الصحافة

مخاوف من تصعيد عسكري إسرائيلي قريب ضدّ لبنان

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أبدت أوساط دبلوماسية عبر «البناء» خشيتها من تصعيد عسكري إسرائيلي قريب ضدّ لبنان، أشارت إلى أنّ المؤشرات والمعطيات الراهنة تنذر بتحضيرات إسرائيلية لحرب في أكثر من جبهة، ولبنان ساحة محتملة لكن إيران الأولوية بالنسبة لـ»إسرائيل» وأميركا وأوروبا. لذلك قد تلجأ إسرائيل الى جولة قتال أكثر من معركة وأقل من حرب أي تصعيد جوي وقصف مراكز لحزب الله في الجنوب والبقاع والضاحية، ومحاولة التقدم البرّي من الحدود السورية – اللبنانية باتجاه البقاع الغربي والأوسط للوصول الى مخازن الصواريخ التي تدّعي «إسرائيل» أنها موجودة هناك.

ولفتت الأوساط إلى قرار أميركي ودولي بعدم السماح لحزب الله بإعادة ترميم قدراته وتهديد الأمن الإسرائيلي من جديد بعد سنوات، لذلك لن تسمح الولايات المتحدة و»إسرائيل» ببقاء حزب الله في لبنان بهذه القوة.

وكتب جوني منيّر في " الجمهورية":طالما أنّ حركة بن غفير الإستفزازية في اتجاه الأماكن الإسلامية المقدسة لم تؤد إلى الردود المطلوبة، بات على الحكومة الإسرائيلية اليمينية التفكير بحلول أخرى لإبقاء البلاد في حال الحرب، والمقصود هنا جبهات إيران واليمن ولبنان والضفة الغربية. تبقى الساحة اللبنانية، والتي قد تبدو لنتنياهو أقل تعقيداً للذهاب في مغامرة جديدة. فاستهداف «حزب الله» يحظى «بجاذبية» إسرائيلية داخلية، وفي الوقت نفسه قد لا يلقى معارضة دولية كما هو حاصل الآن على المستوى الفلسطيني. لكن ثمة عوائق بدأت تظهر في الأفق. فإدارة ترامب باتت تستمع أكثر لتقييمات الديبلوماسيين في وزارة الخارجية والخبراء في سياسة

الشرق الأوسط. ويميل هؤلاء إلى تشديد الضغط على «حزب الله» وتنفيذ رقابة جوية قوية عليه، ولكن من دون التورط في حرب واسعة جديدة. فوفق هؤلاء، فإنّ حرب الإستنزاف الجوية تؤدي غرضها. ولكن يجب التنبّه إلى أنّ إدارة ترامب لن تعارض نتنياهو في حال قرّر رفع مستوى الحماوة، عبر توجيه ضربة واسعة إلى «حزب الله». كذلك، فإنّ رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا لاوون الرابع عشر، قرّر أن يكون لبنان أول محطة خارجية له بعد انتخابه. صحيح أنّه سيزور قبل ذلك تركيا، لكن هذه الزيارة تأتي في إطار الإحتفال بالذكرى التاريخية لأول مجمع في تاريخ الكنيسة في المكان نفسه الذي عُقد فيه، أي أنّ الزيارة يمكن إدراجها في الإطار الديني، وهي لا تأتي في السياق نفسه لزيارة لبنان. ومن الواضح أنّ زيارته للبنان، والتي لم يستطع سلفه تحقيقها لأسباب عدة، تأتي في إطار دعمه للبنان وللمسيحيين فيه إزاء المخاطر الكبرى التي يتعرّضون لها. وهي زيارة دعم للدولة اللبنانية ولرئيس الجمهورية، وهو الرئيس المسيحي الوحيد بين الدول العربية ودول المنطقة التي يعصف بها التطرّف الديني. وبعد زيارة البابا لاوون، يجري التحضير لزيارة أخرى سيقوم بها شيخ الأزهر إلى لبنان، ومن المفترض أن تحصل قبل نهاية السنة الجارية. واستطراداً، هل سيغامر نتنياهو بإشعال جبهة لبنان، ما سيؤدي إلى إجهاض هاتين الزيارتين، في وقت ستتركّز الأضواء الإعلامية الدولية على لبنان، ولكن من زاوية مختلفة تماماً عن زاوية العنف والحرب؟ تاريخياً، عوّدتنا إسرائيل بأنّها لا تعير إهتماماً كبيراً لاستحقاقات من هذا النوع. صحيح أنّ نتنياهو يعاني من عزلة دولية، وهو لا يناسبه استمرار الوضع على هذا المنوال، لكنه في الوقت نفسه قلق إلى أقصى حدّ من وضع رقبته السياسية تحت مقصلة الإدانة الداخلية وأحكام التاريخ. ما يعني أنّه قد يجد نفسه ملزماً بالإندفاع إلى الأمام.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا