الصحافة

باي باي "حماس"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

وضع حكواتي "الحزب" خطة الرئيس دونالد ترامب لغزة على طاولة التشريح والدراسة وخلص إلى أنها مليئة "بالأخطار الجسيمة" وتريد "تجريد المقاومة من عناصر قوتها، وهي خطة إسرائيلية بلبوس أميركي"، اكتشاف مذهل يوازي اكتشاف البنسلين، والخطة الخبيثة أيضًا "محاولة لتمكين إسرائيل من تحقيق أهدافها عبر السياسة بعدما فشلت في ذلك عبر العدوان والإبادة والمجاعة". كلام ينسجم مع سرديات "الحزب" وأدبياته.

يا الله ما أروع عناصر القوة التي جربناها في حرب الإسناد وكانت نتيجتها أن بدلًا من التوجه صوب القدس، عاد إلينا الاحتلال و"لبّص".

قبل أن يتمتع الجمهور بعناصر القوة وينتشي ببطولات الحكواتي أصدر "الـحزب" نفسه، الطالع من انتصار الروشة، بعد 24 ساعة على خطبة أمينه العام المساعد، بيان تأييد "للموقف الذي اتخذته حركة المقاومة الإسلامية بالتشاور مع بقية فصائل المقاومة الفلسطينية، بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب (دام ظلّه) لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

"ستكون لغزة إدارة مدنية سلمية لا تديرها حماس ولا السلطة الفلسطينية" جاء في خطة فخامة الرئيس الأميركي. فيما لم تتناول خطة براك دور "الحزب" كمكوّن من مكونات النظام السياسي بل شددت على حصرية السلاح بيد أجهزة الدولة، كما محضت السلطة اللبنانية كامل الثقة. الرئيس محمود عباس طلع لا من دي ولا من دي.

خطة ترامب لغزة والمذلة لـ "حماس" موضع تأييد "الحزب".

وخطة براك التي أعطت للبنان فرصة للتعافي واستعادة السيادة ووصل ما انقطع مع محيطه وتسوية مشاكله مع جارته سورية ومحو آثار العدوان، خضوع واستسلام للطاغوت الأمريكي.

والأهم في خطة ترامب لغزة الكلام عن "تدمير جميع البنى التحتية العسكرية والإرهابية والهجومية، بما في ذلك الأنفاق ومنشآت إنتاج الأسلحة، ولن يُعاد بناؤها، وستكون هناك عملية لنزع السلاح من غزة تحت إشراف مراقبين مستقلين، والتي ستشمل وضع الأسلحة بشكلٍ دائمٍ خارج نطاق الاستخدام...".

والأنكى أن "الحزب" اعتبر موافقة "حماس" على الخطة الأميركية تنطلق من حرص شديد على وقف العدوان الإسرائيلي "الوحشي" على سكان القطاع، ويعكس في الوقت ذاته تمسكًا بثوابت القضية الفلسطينية، ورفضًا لأي تفريط بحقوق الشعب الفلسطيني. لذا، ومن باب الانسجام مع نفسه، فليسلم سلاحه للدولة حرصًا على وقف العدوان "الوحشي" وليتمسك بثوابته إلى ما شاء الله.

بإيجاز قضت خطة ترامب (صديق الزميل شارل جبور الشخصي) على أي دور لحماس في غزة. حتى دور كومبارس لن تلعب. إذًا، في المحصلة وافقت حماس، أو تكاد. وافق "الحزب" على ما وافقت عليه حماس. مرة جديدة تبًا لغبائكما، منفردَين ومجتمعين.

عماد موسى - نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا