تكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي يكتب الأخبار: تهديد أم تطور طبيعي للصحافة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يعد الذكاء الصطناعي مسألة يمكن غض النظر عنها بعدما دخل في كل تفصيلٍ، كبيرًا كان أم صغيرًا متعلّق بحياة الإنسان. وبات لزامًا علينا أن نفهم طريقة عمله وتطوّره السريع لمواكبة العصر الحديث مع الحفاظ على القيم والمفاهيم الأخلاقية التي قد تكون في خطر جرّاء هذه الوسيلة التي طرأت على كل القطاعات منها الصحافة والاعلام.

والسؤال الذي يطرح اليوم ما هي أبرز التحديات التي تواجهها الصحافة  في ظل الذكاء الاصطناعي؟ وهل يهدد وظيفة الصحافي؟

في هذا السياق، أشارت الخبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي في الاعلام الدكتورة سالي حمود الى أن مهنة الصحافة من أكثر المهن التي أثّرت وتأثّرت بالذكاء الاصطناعي بعدما ساهم المحتوى الرقمي في تطوير قدراته، لافتةً الى أن هذا التأثير أتى على عدة ركائز، أولها إنتاج الخبر والمحتوى، الى جانب تغيير طريقة استهلاك الخبر إذ إن القارئ بات يلجأ الى وسائل إخبارية جديدة بعدما كانت وسائل التواصل الاجتماعي خياره الاول، وأصبحت الوسائل الاعلامية تغيّر استراتيجياتها للتحوّل نحو الغرف الذكية وغيرها مع تغيّر سلوك المستهلكين.

وكشفت في حديث عبر Kataeb.org أن البعض لم يعد يلجأ الى وسائل التواصل الاجتماعي ولا الى المواقع الاخبارية إنما الى النماذج اللغوية الجديدة كـ "شات جي بي تي".

وعن التحديات التي تواجهها الصحافة في ظل الذكاء الاصطناعي، لفتت الى تبدل بهيكلة المؤسسات الاخبارية والاعلامية حيث بات هناك ضرورة لوجود موظف بمثابة Chief AI officer، متخصص بالاعلام وبسلوك المستهلكين ولديه فهم بالتطورات التكنولوجية لتبني أفضل الوسائل الموجودة.

وأشارت حمود الى أن بحسب Digital News Report 2025 الصادر عن معهد رويترز لدراسة الصحافة فإن في 48 سوقًا حول العالم، ٧٪ من الناس يستخدمون روبوتات المحادثة بالذكاء الاصطناعي كمصدر أخبار أسبوعي (وتصل إلى ١٥٪ بين من هم دون 25 سنة). كما أن الجمهور يُبدي استعدادًا نسبيًا لاستخدامات مثل تلخيص الأخبار (٢٧٪) والترجمة (٢٤٪) والتوصيات (٢١٪) وسؤال الشات بوت عن الأخبار (١٨٪)، مع بقاء الشكوك عالية حول الدقة والشفافية.

كما كشفت دراسة أكاديمية مُحكَّمة (2024/2025) أن وتيرة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي داخل غرف الأخبار العربية لا تتجاوز ٦٫٢٪ (استنادًا إلى إحصاء سابق Al-Zou'bi & Fyadh, 2023) مع إبراز تحديات اللغة العربية، والموارد، والتحيزات، والحاجة إلى حلول محليّة.

أما على مستوى تبنّي المستخدمين عمومًا في الخليج (ليس حصرًا على الصحفيين)، فتُظهر دراسات حديثة ارتفاعًا قويًا في استخدام GenAI لدى الجمهور في الإمارات والسعودية (مثال: ٥٨٪ استخدموا أدوات GenAI بانتظام في مسح 2025 لعيّنة مستهلكين)، ما يخلق ضغطًا إضافيًا على غرف الأخبار لمواكبة ذلك.

 

المصدر: Kataeb.org

الكاتب: جولي مجدلاني

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا