باسيل مهدد بالاغتيال... وهكذا "يخطط" لردّ اعتباره!
يعتبر مقربون من رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل انه يخوض اليوم أخطر مواجهة على الاطلاق سواء في الداخل حيث بات من دون حلفاء وأصدقاء وآخرهم حزب الله، أو في الخارج الذي يُنضج على ما يبدو تسوية رئاسية ما قد تقفز فوق ارادته في هذا الملف. هؤلاء نبهوا باسيل من وجوب التنبه أمنيا "باعتبار ان تطيير رأسك سيكون مهمة سهلة بالنسبة اليهم طالما انت الوحيد الذي يعرقل مشاريعهم". هذا الكلام قيل لرئيس "الوطني الحر" قبل جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت الاثنين بغياب غطاء مسيحي، لتأتي التطورات وتفاقم المخاوف السابق ذكرها لدى العونيين، خاصة اذا ما تأكد ان حزب الله قرر الانتقال الى التمترس في ضفة مواجهة باسيل. حتى الساعة تشبه العلاقة بين "الوطني الحر" والحزب"، بحسب مصادر مواكبة عن كثب للتطورات، علاقة الهجر في الزواج ولا ترتقي لمستوى الطلاق، لكن ذلك لا يعني ان الزوجين في مرحلة قد يصعدان فيها بوجه بعضهما البعض من دون سقف، من منطلق انه في حال اصطلحت الأمور في فترة لاحقة يكون أحدهما قد فرض شروط العودة على الآخر.
وتقول المصادر:"باسيل قال ما في جعبته خلال مؤتمره الصحافي الثلاثاء وسيقول المزيد في مقابلة تلفزيونية مقررة الأحد. لكن تعليماته كانت واضحة لنوابه بعدم تجاوز سقف معين بالتعرض للحزب. بالمقابل، هناك توجيهات صارمة من القيادة في حارة حريك لعدم التعليق ابدا على ما جاء على لسان باسيل وعدم الرد على اتصالات المستفسرين عن موقف الحزب، بانتظار ان تبريد الوضع. اذ يعي الطرفان ان اعلان الطلاق ستكون له تبعات كبيرة جدا ليس على وضع كل منهما انما على وضع البلد ككل. عندها لا يمكن ان نضمن على الاطلاق شيئا على الاطلاق لا بقاء النظام على حاله ولا بقاء البلد بشكله الحالي".
اما بخصوص الجلسة الرئاسية يوم غد الخميس، فلا شيء محسوم حتى الساعة لدى نواب تكتل "لبنان القوي" لجهة ما اذا كانوا سيتجاوزون القرار السابق بالتصويت بأوراق بيضاء أو اذا كانوا سيعتمدون اسما معينا يصوتون له وان لم يكن مرشحهم الفعلي ليكون ذلك باطار رمزي لرد اعتبارهم بعد ما حصل مطلع الاسبوع. وتنشط الاتصالات بين العونيين للتوصل لقرار ما خاصة ان القسم الأكبر منهم لا يحبذ استخدام تسمية ما كما يفعل غيرهم من الفرقاء. ولا ينفي أحد النواب أنهم كما معظم القوى السياسية "مأزومين" في الملف الرئاسي.
ولعل ما يمكن جزمه راهنا أن باسيل لن يذهب وفي اول الطريق لرد اعتباره بانقلاب جذري بوجه الحزب كالاتفاق مع قوى ما كان يُعرف بـ14 آذار على اسم مرشح محدد. أصلا الوقت لا يسمح حاليا بذلك كما انه يُدرك ان الحزب قادر ان يعطل نصاب اي جلسة انتخاب كونه يستطيع وحلفاؤه تأمين تغيب او انسحاب 43 نائبا، ما يبدد مفاعيل خطوته الانقلابية ويضعه في نفس الوقت في حرب مفتوحة مع حارة حريك لن يعرف أحد كيف تنتهي.
أصلا باسيل وكما يعرفه قريبون منه يُخطط بصمت للوصول لسدة الرئاسة، لكنه لم يصارح حتى خياله بذلك، لأنه يعي ان الموضوع صعب جدا ولا يمكن حسمه، لذلك يعمل عليه بصمت وبدهاء في الخارج اكثر منه في الداخل. هو يعول على فراغ طويل ومتغيرات كثيرة تقلب المشهد الراهن رأسا على عقب، ويُدرك ان اي مرشح رئاسي يجب ان يكون نفسه طويل. وتقول المصادر:"كما ان ما هو مقتنع به هو انه لن يكرر تجربة الرئيس السابق ميشال عون فيضع كل بيضه في سلة حزب الله لأنه يعتبر انه تركهم في منتصف الطريق، لذلك يربطه رئاسته باتفاق كبير على غرار "الطائف" او "الدوحة" لتكون له مظلة دولية تسمح له بالتحرك والانجاز". وتضيف:ولدى سؤاله عما اذا كان من مصلحته اصلا استلام بلد منهار تماما، يجيب:"طالما نحن عند نقطة الصفر..نبدأ البناء على نظيف!"
بولا إسطيح - الكلمة أونلاين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|