في ظل الشرخ العمودي.. هذه السيناريوهات المتوقعة انتخابياً
نعى رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع في المؤتمر السنوي لمقاطعة الولايات المتحدة في الحزب عبر تطبيق Zoom، المقاعد الستة. ودعا جميع المغتربين إلى التهافت لتسجيل أسمائهم للإنتخابات المقبلة بكثافة، وإلى الصلاة على مسؤوليته من الآن "مرّة أبانا ومرّة سلام" على روح المقاعد الستة، لأنه يمكنهم أن ينسوا هذه المسألة تماماً، إذ لن يكون هناك ستة مقاعد للمغتربين، فهذه المسألة انتهت ولن تُعتمد. وقال: تأكّدوا تمامًا- ولا داعي لأيّ شكّ - أن الانتخابات النيابيّة حاصلة في موعدها. هناك نقطةٌ واحدة فقط لا تزال غير محسومة ويدور حولها صراعٌ كبير، وهي: هل سيقترع المغتربون من أماكن إقامتهم في الخارج أم عليهم المجيء إلى لبنان للمشاركة في العمليّة الانتخابيّة.
في الموازاة، رأى النائب غسان سكاف "ان تأجيل الانتخايات قد يأتي من لغم الاغتراب وعدم التوافق على القانون من شأنه أن يهدد إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، كما أن التصعيد الاسرائيلي ربما سيكون العامل الآخر الذي يهدد الانتخابات"، مقترحاً تسوية قائمة على تأجيل تقني قوامه أسابيع قليلة تؤدي إلى صرف النظر عن الدائرة ١٦، وتسمح للمغتربين الراغبين بممارسة حقهم في الاقتراع في وطنهم والاستفادة من عطلة الصيف في لبنان ما يساهم في ازدهار السياحة والاقتصاد الذي ننتظره سنوياً.
ييدو اذاً، بحسب المواقف المعلنة والأحاديث التي تدور في الصالونات والكواليس السياسية، ان الامور ذاهبة نحو تطيير فكرة الستة مقاعد، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، فلا المعطيات التقنية واللوجستية مؤمنة ولا التوافق السياسي مؤمن من اجل الذهاب نحو اعتماد هذا الطرح وتحويله الى واقع. فصحيح ان مفاتيح ابواب مجلس النواب في يدي رئيسه نبيه بري وهو يقفلها امام اي تعديل للقانون الحالي (الذي ينص على المقاعد الستة)، لكن القوى المعارضة لهذه "البدعة" كما تسميها، مصممة على رفضها بقدر ما بري مصمم على رفض وضع قانون اتاحة المجال للمغتربين للتصويت للـ١٢٨ مِن حيث هم، على جدول الاعمال، وبالتالي فإن كسر هذا الفريق سيتسبب بمشكل كبير في البلد، وفق المصادر.
انطلاقاً من هنا، فإن الامور تبدو ذاهبة نحو خيار من اثنين: اما يتم التوصل الى تسوية تتيح تعديل القانون الحالي واعادة منح المغتربين حق التصويت لـ١٢٨ نائبا، او اسقاط فكرة الدائرة ١٦ تماماً، لاسباب تقنية وسياسية، على ان ينتقل المغتربون الى بيروت للانتخاب ككل اللبنانيين للنواب في دوائرهم. وعندها إما تجري الانتخابات في موعدها وهو الخيار الارجح، او قد يصار الى ارجائها لاشهر. يذكر هنا ان سكاف شخص مقرّب من رئيس المجلس، كما أن النائب نديم الجميل مثلا اقترح هذا التأجيل منذ ايام، على اعتبار ان الارجاء يتيح للمغتربين ان يأتوا الى لبنان للإنتخاب ولقضاء عطلة الصيف.
يبقى ان التخلي عن فكرة الستة نواب بحاجة أيضا الى تعديل للقانون. فهل يقبل بري ويطرحه على التصويت في مجلس النواب كحل وسط بين مطلب الاكثرية ومطلب الثنائي والتيار الوطني الحر؟
لارا يزبك - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|