ترامب: إسرائيل ستفقد كل الدعم الأميركي إذا ضمت الضفة الغربية
تعاظم التهويل الأميركي بتصعيد إسرائيلي
على وهج التصعيد الإسرائيلي، الذي عبّر عنه التوغّل البري في نقطة حدودية زعمَ العدو أنه دمّر فيها مرابط تابعة لـ«حزب الله»، والحراك النشط للمُسيّرات التي لم تفارق سماء مناطق واسعة من لبنان محلّقة فوق القصر الجمهوري ثم السراي الحكومي، يرتفع مستوى التهويل الذي تقوده الولايات المتحدة وجهات حليفة لها من أن تأخّر لبنان عن الانخراط في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل قد يدفع الأخيرة إلى تصعيد عسكري بحجة أن حزب الله يعيد بناء قدراته العسكرية.
ويسود ترقّب لجلسة مجلس الوزراء اليوم، وما إذا كان سيتطرّق المجلس إلى ملف التفاوض أم لا، وهو ما تناوله رئيس الحكومة نواف سلام، شارحاً الموقف اللبناني من «خطّة السلام في الشرق الأوسط» التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث أكّد سلام أنّ «بيروت أبدت ترحيباً إيجابياً بالخطة التي تتضمّن مساعدات إنسانية عاجلة لغزّة، واعترافاً بضرورة التوصل إلى حلّ الدولتين». وعبّر سلام عن قلقه من نوايا إسرائيل قائلاً: «أعتقد أنّ نتنياهو يتعامل مع الحرب كما يتعامل المرء مع ركوب الدراجة، إذا توقف يسقط».
وأشار إلى أن الوضع الحالي يتّسم بـ«حرب استنزاف» على الحدود اللبنانيّة – الإسرائيليّة ترهق الطرفين، موضحاً في ما يتعلّق بالحوار المحتمل بين لبنان وإسرائيل أنّ «ما نطالب به اليوم هو التطبيق الكامل لوقف إطلاق النار المُعلن في تشرين الثاني حيث لم ينسحب الإسرائيليّون بالكامل بعد».
وفي ملف نزع سلاح حزب الله، أوضح سلام أنّ «الهدف واضح، وهو استعادة احتكار الدولة للسلاح جنوب نهر الليطاني خلال ثلاثة أشهر»، مبيّناً أنّ ذلك سيتم «عبر عمليّة متعدّدة المراحل تهدف في النهاية إلى تحويل حزب الله إلى حزب سياسي من دون جناح مسلّح».
ونقلت مصادر سياسية بارزة استغراباً من التعامل الأميركي مع لبنان القائم على قاعدة أن «العرض واحد وأخير» كما نقله المبعوث الأميركي توم برّاك قبلَ يومين.
وحتى الساعة لا أنباء أو معلومات مؤكّدة عن زيارات لموفدين إلى لبنان، باستثناء الحديث عن حضور متوقّع لمورغان أورتاغوس في اجتماع لجنة «الميكانيزم» الأسبوع المقبل، من غير أن يكون واضحاً ما إذا كانت الموفدة الأميركية ستنقل موقفاً أميركياً جديداً.
وفي موازاة ذلك، تواصل الضغط النفسي والميداني، حيث طلب رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير خلال تفقّده مناورة عسكرية على الحدود الشماليّة مع سوريا ولبنان، من قادة التشكيلات «العودة إلى التدريبات ورفع مستوى الجاهزية القتالية على مختلف الجبهات، مع مواصلة النشاطات العملياتية والقضاء على التهديدات، والحفاظ على أعلى درجات اليقظة»، وهو ما فسّرته جهات لبنانية بأنه «تحضير لعمل ما على الجبهة اللبنانية». وفي السياق، كتب المبعوث الأميركي توم برّاك على منصة «إكس»: «على لبنان أن يحلّ انقساماته ويستعيد سيادته. ولا تستطيع أميركا، ولا ينبغي لها، أن تكرّر أخطاء ذلك الماضي».
وفيما تداولت معلومات عن زيارة سيقوم بها برّاك إلى بيروت في الأسبوعين المقبلين لمتابعة ملف التفاوض، لفتت مصادر مطّلعة إلى أن «لبنان لم يتلقَّ حتى الآن أيّ معلومات رسمية بشأن هذه الزيارة»، لكنّ الجهات الرسمية تتبلّغ عبر مسؤولين سياسيين وأمنيين غربيين وعرب تحذيرات بأن لبنان يقف على أبواب مرحلة خطرة جداً وبالغة الدقّة، وبأن إسرائيل لن تبقى طويلاً مكتوفة اليدين أمام ما تعتبره تقصيراً من قبل الدولة اللبنانية في تنفيذ مهمة نزع سلاح حزب الله على كل الأراضي اللبنانية»، وهم يدعون إلى «عدم تجاهل ما أعلنه برّاك، خصوصاً دعوته لمحادثات أمنية وحدودية مع إسرائيل، وتحذيره من أنه «إذا استمرّت بيروت بالتردّد في قضية السلاح فقد تتصرّف إسرائيل منفردة، وعندها ستكون العواقب وخيمة» و«إذا فشل لبنان في التحرّك، فإنّ الجناح العسكري لحزب الله سيكون حتماً أمام مواجهة كبرى مع إسرائيل».
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|