محليات

حصر السلاح واستعادة القرار والا..مواجهة إسرائيل انتحار لا استشهاد

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الاحتفالية الحاشدة التي شهدتها منطقة شرم الشيخ في مصر لوقف الحرب في غزة أسست لتحول كبير في الشرق الأوسط ولتغييرات جوهرية لن تتأخر في الظهور تستبعد احتمالات الحرب والتصعيد على جبهة لبنان، على ما شار اليه رئيس الجمهورية العماد جوزف عون شخصياً . فالفرصة بحسب الإدارة الأميركية متاحة حالياً وبصورة جدية لاطلاق مسار سياسي نحو تسوية تشكل مصلحة لكل الأطراف .وفي تقديرها ان حصرية السلاح بيد الدولة وحدها التي اكد عليها الرئيس جوزف عون والحكومة اكثر من مرة أصبحت بعد التطورات التي شهدتها غزة هدفاً قابلاً للتنفيذ اكثر من أي وقت مضى وستنفذ بالتأكيد بالحسنى او بالقوة وسيتم سحب السلاح، لا سيما وان الظروف باتت مؤاتية لذلك ليس لكون سحب هذا السلاح مطلباً لاكثرية اللبنانيين فحسب، بل لأنه هدف عربي ودولي تضعه واشنطن في مقدم أولوياتها على ما أشار اليه شخصياً الرئيس دونالد ترامب بقوله امام احتفالية شرم الشيخ التي جمعت اكثر من عشرين رئيسا ومسؤولا ان حزب الله انتهى كقوة عسكرية ومحوره تعرض للهزيمة .

النائب التغييري ملحم خلف يقول لـ "المركزية" ان المرحلة في لبنان كما المنطقة تتسم بالتصعيد والخطورة بعدما اسقطت قمة شرم الشيخ اخر ما تبقى من الشرعية الدولية واحلت محلها منطق القوة الذي تجلى واضحا في كلام الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو . الرجلان لم يسقطا من حسابهما حق الفلسطينيين بدولة وحسب بل اطلقا من احتفالية شرم الشيخ  سلام القوة . المنطق التهديدي هذا طبع تغريدات الموفد الأميركي توم براك عن الوضع في لبنان . حدد لنا عنوانين اساسيين  لا تهاون فيهما . الاول اجراء الانتخابات النيابية كمحطة دستورية واجبة . الثاني حصر السلاح بيد الدولة لاستعادتها قرار الحرب والسلم . تخلف لبنان عن القيام بهما سوف يؤدي الى مزيد من التصعيد والانهيار. ضروري وعي هذه المخاطر والتعامل معها بحكمة وروية لاتخاذ خطوات واقعية بما يمكّن الدولة من حزم امرها . حزب الله يقول عملوا دولة لانضم اليها . يطالب الجيش بمواجهة إسرائيل ليتخلى عن سلاحه . هذا منطق غير سليم عليه التخلي عنه . بناء الدولة والنهوض بها يستوجب اجماعا وطنيا والتقاء كل المكونات على هذا الهدف اللبناني الاسمى . الضغط الإسرائيلي- الأميركي لا يقتصر على لبنان وسوريا فقط بل بدأ بالتوسع وطال بالتهديد امس المملكة العربية السعودية لمجرد تذكيرها بحق الدولتين .

ويختم لافتاً الى ان الأسابيع القليلة المقبلة تنبئ بخطورة إسرائيلية كبيرة، هناك شيئ ما تحضره للبنان . مُسيراتها لا تغيب لحظة عن الأجواء إضافة لطيرانها الحربي (اف – 16) الذي عاد ليحلق مجددا . خوفي  من عملية عسكرية تبدأ من البقاع الخاصرة الرخوة للحزب . الامين العام  للحزب الشيخ نعيم قاسم كما قيادات اخرى يهددون بمعارك كربلائية والاستشهاد. في رأيي في ظل هذا اللا تكافؤ في التكنولوجيا والعتاد، الحرب مع اسرائيل انتحار وليست استشهادا.


يوسف فارس - المركزية 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا