الصحافة

أزمة لبنان في كل مكان.. ودعوة عون وباسيل إلى حوار مسيحي في بكركي تصطدم بسوابق الداعين غير المشجعة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من قمة إلى قمة، ومن لقاء أمير إلى لقاء رئيس، ومن زيارة عاصمة إلى أخرى.

وقائد الجيش العماد جوزاف عون إلى الدوحة، ملبيا دعوة نائب رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني للبحث في سبل دعم الجيش اللبناني، فيما رئيس التيار الحر جبران باسيل في الرابية، للوقوف عند الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون على ما دار بينه وبين البطريرك الماروني بشارة الراعي في الخلوة، التي جمعتهما في بكركي مساء الجمعة، والموقف الأخير من اقتراح إجراء حوار بين القيادات المارونية، تحت مظلة بكركي، بعنوان حماية الدور المسيحي والصلاحيات الرئاسية.

ويرنو باسيل من هذا الاقتراح الى إصابة عصفورين بحجر واحد، ميقاتي بداعي تجاوزه على صلاحيات رئاسة الجمهورية من خلال ترؤسه اجتماع حكومة تصريف الأعمال وتوقيعه مراسيم في الخانة المخصصة لرئيس الجمهورية، إضافة الى حليفه حزب الله، الذي شارك وزيراه في الجلسة الحكومية، مع تمسكه الضمني بالمرشح للرئاسة سليمان فرنجية، وهنا بيت القصيد فضلا عن أسباب أخرى.

وبعد مسيرة طويلة من التعطيل وتجاهل عظات البطريرك، توجه الرئيس عون وصهره باسيل الى بكركي برسالة مزدوجة، للحليف المستاء حزب الله بعد ما وصلت الأمور بينهما الى مستويات مرتفعة من التصعيد في أعقاب عدم رد الحزب على طلب باسيل لقاء الأمين العام السيد حسن نصرالله.

وتعقيبا، غرد النائب فادي كرم (القوات اللبنانية) عبر تويتر قائلا: «يوم كانت الرئاسة الأولى في عهدتكم، تعرض لبنان لأكبر عزلة دولية بتاريخه، وتحول الموقع الأول للمسيحيين في هذا الشرق إلى راية دفاع عن محور الموت والتجويع والإفقار.

هل هكذا حافظتم على موقع الرئاسة؟ ألا تخجلون من ادعاء الحرص على رئاسة الجمهورية؟».

ورأت مصادر القوات اللبنانية ان محاولات باسيل الحوارية على المستوى المسيحي لن تؤتي ثمارا، لأن أحدا من القوى السياسية لن ينجر إليه، وتوقعت المصادر ان يكون كلام باسيل اليوم الاحد مفصليا، مع ترجيح ألا يذهب بعيدا بالتصعيد مع الحزب كدأبه عادة، حيث انه يهاجم ثم يهادن.

أما بالنسبة للرئيس السابق ميشال عون فقد حرص على إبقاء ما دار بينه وبين الراعي بخلوة الساعة بينهما طي الكتمان، خصوصا ما يتناول رئاسة الجمهورية التي نفى تطرقه إليها، معلنا «السكوت عن الكلام المباح»، كما رفض الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان سيحصل «فك ارتباط» مع حزب الله ام لا.

ويبدو ان عودة التيار الى مظلة بكركي، من بوابة الإجماع المسيحي، اصطدمت بموقف القوات اللبنانية، التي لم تنس تجربتها مع التيار في «اتفاق معراب» الذي انهار، بعد وصول الرئيس ميشال عون الى بعبدا، لكن باسيل قال: «جعجع ما بدو يجي على بكركي، ولا بدو يعمل حوار».

وكان رد جعجع على كلام باسيل سريعا ومختصرا: الحوار بدو أهل حوار، قاطعا بذلك الطريق على مغامرة الحوار المسيحي في بكركي.

واعتبرت جريدة «نداء الوطن» وجود عون وباسيل في بكركي هدفه: «بحكيك يا سيدنا لتسمع يا سيد..!».

بيد ان للبطريرك الراعي، تجربة غير مشجعة مع حوارات الزعماء المتنافسين على الموقع الاول في الدولة، عندما جمع في بكركي كلا من ميشال عون وسمير جعجع وسامي الجميل وسليمان فرنجية، مسجلا إقرارهم بأنه لا يقف أي منهم بوجه وصول أي منهم الى رئاسة الجمهورية، بحال اجتمعت كل الظروف الملائمة لانتخابه، ومن هنا يتساءل الراعي عن مدى احترام هذا الإقرار من قبل موقعيه، ليصح تكرار التجربة.

لكن باسيل لم ييأس من استدراج الراعي الى حقل الأشواك الطائفية، بتحميله جميع اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، مسؤولية السكوت عن الاجتماع الحكومي غير الدستوري من وجهة نظره، واضعا بالتالي البطريرك الراعي في خانة من لا يعنيهم الأمر.

وفي سياق حملته على ميقاتي، قال باسيل لقناة «الجديد»: «الأبشع هو الفراغ الحكومي فوق الفراغ الرئاسي، وشرعية الحكومة لا تستمد من الخارج..».

واستغربت المصادر المتابعة، كيف بات «ملك» الفراغ الذي اجتاح السلطة اللبنانية منذ عام 2009.

ونقلت عن بكركي استبعاد البطريرك الراعي، الدعوة الى حوار مسيحي - مسيحي، قبل ضمان مشاركة كل الأطراف المعنية، وهذا لن يحصل، بدليل امتناع القوات اللبنانية بلسان رئيسها سمير جعجع، فضلا عن حرص البطريرك الراعي على عدم صدور مواقف محرجة تجاه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

 عمر حبنجر - الأنباء الكويتية

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا