من هو أبو علي الطبطبائي هدف الغارة على الضاحية الجنوبية
هيثم علي الطبطبائي، المُكنّى "أبو علي"، قيادي عسكري بارز في "حزب الله".
قاد وحدات النخبة أي القوات الخاصة للحزب في سوريا، ولعب دوراً في دعم الحوثيين باليمن (تدريباً وتسليحاً وإسناداً)، وهو مُدرَج على لوائح العقوبات كإرهابي عالمي، مع مكافأة أميركية تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
تقول معلومات إسرائيلية أولية إنه كان اليوم الأحد هدف الاغتيال في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكن لم يتم تأكيد الاغتيال من مصادر حزب الله أو مصادر أمنية لبنانية. وقالت القناة 12 الإسرائيلية: «إسرائيل حاولت تصفية الطبطبائي مرتين خلال الحرب وهذه هي المرة الثالثة».
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن «الجيش الإسرائيلي نفذ هجوما في قلب بيروت استهدف رئيس أركان حزب الله، الذي كان يقود جهود تعاظم القوة والتسلح داخل التنظيم».
أبو علي الطبطبائي داخل هيكلية حزب الله
تصفه مراكز أبحاث إسرائيلية بأنه من أبرز القادة الميدانيين «للجبهة الجنوبية» (مسرح جنوب لبنان وما يجاوره)، وارتبط اسمه بوحدة «الرضوان»، التي تُعد رأس الحربة في أي عمل اختراقي نحو الحدود. بعض التحليلات العبرية ربطته عملياً بقيادة الواجهات العملانية للوحدة بعد سنوات من عمله داخل القوات الخاصة
في المقابل، تتحدث تقارير أخرى عن توزيع أدوارٍ مع شخصية عسكرية نافذة هي محمد حيدر (يوصف في هذه التقارير بـ«رئيس الأركان»)، مع تسجيل توترات مبين الرجلين بعد عملية «طوفان الأقصى» التي استتبعتها إسرائيل بحرب على لبنان.
من سوريا إلى اليمن إلى جنوب لبنان
سوريا (منذ 2012 تقريباً): برز اسمه في ريف دمشق/القلمون ثم في الجنوب السوري (القنيطرة–درعا). يُشار إليه كقائد ميداني لوحدات نخبة أشرفت على تدريب وتنسيق مجموعات مشتركة مع الحرس الثوري، وتطوير عمليات هجينة تجمع الاستطلاع، المسيّرات، والضربات الدقيقة. اشتهر اسمه إعلامياً بعد غارة القنيطرة عام 2015 التي قُتل فيها العميد الإيراني محمد علي الله دادي وعناصر من «حزب الله»؛ وقد ذُكر الطبطبائي حينها في تقارير تحليلية كجزء من الحلقة القيادية التي تُدير الجبهة الجنوبية السورية.
اليمن: تؤكد الخزانة الأميركية ضلوعه في نقل خبرات «حزب الله» إلى الحوثيين (تدريباً وتسليحاً ودعماً لوجستياً)، ضمن استراتيجية إيرانية لتوسيع «شبكات الوكلاء» في الإقليم
جنوب لبنان بعد 2024: تُحمّله قراءات إسرائيلية دوراً محورياً في إعادة لَملَمة البنية الهجومية لـ«الرضوان» واستعادة الجهوزية على الجبهة عقب موجات الاغتيالات والضربات الدقيقة، مع سعيٍ لإعادة بناء القيادة الوسطى والتحكم والسيطرة
تتباين السِيَر العلنية حول جذوره العائلية وتفاصيل ولادته، تقدّم منصّات بحثية عربية أنه من مواليد 1968 وأنّ لقب «الطبطبائي» يحيل إلى عائلة شيعية واسعة الامتداد بين لبنان وإيران والعراق، لكنّ الحزب لا ينشر سيراً ذاتية رسمية لقادته، ما يُبقي تفاصيل النشأة غير محسومة. الأكيد، بحسب البيانات الأميركية، هو الاسم الثلاثي «Haytham Ali Tabatabai» وكنية «أبو علي». بحسب هذه البيانات، لدى الطبطبائي:
- خبرة عملياتية طويلة داخل «القوات الخاصة/الرضوان» ودوائر التخطيط)
- شبكة تنسيق عميقة مع الحرس الثوري الإيراني
- خبرة عابرة للساحات (سوريا–اليمن)
- موقعٌ مُحتمل في إعادة بناء المنظومة الهجومية للحزب بعد 2024
هل هو رئيس أركان حزب الله؟
يظهر في مقالاتٍ عربية وإسرائيلية توصيفٌ لمحمد حيدر بـ«رئيس الأركان»، مقابل وضع الطبطبائي على رأس الجبهة الجنوبية/الوحدات الهجومية.
يذكر إن رئيس أركان حزب الله بحسب التوصيف الإسرائيلي كان سابقا فؤاد شكر (السيد محسن) الذي اغتالته إسرائيل في 31 تموز من العام 2024.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|