الصحافة

واشنطن والرياض تريدان رئيساً انقلابياً على "الحزب"... والآتي أعظم

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الطبقة السياسية شاخت وهرمت، لا يمكن ان تنتج حلولا وان تنتخب رئيسا. ما يعيشه اللبنانيون اليوم هو نتاج ممارسات «قوى القناصل والسفارات»، الذين ينتظرون الوحي الخارجي ويقطعون الوقت الضائع بالمزايدات والخلافات، على حساب اللبنانيين ومعيشتهم واستقرارهم، والآتي اعظم.

وفي المعلومات لزوار السفارات، ان نتائج الامتحانات للشخصيات اللبنانية الطامحين الى كرسي بعبدا من قبل السفارات، وتحديدا الاميركية، لم تكن على قدر الطموحات التي رسمتها واشنطن والرياض لشخصية رئيس الجمهورية القادم، والقادر على استكمال ما بدأتهما الدولتان ضد حزب الله وسلاحه، وتحديدا بعد الـ ٢٠١٨. فواشنطن تريد رئيسا راديكاليا في مواجهة حزب الله ويتبنى نزع سلاحه، وهذا التوجه تؤيده الرياض، وهنا «اصل الحكاية» والباقي تفاصيل.

وفي المعلومات، ان وفدا اميركيا زار بيروت منذ ٣ سنوات، وكان في عداده ضباط من المخابرات الاميركية، الذين باحوا لاصدقاء لبنانيين بتوجهاتهم وعملهم لنسف التركيبة الحالية، وتنفيذ انقلاب شامل في كل المؤسسات ومرافق الدولة، واقصاء الطاقم السياسي والعسكري والاداري والامني برمته، كونه يغطي المقاومة وممارساتها وتقوية نفوذها، وبناء منظومة جديدة تستطيع نقل البلد من هانوي الى هونغ كونغ.

هذه المعلومات، نقلت الى المسؤولين السياسيين يومذاك واستخفوا بها، واعتبروها غير قابلة للتصديق والتحقيق والتنفيذ، وشككوا في مصداقيتها ، لكنهم عادوا هذه الايام الى مراجعة المعلومة جيدا، التي تعمل واشنطن بمضمونها ولن تبدل.

وحسب الزوار، فان واشنطن تريد رئيسا لا يساير حزب الله وسلاحه، ولا يغطي فتح طريق طهران – بغداد - دمشق - بيروت، ووصول الاسلحة والصواريخ الدقيقة الى لبنان، وهيمنة الحزب على الحكومة والقوى العسكرية والادارات وكل الدولة، هذا ما تريده واشنطن من الرئيس القادم، ومن يعش ير.

وحسب المعلومات، ان سياسة واشنطن تتعارض مع السياسة الفرنسية، وتريد اطالة أمد الازمة للوصول الى الانهيار في كل القطاعات المصرفية والمالية والصحية والبيئية لانفجار البلد في وجه حزب الله، وعلى طريق الانهيارات قريبا، المدارس الرسمية والجامعات جراء وقف المساعدات الخارجية وتحديدا من الامم المتحدة. واكبر دليل على استمرار واشنطن في سياسات الحصار، ما ذكرته اخيراً عن شركة الطيران الايرانية الرسمية التي عاودت رحلاتها الى بيروت منتصف تشرين الثاني، كما اعلن مدير المطار فادي الحسن، وهذا ما اثار غضب واشنطن التي هددت بالويل والثبور وعظائم الامور، وسربت معلومات عن توجه «اسرائيلي» لقصف مطار رفيق الحريري، بحجة نقل شركة الطيران الايرانية الاسلحة الى حزب الله.

وفي المعلومات، ان الحملة انخرطت فيها الرياض وقوى داخلية قبل الاعياد، بهدف قطع الاوكسجين عن لبنان وضرب موسم الاعياد وقطع الشريان الحيوي الوحيد الذي يربط بين لبنان والعالم، عبر منع شركات الطيران من السفر الى بيروت. هذه الحملة مرشحة للتصاعد، لكن الامل يبقى بالمغتربين العائدين مع وصول ١٠٠ رحلة يوميا الى مطار رفيق الحريري، دون الاكثراث للحملات الاسرائيلية.

فواشنطن وحسب المعلومات وما اوحت به، تريد لبنان بدور مختلف كليا عن دوره الحالي، والمدخل الى ذلك الحصار والفراغ الطويل وتحميل مسؤولية مآسي اللبنانيين الى حزب الله، وخوض معركة للمجيء برئيس يحمل توجهات حيادية جديدة. وبالتالي فان الاهداف الاميركية تحتم استمرار الفراغ لسنوات مع شلل كامل. ومن يعتقد من اللبنانيين ان طريق الاصلاح ممكن، «وهناك من منعنا داخليا هو تبسيط ساذج»، فجبران باسيل وُضع على لائحة العقوبات لانه مع المقاومة وليس لانه مع الاصلاح او ضده، ولن ترفع العقوبات عنه، الا بعد فك تحالف مار مخايل، واعلان مواقف غير ملتبسة وصريحة في هذا الملف.

وحسب المعلومات ، الحرب على المقاومة مفتوحة، هذا هو العنوان الاميركي للمرحلة المقبلة التي تتطلب وجود رئيس لا يساوم ولو جاء العالم كله، وفرنجية من هذه «القماشة» وهو الوحيد القادر على المواجهة، وباسيل ايضا من «الطينة نفسها»، لكن معوقات كبيرة تحول دون وصوله الى بعبدا، في ظل الاشتباك المباشر مع بري وجنبلاط وفرنجية وميقاتي والمستقلين و»التغييريين» و»القوات» و»الكتائب» وغيرهم، وهذا ما جعل خيار فرنجية متقدما حتى هذه اللحظة عند حزب الله، الذي يضع رأسه على «الوسادة» وينام مرتاحا ومطمئنا اذا وصل فرنجية الى بعبدا، بالمقابل فان واشنطن ستبقى المعارض الاول لاي رئيس يتبنى طروحات حزب الله ، وهذا ما يحتم استمرار الانهيارات عبر «فيلم اميركي طويل» عنوانه: امن  «اسرائيل» ومصالحها. 

رضوان الذيب - الديار

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا