ضياع باسيل… “بتحدّاك بس مش قصدي”

قيل، وفق مصادر سياسية مقرّبة من مرجع رسمي، إن “رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وقع في تناقضات بالجملة في إطلالته التلفزيونية، ليل أمس الأحد. علماً أن ذلك ليس غريباً على مسيرته السياسية التي تبيِّن مراجعتها ألا مشكلة لديه في قول الشيء ونقضيه، طالما يخدم مصالحه الشخصية والسياسية”، مشيرة إلى أن “باسيل يطلق شعارات تحدٍّ هي عملياً فارغة من أي قدرة فعلية، وفي الوقت ذاته يستجدي من يتحدّاه لحفظ مكاسبه”.

وتشير المصادر ذاتها، لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، إلى أنه “على سبيل المثال، يرفع باسيل شعار دورنا سلاحنا وتفاهم مار مخايل على المحكّ، ليعود ويسحب كلامه عن الصادقين الذين نكثوا بالوعود والعهود، مستدركاً بتزلُّف لا لبس فيه، بأنه لم يقصد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، (الذي لديه مكانة خاصة بقلبي وعقلي وهو عندي غير كل الناس)”.

وتضيف، “لا يكاد باسيل يقول ذلك، حتى يعود لابتزاز نصرالله، مذكّراً إياه بأنه وعده بعدم السير برئيس للجمهورية لا يوافق عليه، ثم يسأل، كيف يمكن إذاً أن يبقى حزب الله متمسكاً بترشيح سليمان فرنجية؟. ومن ثم ينتقل إلى أن معادلة فرنجية أو جوزيف عون مرفوضة. وهكذا دواليك على مدار الحلقة التلفزيونية من التناقض والتخبُّط بهدفين واضحين: محاولة لشدّ عصب من تبقى من جمهوره، والاستمرار في لعبة الابتزاز إيّاها لتحصيل المكاسب والمنافع ما أمكن”.