إسرائيل تستعد لـ"اصطياد الرؤوس الأخيرة" لحماس و"الحزب"!
حذّرت مصادر إسرائيلية وفلسطينية مطلعة من احتمال قيام إسرائيل خلال المرحلة المقبلة بعمليات تصفية واستهداف لقيادات سياسية وعسكرية تابعة لـ"حزب الله" خارج لبنان و"حماس" خارج غزة، في ما وصفته المصادر بمرحلة "اصطياد الرؤوس الأخيرة". وتهدف هذه العمليات لتمكين إسرائيل من تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، عبر إزالة العقبات السياسية والعسكرية التي تمثلها القيادات البارزة للحركة.
وأشارت المصادر إلى أن قيادات حماس في الخارج تمثل آخر الصفوف العسكرية والسياسية للحركة، بعد نجاح إسرائيل في استهداف الصف الأول داخل القطاع والضفة الغربية.
يأتي هذا التحذير في ظل تعيين العسكري رومان غوفمان، سكرتير نتنياهو السابق، على رأس جهاز الموساد خلفًا لديفيد برنياع في حزيران 2026. وقد أثار هذا القرار جدلاً كبيرًا داخل الأوساط الإسرائيلية، إذ يرى خبراء أن تعيين شخصية عسكرية على رأس الموساد قد يكرر سيناريو محاولة اغتيال خالد مشعل في عمّان عام 1997، والتي فشلت وتسببت في أزمة دبلوماسية مع الأردن.
المؤيدون لتعيين غوفمان يرونه شخصية تنفيذية مناسبة لمرحلة تتطلب تنسيقًا كاملًا بين الرؤية السياسية لرئيس الوزراء والرؤية الاستخباراتية في الملاحقة الأمنية للمعارضين الفلسطينيين وحزب الله. بينما يرى المعارضون أن غوفمان يفتقر للخبرة الاستخباراتية المهنية الضرورية لقيادة الموساد، ما قد يعرض العمليات القادمة للفشل.
المصادر العسكرية والاستخباراتية تشير إلى أن نجاح العمليات خارج إسرائيل يعتمد بشكل أساسي على إشراك الموساد، وأن تعيين شخصية عسكرية من خارج الجهاز يمثل انتهاكًا للأعراف المهنية ويعرض إسرائيل لمخاطر فنية وسياسية.
ويرى المتابعون أن نتنياهو يتبع سياسة "الأصدقاء المطيعين" في تعيينات الأجهزة الأمنية، كما فعل سابقًا بتعيين يسرائيل كاتس وزيرًا للدفاع وروني ألون على رأس الشاباك، وهو ما يعكس توجّهًا سياسيًا أكثر منه مهنياً في إدارة الملفات الحساسة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|