جميعهم توسّطوا لستيفاني

من فعاليات حفل "فوربز تحت الثلاثين" في جونة (مصر)، انتقلت الممثلة الحسناء ستيفاني صليبا إلى جدة، لحضور مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بنسخته الثانية، ومن جدة نقلتها طائرة خاصة إلى بيروت، ثم تشرّفت بلقاء المدعي العام المالي علي ابراهيم، لينتهي بها المطاف بضيافة غادة عون التي تركتها رهن التحقيق. حصل كل ذلك في أقل من أسبوعين. حظ عاطل سببه إخبار مغرِض عن هدايا ثمينة تلقتها صليبا من السيد ر.س. المطلوب حيّا أو ميتاً، للمثول أمام محكمة التاريخ العوني الحديث.

طيّرت عون فرحة صليبا بـ"درع فوربس الشرق الأوسط للإنجاز المهني"، وعكّرت عليها نشوة ذكريات نجاحها "المدوي"، في مسلسل "متل القمر" في العام 2016. كانت ستيفاني تحت الثلاثين بقليل ووراءها خبرة محدودة قي التقديم التلفزيوني. من يذكر تلك التحفة التلفزيونية، باكورة نجوميتها كأحد رموز الدراما اللبنانية؟

سيناريو متواضع. إخراج مفكك. تمثيل غير مقنع. من استطاع متابعة ذاك المسلسل وليس على ارتباط أخلاقي مع نتفليكس، تسلّى قليلاً بقصة غرام الثري الوسيم وسام صليبا واليتيمة الجميلة مبدّلة الأقدار ستيفاني صليبا.

تقصيراً مني، لم أتعمق كثيراً بـ "متل القمر" ولم أتتبع أخبار القمر "الشيقة" وقصص نجاحها في لبنان والخليج وبلدان الإنتشار. مع ذلك صودف أن غرّدت متناولاً مسلسل "كارما" فيه تؤدي صليبا دورين لم يتركا أثراً في تاريخ الدراما، فردت الشجرة الفنية المثمرة بحدّة على تغريدتي وسخرت مني كمدّعي ثقافة. صرتُ قد الكمشة.

وفي موسم رمضان الفائت شاهدتُ وأنا أقلّب المحطات بحثاً عما يلهيني عن أخبار القصر، مشاهد من مسلسل "التحدي"، جمعت بين الممثل السوري بسام كوسا (القدير طبعاً) والسندريللا ستيفاني. ركزت انتباهي على وصلتي الشعر لذلك ما استطعت تقويم التطور المهني الذي حققته صليبا في أعوام قليلة. ومن أنا لأبدي رأياً غير ذي جدوى في نجومية مبهرة؟ لكن أسمع الكثير عنها، مثلما يسمع سواي في جلسات الثرثرة التي تطاول فناناتنا ونجماتنا وعارضات أزيائنا العابرات للدول ومراكز القرار. بمعزل عن الروايات، فحياة صليبا (الصاخبة جداً) مُلك لها، ولا يحق لأي كان أن يسائلها من أين لك كل هذا؟ المحبون كرماء وستيفاني بتستاهل.

وقيل أن أكثر من "نافذ"، وعلى مستويات متدرجة، تدخل لدى المراجع القضائية على تنوعها وانشغل بالموقوفة الـ "سبيسيال" وتابع وسأل وتوسّط، في حين لم يسأل عن ستيفاني من أوقِفت لتُسأل عنه.

وقيل أن مدعي عام جبل لبنان غادة عون كانت قمة باللطف والكياسة يوم التقيا على فنجان قهوة وربما سألتها:" شو محضرتيلنا شي جديد يا حلوة؟".

عماد موسى - نداء الوطن