الصحافة

وساطات تركيّة متواصلة لفتح الخط المقفل بين حزب الله وقيادة الشرع

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اتخذت زيارة مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله عمار الموسوي، على رأس وفد الى تركيا للمشاركة في مؤتمر القدس في إسطنبول، لفتة هامة لانها أنتجت وساطة تركية عبر فتح الخطوط المقفلة بين الحزب والقيادة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، بهدف إزالة الخلاف السائد بين الطرفين، إضافة الى انفتاح حزب الله على تركيا وفتح خط جديد من التواصل مع سوريا الجديدة، كما تهدف أنقرة أيضاً الى تأدية دور ديبلوماسي بين سوريا من جهة وحزب الله وطهران من جهة ثانية، بهدف طمأنة الاطراف الثلاثة، وخصوصاً عدم القيام بأي تحرّك سوري ضد حزب الله، وسط ما يُردّد يومياً من أخبار عن إشعال مرتقب لجبهة البقاع من قبل جماعة الشرع، مقابل وعود تركية بعدم دعم طهران وحزب الله لمعارضي الرئيس السوري، من قبل العلويين او مناصري رئيس النظام السوري السابق بشار الاسد، اي انّ الوساطات المذكورة والتي تضم ثلاثة أطراف جمعت من حولها وعوداً بإبقاء العلاقة بينهم على نطاق احترام الكل لوعوده، وسط المتغيرات الكبيرة الحاصلة في المنطقة، والمطلوب ان تسود الثقة بهدف إنجاح وساطة أنقرة، لانّ التوازنات الجديدة تتطلب رسماً سياسياً جديداً.

هذه الزيارة التي قام بها الموسوي قبل أيام لم تكن الاولى، بل سبق ان جرت اخرى مماثلة مع مسؤولين أتراك للغاية عينها، نقلوا رسائل بعيداً عن الاعلام الى حزب الله وقيادة الشرع، اي بين نقيضين لكن في السياسة دائماً لا تدوم التقلبات والاختلافات، بل تدخلها الوساطات بهدف التنسيق والتفاهم، وهذا ما يجري منذ فترة بين طهران وأنقرة على الرغم من غياب المقاربة في الملف السوري، لكن مؤتمر الآستانة يبقى جامعاً من خلال قواسم مشتركة بين الطرفين.

الى ذلك ووفق مصادر سياسي مطلع على الوساطة افاد "الديار" بأنها ليست وليدة اليوم بل سبقتها زيارات خفية عملت على فتح الابواب المغلقة بين دمشق الجديدة وحارة حريك، لانّ المهمة تتطلب ذلك وليس وفق مقولة "كوني فكانت"، لانّ حزب الله وفق ما ذكر المصدر لا يقبل إلا وساطة "مبكّلة" وإلا لن يسير ضمنها، لانه يعرف ماذا يريد، وبالتالي يريد ان يثق اولاً بالطرف الآخر لانه يفي بما يعد، ولذا يريد الجواب عينه من الفريق المقابل، ورأى انّ تركيا تريد دوراً فاعلاً لها في المنطقة، وهي سائرة على خط التفاوض والحوار بين المتخاصمين علّها تصل الى هدفها المنشود، ناقلاً إيجابيات حول هذه الخطوة التي ستسير على دروب مفتوحة مرتقبة، وتحدث عن لقاءات جرت قبل اسابيع بين مسؤول بارز في قيادة الشرع وقيادي في حزب الله بعيداً عن الاعلام، من دون ان يعلن عن الاسمين، واصفاً تلك الاجتماعات بالمقدمة لما حصل لاحقاً بين الجانبين، وأشار الى مباحثات جرت أيضاً بين مسؤولين سوريين وايرانيين، بهدف تنسيق العلاقة ومراعاة المصالح السياسية، في وقت تبدو المنطقة تواقة الى التفاهمات منعاً لمزيد من الانزلاقات.

وختم المصدر بأنّ قطر دخلت على الخط ايضاً، بهدف المزيد من التسهيلات لإنجاح المهمة التي تعمل تركيا على جعلها فقط ضمن خانتها ومهمتها، لأخذ دور سياسي كبير ينطلق من نسج تفاهم اسلامي ضد اسرائيل ومحاولاتها التوسعية في المنطقة.

صونيا رزق -الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا