من هو "حسن جرافة" مدير "هنغار" شاتيلا الذي أوقفه الجيش وهو يروّج علناً!

واصل الجيش ومعه الأجهزة الأمنية ملاحقة تجار المخدرات ومروجيها على الأراضي اللبنانية كافة. ولم يعد مخيم شاتيلا خارج دائرة الملاحقة، ولا سيما بعد ارتفاع ملحوظ في نشاط عصابات الإتجار بالمخدرات واستمرار التجاوزات الأمنية، سواء لجهة الاشتباكات بين عصابات المخدرات أو استعمال السلاح وإطلاق النار في أكثر من مناسبة، فضلاً عن جرائم كان من أبرزها مقتل الشاب إيليو حنا في ظروف غامضة نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، ما استدعى تكثيف الملاحقات داخل المخيم وعلى أطرافه.

لم يكن توقيف أحد أخطر المطلوبين للقضاء اللبناني حسن نعيمي الملقب بـ"حسن جرافة" سوى حلقة في مسلسل ملاحقة المروجين والتجار المتسارع منذ عام. فالجيش اللبناني ولاسيما مديرية المخابرات تواصل حملتها ضد المخدرات من خلال إغلاق معامل الكبتاغون أو رصد مروجي السموم وتوقيفهم، وذلك ضمن تصميم واضح في "المعركة الوجودية" التي يخوضها لبنان بأجهزته الأمنية كافة ضد تلك الآفة.

لا مناطق محظورة على القوى الأمنية، وخصوصاً مديرية المخابرات في الجيش التي تنفذ مهمات جساما للحد من ظاهرة مدمرة للمجتمع.

آخر الموقوفين في قبضة الجيش كان "حسن جرافة" الذي يدير "هنغار شاتيلا". ذلك "الهنغار" كان مركزاً لترويج المخدرات، ويشمل نشاطه ليس فقط مخيم شاتيلا وإنما المناطق المتداخلة مع محيطه وصولاً إلى نواحٍ أخرى.

ويترأس "حسن جرافة" عصابة مسلحة لتجارة المخدرات والأسلحة الحربية والسلب والسرقة وفرض الخوات وترهيب المواطنين وتشكيل خطر على أرواحهم وممتلكاتهم.

وخلال توقيفه ضُبط في حوزته مسدسان وكمية كبيرة من المخدرات والمسروقات.

"سجل حافل"

قبل توقيف "جرافة"، دُهم "الهنغار" مرات، من الجيش ومكتب أمن الضاحية، وأوقف العديد من المروجين الذين يعملون لمصلحته وضبطت كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الحربية والرمانات اليدوية، وتم هدمه مرارا، وكان يحصل إطلاق نار على عناصر الدورية، آخرها في 20 أيلول / سبتمبر الماضي.

واتضح أن الموقوف لديه سجل حافل بالإتجار بالمخدرات وإطلاق النار داخل المخيم، سواء على أشخاص آخرين أو في مناسبات كالأعراس والأعياد. وتم توثيق أكثر من 20 مخالفة ارتكبها بين عامي 2014 و2025، وهو مطلوب بموجب 20 مستندا لمديرية المخابرات.

وكان قد أقدم، إضافة إلى تأليف عصابة مسلحة لتجارة المخدرات والأسلحة الحربية، على أعمال السلب والنشل والسرقة وفرض الخوات وترهيب المواطنين.

وسبق لأهالي مخيم شاتيلا أن ناشدوا الدولة من خلال بيانات، وضع حد لـ"حسن جرافة" وخصوصاً أنه كان مع آخرين يروجون المخدرات علنا.