لبنان ملتزم القرارات العربية للسلام ويرحب بكل مسعى لتثبيت حدوده
حملت زيارة وفد مندوبي الدول الاعضاء في مجلس الامن للبنان وتفقده الجنوب اكثر من تساؤل وعلامة استفهام حول المخرج السياسي والعملاني للإبقاء على القوات الدولية العاملة في لبنان والتي تنتهي مهامها في الصيف المقبل من خلال تكليفها بمهمة جديدة هي الاشراف على كامل الحدود اللبنانية مع سوريا برا وبحرا مع الإبقاء على مراقبين عند الحدود الجنوبية مع إسرائيل . المشروع تقوده فرنسا وبدأته الموفدة الرئاسية الى لبنان ان كلير لوجاندر بهدف انجاز حوار لبناني - سوري ترعاه باريس من اجل ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين . وتبين ان الموضوع يرمي الى بقاء القوات الفرنسية ودول أوروبية أخرى في لبنان وهم يحتاجون الى غطاء دولي ولو من الناحية السياسية مع استعداد الاتحاد الأوروبي لتوفير تمويل عمل هذه القوات . وان الأساس اقناع لبنان بحاجته لمثل هذه القوات للمساعدة في ضبط الحدود مع إسرائيل وسوريا على حد سواء خصوصا وان تل ابيب لا تريد بقاء القوات الدولية في الجنوب، باستثناء دور لبريطانيا على قاعدة توسيع عمل قواتها في بناء أبراج المراقبة على طول الحدود البرية للبنان جنوبا وشرقا وشمالا وهو ما بدأ العمل به وحصلت لقاءات بشأنه وعلى الأرض في البقاع لتحديد نقاط جديدة لهذه الأبراج مع ضمانة لإسرائيل بعدم توجيهها نحو الجنوب وشمالها تحديدا . وفي المعلومات ان اميركا قد توافق على انتشار القوة الدولية الجديدة على الحدود مع سوريا شرط الا يتجاوز عددها المائة عنصر وان تختار وتل ابيب هوية الدول المكونة منها وان يكون عملها وفق قوة "الاندوف " في الجولان السوري المحتل.
عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يؤكد لـ "المركزية" ترحيبه بكل انفتاح ودعم للبنان سواء كان عربيا او اجنبيا فكيف اذا كان من المجموعة الدولية ممثلة بالأمم المتحدة . المهم أيضا في الزيارة هو مقدار ما تمارسه من ضغط على إسرائيل لانسحابها من لبنان والافراج عن الأسرى اللبنانيين لديها ومن ثم تثبيت الحدود اللبنانية الجنوبية المرسّمة معها أصلا . لبنان لا يمانع بالطبع تشكيل قوة أوروبية لتحل مكان القوات الدولية بعد انتهاء مهام "اليونيفيل" العام المقبل خصوصا في حال تمكينها من أداء دور فاعل لمواجهة الاطماع والتعديات الإسرائيلية . وجديدها بناء حائط في الأراضي اللبنانية وخارج الخط الأزرق يقتطع الاف الأمتار تضاف الى ما سلخته من مساحات نتيجة تلاعبها بالنقاط الحدودية المتنازع عليها . دائما لديها مطالب واشتراطات جديدة . بالأمس ذهبنا الى التفاوض معها عبر لجنة مراقبة وقف اطلاق النار "الميكانيزم" . اليوم تطالب بمفاوضات مباشرة سياسية واقتصادية قبل معرفة حقيقة نياتها من مسار العملية السلمية . لبنان لا يستطيع الذهاب بعيدا عن الاجماع العربي في علاقته مع إسرائيل . هو ملتزم قمة بيروت واي سلام وتطبيع مع تل ابيب منطلقه حل الدولتين المتمسك به سعوديا والمؤكد عليه أخيرا من قبل مجلس الامن .
ويؤكد على افضل العلاقات مع سوريا وضرورة تسوية الحدود وضبطها ، مرحبا بكل مساعدة سواء كانت ببناء أبراج او غيرها . المهم ان يكون بالاتفاق بين الجانبين .
يوسف فارس - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|