محليات

رسائل باسيل وصلت والجواب عند جنبلاط

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

من الواضح أن ما قبل زيارة وفد "حزب الله" إلى ميرنا الشالوحي منذ أسبوع هو كما بعده، كما أن ما أبلغه رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل لوفد الحزب حول ترشّحه لرئاسة الجمهورية، لم يتأخر في الخروج من المجالس الخاصة إلى العلن، ولكن من خلال تكتيك مختلف، اعتمد فيه أخيراً عرض كل الأوراق على الطاولة، موجهاً الرسائل إلى الحلفاء والخصوم وحتى "المحايدين" أو الذين أطلقوا حواراً معه حول الإستحقاق الرئاسي. وفي هذا السياق، وصفت أوساطٌ سياسية على تماس مع حراك الكواليس الرئاسي، تحدي رئيس "التيار الوطني"، بأنه محاولة مزدوجة، الأولى تهدف لإحراج الحزب، ولكن من دون أن يكون الترشيح نهائياً أو حتى جدياً، والثانية لاستدراج عرضٍ من معراب.

وانطلقت هذه الأوساط المطلعة في قراءتها، من واقع أن إطلالة باسيل هي الأولى له، بعد لقائه مع الحاج وفيق صفا والحاج حسين الخليل، مؤكدةً ل"ليبانون ديبايت"، أنه عاد وأكد على مواقفه السابقة في الملف الرئاسي، ممّا يعني أنه ليس موافقاً على طروحات "حزب الله" الحكومية وليس فقط الرئاسية منها.

وبالتالي، خلصت الأوساط الواسعة الإطلاع، إلى أن باسيل، تحدث في العلن عن رفضه أي تغطية من "حزب الله" لجلسات حكومة تصريف الأعمال، بالقدر نفسه الذي يرفض فيه مرشّح الحزب الرئاسي، وهو لم يبدل رأيه رغم أن صفا والخليل، طرحا عليه تسمية مرشحين محتملين تتطابق مواصفاتهما مع ورقة "الأولويات الرئاسية" التي أعدّها تكتل "لبنان القوي".

وخلاصة الموقف، بحسب الأوساط نفسها، أن الأمور على حالها، لأنه لا يمكن إنكار أن "الحال ليس ماشياً لا رئاسياً ولا حكومياً، كما أن واقع انعدام الثقة مع القوى السياسية الأخرى بعد ست سنوات في السلطة وصراعات راكمها باسيل، يدفع في اتجاه مواجهة أكيدة بين رئيس التيار الوطني وأكثر من جهة سياسية وحزبية".

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت رسائل باسيل قد وصلت إلى وجهتها، توقعت الأوساط المطلعة نفسها، حصول هذا الأمر وإن كانت الأبواب موصدةً، بدافع أن عنصر الجدية غائب عنها، فالطروحات "الوسطية" التي يسعى إلى ترويجها، لا تستلزم نقاشاً مباشراً بين كل القوى السياسية، إذ ليس من الضروري أن يلتقي الجميع لمناقشة الخيارات المطروحة، بل يكفي أن يسير باسيل في الأسماء التي سبق وعرضها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، والذي يلتقي مع القوى السياسية التي يخاطبها باسيل، وذلك في حال كان فعلاً يعمل على حلول وسطية أو على البحث في مرشّح "ثالث" للرئاسة.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا