محليات

ما حدا بعبي مطرحك بقلبي!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

"ما حدا بعبي مطرحك بقلبي" هذا ما عبرت به الطائفة السنية العاشقة لعشيقها سعد رفيق الحريري ليطغى بذلك عيد العشاق على ذكرى اغتيال الزعيم رفيق الحريري.

ربما لم يخطئ الدكتور غطاس الخوري يوم أقنع العائلة غداة الإغتيال بتسليم الشعلة الى "سعد" رغم التوجه الطبيعي للعائلة وللناس تسليمها لـ "بهاء" إبنه البكر.

ظن الجميع أن الزعامة الحريرية التي تأسست على المساعدات الاجتماعية ودفع الأموال "والرشاوى الانتخابية" إذا صح التعبير. ويوم بدأت ملامح الأزمة المالية لشركة "أوجيه السعودية" بدأت معها "وشوشات" القوى السياسية وبالأخص المعارضة منها تترقب نهاية الزعامة الحريرية مع إنتهاء أموالها.

ما جرى مع عودة سعد الحريري اول أمس، فاجأ الأقربين قبل غيرهم حول تعطش هذه الطائفة لزعيمها بالرغم من "تسكير الحنفية" بإقفال كل المؤسسات الإجتماعية خصوصًا في هذه المرحلة، ومحاولات العديد من رجالات الطائفة المقتدرين مادياً من وراثة زعامة "سعد" إلا أن محاولاتهم بقيت محدودة وضمن النطاق المناطقي الضيق.

استطاعت "كاريزما" سعد الحريري المحافظة على الزعامة التي بناها والده الشهيد رفيق الحريري على عكس الكثير من الزعماء اللبنانيين الذين خسروا زعاماتهم ليس من جراء تغيير في الخط السياسي لوريث زعامتهم مع العلم أن الكثير من هؤلاء متقدمين في الفكر والعلم والعمل السياسي عن اَبائهم، انما لم يمتلكوا "الكاريزما" التي أُنعمت على مورِّثهم والتي لحسن الحظ أنها لا تورث.


لم يزل الشعب اللبناني بكل فئاته وطوائفه يرتبط إرتباطًا عاطفيًا بـ زعمائه بعيدًا كل البعد عن الفكر والتوجه السياسي للزعيم وعن حسن أو سوء إدارته عن فساده أو عفته و رذائله أو فضائله ليتبين أن العاطفة التي اكتسبها من خلال "الكاريزما" التي انعمت عليه والتي لا تورث، هي المواصفات الأهم في الزعامة لدى هذا الشعب العاطفي وليس المواصفات الأخرى المفترض أن يتمتع بها من يُقدّر له تمثيل شعب ومسؤولية إدارة دولة من الموقع الذي يسند اليه.

خاب ظن المتابعين وبعض الدول العربية والغربية التي انتظرت الإنتخابات النيابية لإحداث التغيير والتي "كعيت" في إرسال أهم الخبراء المتخصصين بحل الأزمات والمشاكل الإقتصادية لديها من اجل إيجاد حل للبنان والتي باءت كلها بالفشل. حتى اعترف مؤخرًا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن مشكلة لبنان في زعمائه والمطلوب تغييرهم وبما أننا نعيش في بلد تحكمه العواطف بدل المنطق يعني لا أمل بالتغيير سوى بإرسال علماء نفس بدل خبراء "حل الأزمات" لدراسة معمقة لشخصية الشعب اللبناني وتفكيره وكيفية معالجة هذه الآفة على أمل الشفاء والوصول الى انتخاب ممثلي الشعب بالفكر والمعرفة وليس بالغريزة والعاطفة.

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا