المبيت النيابي" يدخل أسبوعه السابع.. و"التغييريّون" على انقسامهم
يدخل اعتصام النائبين ملحم خلف ونجاة صليبا اسبوعه السابع، في حين بدأ خلط الاوراق الرئاسية مع دعم "الثنائي الشيعي" لترشيح النائب السابق سليمان فرنجية من جهة، ومن جهة ثانية اعلان الاتفاق السعودي-الايراني، وعودة التواصل والتمثيل الديبلوماسي الكامل بين البلدين خلال شهرين.
وإذا كان من المبكر ووفق اوساط نيابية في 8 آذار توقع نتائج سريعة للاتفاق في بكين، الا ان الملف الرئاسي خرج من دائرة الجمود في الشكل وتبقى العبرة في النتائج والخواتيم. وفي حين بدأ يتخذ حراك "الثنائي" الرئاسي اشكالاً متعددة لحشد الحلفاء والاصدقاء و"المستقلين" خلف فرنجية، تبدو المعارضة المسيحية ("التيار الوطني الحر" و"القوات" و"الكتائب") متفقة في الشكل على رفض وصول فرنجية الى بعبدا ، ومختلفة في الجوهر والمضمون على خيار بديل.
وتؤكد الاوساط النيابية نفسها ان تشظي "التغييريين" وفشلهم في البقاء ككتلة واحدة وانقسامهم الى 3 تكتلات ونائبين مستقلين (ميشال الدويهي ووضاح الصادق)، وتباينهم مع المعارضة المسيحية والمستقلين، وكتلة النواب السنية في عكار، على اسم واحد لمرشح رئاسي، يؤدي بدوره الى مزيد من التعقيدات الرئاسية، والى ضياع لـ13 نائباً بين قوتين كبيرتين في البرلمان الاولى: الثنائي وحلفائه خلف فرنجية، والثانية المعارضة المسيحية ومن التقى معها على رفض فرنجية، وسط انقسام على استمرار ترشيح ميشال معوض، وبينهما يضيع النواب "التغييريون" بين اسمي صلاح حنين وعصام خليفة.
ومع تحول الاعتصام النيابي لـ"التغييريين" (جناح خلف وصليبا وبولا يعقوبيان وياسين ياسين والياس جرادي وحليمة القعقور) الى "عبء"، والى مجرد "مبيت نيابي" من دون نتائج وأفق سياسي، وفق اوساط 8 آذار النيابية، يؤكد كل من النائبين ياسين ياسين وبولا يعقوبيان لـ"الديار" ان الاعتصام مستمر حتى انتخاب رئيس للجمهورية، وان ما يقوم به النواب "التغييريون" هو حق دستوري وواجب، حتى انتخاب الرئيس لان المجلس هيئة ناخبة فقط.
وتكشف يعقوبيان انه كما الاعتصام مستمر، هناك الانقسام مستمر ايضاً في صفوف النواب "التغييريين". وتشير الى محاولات كثيرة لإعادة لم الشمل ومن ضمن ثوابت 17 تشرين الاول ولتوحيد صفوف "التكتل التغييري" من 13 نائباً، لكنها لم تنجح بعدما اصبح بعض نوابه في مكان آخر بالسياسة!
وعن المرشح الرئاسي للنواب "التغييريين"، تؤكد يعقوبيان ان 8 نواب "تغييريين" متفقون على المحامي صلاح حنين كمرشح يسعون لتأمين الاتفاق عليه مع الآخرين، بينما وضعوا في صناديق الجلسات الـ11 اسم عصام خليفة كمرشح لـ "الثورة" وكتعبير عن موقف سياسي.
وعن الاتفاق السعودي- الايراني، ترى يعقوبيان انه سيسرع "هرولة" بعض النواب التابعين للسعودية ،عندما تطلب منهم انتخاب مرشح ايران وهو اليوم سليمان فرنجية. وتشير الى انني كنت اتوقع حصول اتفاق، ولكنه كان اسرع مما توقعنا، وبالتالي انتخاب فرنجية بات اقرب من اي وقت مضى مع حصول الاتفاق!
بدوره يؤكد ياسين التزامه والتزام كل النواب التغييريين بـ"الثوابت الثورية" لـ"ثورة 17 تشرين الاول"، وهي مكافحة الفساد والتغيير الحقيقي وبناء الدولة، ويرى ان التغيير تراكمي وعلى "الناعم" وليس دراماتيكياً او فورياً. ويشير ياسين الى ان الاتفاق الايراني- السعودي جيد، ولكن من المبكر الحكم عليه او توقع نتائج سريعة في الملف اللبناني.
ويؤكد ياسين عدم وجود اي تواصل لا مع "الثنائي الشيعي" بعد اعلانه دعم ترشيح فرنجية، ولا مع قوى المعارضة والمستقلين مع رفضهم لترشيح فرنجية والتمسك حتى الآن بترشيح معوض.
علي ضاحي - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|