إقتصاد

الصينيّون يهرّبون أموالهم من أميركا فهل تضيع المليارات اللبنانية المُهرَّبَة قريباً؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

صحيح أنه لا يزال مبكراً جدّاً الخروج بنتيجة نهائية للفوضى المصرفيّة التي تعصف بالولايات المتحدة الأميركية منذ أيام، إلا أن حجم الترابط الاقتصادي والمالي العالمي، وخروج مفاعيل تلك الفوضى الى خارج الأراضي الأميركية، تدفعنا للعودة الى الأموال اللبنانية المهرّبة الى الخارج، والى مصيرها، وذلك بمعزل عن مكان هذا الخارج.

فماذا لو استيقظنا في يوم من الأيام، على خبر إفلاس، أو شبه إفلاس، أو تعثّر مالي... لأحد المصارف الأميركية، أو الأوروبيّة، أو ربما العربية أو الآسيوية، أو لمجموعة من المصارف سواء في القارّة الأميركية، أو أوروبا، أو آسيا، أو حتى في البلدان العربية ربما، التي تحوي أموالاً لبنانيّة هُرِّبَت من لبنان خلال السنوات أو الأشهر الماضية؟

وماذا لو أفلس لبنانيّون في هذا النّوع من الأحداث المالية التي قد تُصبح مقصودة في كثير من الأحيان، انسجاماً مع التحوّلات الجيوسياسية العالمية الكبرى، وما يتبعها من متغيّرات على صعيد توزيع الثّروات، والنّفوذ، والتحالفات، و"المفاتيح" السياسية والاقتصادية... في كل البلدان حول العالم؟

أوضح مصدر واسع الاطلاع أن "الفوضى المصرفيّة الأميركية الأخيرة ستترك تأثيراً عالمياً في مدى غير واضح بَعْد. فالدولار هو العملة الرسميّة للولايات المتحدة الأميركية، ولكنّه ليس مُلكاً لأميركا وحدها".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "الأموال اللبنانية المُهرَّبَة الى الخارج، أو الموجودة في الخارج منذ وقت طويل، ستتأثّر حتماً بأي خضّة جديّة قد تحصل في المصارف الخارجيّة حالياً أو مستقبلاً. ولكن لبنان ليس أكثر من تفصيل صغير في اللّعبة الدوليّة. وبالتالي، ماذا عن مصير الأرصدة الإيرانيّة المُجمَّدَة في مصارف عدّة حول العالم، في ما لو شهدت الولايات المتحدة الأميركية أي أزمة مالية حادّة؟".

وشرح المصدر:"الأزمات غير المُتوقَّعَة قد تحدث في أي يوم، وسط توقّعات بأن يحمل عام 2023 الكثير من الأخبار غير السارّة على أكثر من صعيد، وفي أكثر من مكان. فالعالم كلّه مُترابِط بالدولار، وبالشبكة المالية الأميركية، وبنظام "سويفت". وبالتالي، أي انهيارات مصرفيّة أو ماليّة أميركية مُحتمَلَة مستقبلاً سترتدّ على الجميع. وكلّما كانت الدولة كبيرة، وناتجها القومي أكبر، وحاضرة بقوّة في الأسواق العالمية، كلّما تُصبح الانعكاسات عليها أكبر".

وأضاف:"بعض المعلومات المتوفّرة حتى الساعة، تُفيد بأن حالة من الهلع تضرب الصين بسبب الفوضى المالية الأميركية، وبأن الصينيين يهرّبون أموالهم من الولايات المتحدة الأميركية التي لديهم أكثر من 2.5 تريليون دولار فيها، على مستوى الاستثمارات. ولكن حتى ولو هرّبوا أموالهم منها، فإنهم لن يجدوا لها إطاراً سريعاً من اليقين، لا داخل الصين، ولا خارجها، وهو ما سيرتّب خسائر كبرى على بكين".

وختم:"أي خسارة يشهدها الاقتصاد الأميركي، ستخرج الى خارج الحدود الأميركية. فلنتذكّر دائماً أن قوّة الاقتصاد الصيني وهو الثاني عالمياً، تقوم بنسبة مهمّة منها على التجارة السنوية مع الولايات المتحدة الأميركية، والتي تفوق نسبة الـ 500 مليار دولار. ولنتذكّر أن قوّة الاقتصاد الصيني تقوم بشكل مهمّ أيضاً، على الاستثمارات الأميركية والغربية الموجودة في الصين. وبالتالي، أي تدحرج حقيقي في المصارف الأميركية، أو في القوّة المالية الأميركية، سيشمل العالم كلّه".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا