باسيل منزعج... و"حاكم أوحد" في قصر بعبدا
يُدرك رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنّ حظوظه الرئاسية شبه منعدمة، ليس بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليه فحسب، بل لغياب الطرف المساند له رئاسيّا، حتّى حزب الله لا يُبدي أيّة حماسة، بل يُكرّر أنّه لم يَعِد أحداً بشيء.
لذلك، يرى باسيل انّ هناك رغبة مبطنة لدى حليفه لتجاوزهِ، والقفز فوق الشروط التي أعلنها بوضوح في أكثر من مناسبة، وأهمّها أن يكون وراء الرئيس العتيد كتلة نيابية ووزارية قادرة على دعمه ومساندته.
وما يُزعج باسيل، هو الاستمرار بتداول اسم زعيم تيّار المردة سليمان فرنجية كمرشح قوي "لِخلافة" رئيس الجمهوريّة ميشال عون في قصر بعبدا، وانّ تثبيت اسم فرنجيّة ينتظر كلمة السر من الحزب.
يتفهّم التياريّون، تصاريح رئيس التيّار المُتكررة والتي لا لُبس فيها، أنّه لا يوجد مبرّرٌ لدعم فرنجيّة، بإعتبار أنّ شرط الرئيس القوي لا تنطبق عليه، بعدما تراجع تمثيله النيابي، حتى إنه لم يستطع إيصال أكثر من نائب واحد في منطقة نفوذه وقوته في زغرتا.
انطلاقاً من هذه المعطيات، تمّ الاتفاق بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله، على عدم إيصال أي رئيس استفزازي الى قصر بعبدا، بمعنى أوضح وفق المعلومات المتوافرة، فإنّ جنبلاط مرّر اسم باسيل الذي يعتبر الاكثر استفزازاً على المستويين السياسي والشعبي ما أدّى الى وضع "فيتو" على اسمه، ربما قد تكون وجهّت الضربة القاضيّة لهُ.
من هنا، تُفهَم زيارة باسيل إلى الديمان، ومحاولته استمالة البطريرك الماروني بشارة الراعي، رغم الاختلاف في المواقف، والتي تتعارض في جوهرها على مواصفات الرئيس العتيد، قوامها كما أصبح معروفاً تمتُع الرئيس بتمثيل شعبي، فيما الراعي يُفضّل رئيساً متجرداً وفوق الاصطفافات، وفق المواصفات التي اعلن عنها سابقا.
لكنّ في المقابل، ثمّة من يعتبر أنّ المقاربة التي يقودها كافة المُرشحين من باسيل الى فرنجيّة وصولاً الى رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، لن تؤدي سوى إلى تنصيب الفراغ حاكماً أوحد في بعبدا، لفترة انتقالية بالحدّ الأدنى!
شادي هيلانة / وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|