الصحافة

باسيل في محور ثالث لدعم مُرشح جديد... تلقى نصيحة بالابتعاد عن الصراع على "الكرسي"الرئاسي

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كان لافتاً جداً ما قاله رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، مــساء الاحد الماضي خلال مقابلة متلفزة، حول وجود ثلاثة أطراف اليوم في الاستحقاق الرئاسي، «فريق الممانعة ومرشّحهم المعلن رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، وفريق المواجهة ومرشحهم المضمر قائد الجيش، والفريق الثالث هو نحن وعدد من التغييريين والمستقلين والحزب التقدمي الاشتراكي بشكل أو آخر». هذا باختصار ما قاله باسيل وشكّل مفاجآة، معتبراً انّ اي فريق لا يستطيع وحده الإتيان برئيس، لانه يحتاج الى طرف ثان، وإذا اجتمع طرفان هما بحاجة الى الثالث لتأمين النصاب، وحتى في حال لم تكن هناك حاجة الى فريق ثالث، إذا أتى الرئيس بهذه الطريقة لن ينجح».

هذا الكلام أثار لدى البعض «نقزة» مما يحضّر له باسيل سياسياً، عبر دعم مرشح رئاسي ثالث، بالتزامن مع ما قاله قبل اسبوع خلال زيارته جزين مع الرئيس السابق ميشال عون، وقوله «أنهم لن يكونوا كتيار وطني حر جزءاً من تمديد الازمة في لبنان»، رداً على سؤال اذا كان سيؤمّن النصاب لجلسة انتخاب سليمان فرنجية رئيساً.

الى ذلك، برز باسيل كسياسي جديد مختلف وبعيد عن التناحر، معلناً انه لم يطمح بالترشح الى الرئاسة، فيما الحقائق والوقائع مغايرة وتؤكد طموحه هذا منذ سنوات عديدة، الامر الذي جعله مهادناً وفق ما نقل نائب معارض، لانّ نيرانه السياسية لم تطلق كما في كل مرة في كل الاتجاهات، اذ كان يضع احياناً بعض الحلفاء في كفّة واحدة مع الخصوم، من دون ان يوفّر احداً من سهامه المبطّنة، لكن هذه المرة بدا هادئاً مبتسماً، ومحاولاً إضفاء أجواء إيجابية على الوضع، على الرغم من انّ الصورة قاتمة.

وعن سبب وضع سياسته في محور جديد سماه بالثالث، اشار النائب المعارض الى انّ رئيس «التيار» فهمَ نهائياً بأنّ نسبة حظوظه للوصول الى بعبدا ضئيلة جداَ جداً، اي لن يحظى سوى بأصوات تكتل «لبنان القوي» وبعض النواب المستقلين لا اكثر، كما انّ علاقاته السياسية سيئة مع اغلبية الاطراف، لذا فضّل التمحور في خانة جديدة مشابهة للخانات السياسية التي كان يدخلها، والمرجّح ان يدخلها قريباً رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، الذي يراهن عليه الفريق الممانع لتأمين الاصوات المطلوبة في الدورة الثانية لمرشحها، لكن العلاقة الجيدة التي تربطه مع المملكة العربية السعودية تحول دون ذلك، وإلا لكان سار معهم تحت عنوان «مصلحة الرئاسة تقتضي إنهاء الفراغ».

ورأى المصدر المذكور أنّ باسيل غيّر»تكتيكه» السياسي، لانه بدأ يشعر بالخسارة، لذا اراد خلق تموضع ثالث بعد تلقيه نصائح من بعض السياسيين، بأنّ صراعا بين الاقطاب الموارنة لا نهاية له، والكرسي الرئاسي تؤدي دورها دائماً بإتقان وتفرقهم ، مع الاشارة الى انّ هذه النصيحة سبق ان تلقاها رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، قبل ان يترشح الى الرئاسة ويصل اليها في العام 2016، لكنه لم يلق الآذان الصاغية حينئذ، وسار على الدرب الرئاسية، واليوم ينقل عنه «انه كان من الافضل لو بقي ذلك الزعيم المسيحي في الرابية، بدل ان يكون خصماً للعديد من السياسيين الذين خاضوا الحروب السياسية ضده ومنعوه من الحكم» كما يقول، مفضّلاً لو طبّق شعار «الزعيم لا يترشح بل يصنع الرؤساء»، خصوصاً بعدما دخلت لعبة الرئاسة لتفرّق بين الحلفاء ، بدءاً بالمنافسة وصولاً الى السجالات وبعدها الى ما يشبه القطيعة بين المرشحين.

وفي هذا الاطار، ثمة سياسيون ردّدوا مقولة «ما متت ما شفت مين مات» امام باسيل، مذكّرين إياه بما حدث خلال السنوات الست من بدء العهد العوني، منذ نهاية تشرين الاول 2016 وحتى الشهر عينه 2022، اي عدم تشجيعه لخوض معركة الرئاسة، خصوصاً انه لن يحظى بنسبة الاصوات المطلوبة، لتأمين نصاب الجلسة الرئاسية، معتبرين أنّ اصوات المرشحين تتأرجح كل فترة، فتارة يعلو «بوانتاج» فرنجية وطوراً «بوانتاج» قائد الجيش العماد جوزف عون، فيما الاسماء الاخرى التي تحدث عنها النائب غسان سكاف خلال جولته الاخيرة على القيادات ومن ضمنه رئيس «التيار»، والتي جرى خلالها طرح 11 اسماً للترشح الى الموقع الاول، ضمّ أسماء وزراء ونواب حاليين وسابقين، على ان تتم عملية الغربلة خلال الايام القليلة المقبلة، لاختيار اسمين من بينهما وزير سابق تولى حقيبة سيادية ويحظى بشعبية لافتة، تردّد مراراً انّ باسيل يدعمه، وهو اليوم مطروح من قبله اكثر من اي وقت مضى.

صونيا رزق - الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا