الصحافة

فشل انتخاب الرئيس.. بري يدعو إلى الحوار وتساؤلات حول جدواه

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تتجاوز الجلسة الثانية عشرة لمجلس النواب اللبناني التي عقدت امس، بهدف انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، التوقعات السياسية لها، وأتت نسخة طبق الاصل عن الجلسات الإحدى عشرة السابقة من حيث النتائج العقيمة، أو من حيث تطيير نصاب الدورة الثانية، التي كان يمكن أن تنتج رئيسا.

ورغم ان ايا من المرشحين لم يحصل على الـ65 صوتا اللازمة للفوز، إلا أن جلسة الاقتراع هذه، ولدت انطباعا بأن مرشح فريق «الممانعة»، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الذي حصل على 51 صوتا، لم يخسر المعركة أمام وزير المال السابق جهاد أزعور الذي حصل على 59 صوتا وحسب، إنما أمام مجلس النواب الذي حجب عنه ثقة 77 نائبا، هم مجموع من صوتوا لمنافسه ولأسماء أخرى غير مرشحة، مما يوحي بأن نحو ثلثي أعضاء مجلس النواب الـ128 هم ضده.

وكان ممكن لأزعور ان يفوز بهذا العدد من الأصوات في الجولة الثانية بحسب الدستور، لولا انسحاب نواب أمل وحزب الله ما أفقدها النصاب اللازم للانعقاد، وهو لزوم حضور 86 نائبا، ما دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى رفع الجلسة.

وثمة معنى آخر لنتائج هذه الجلسة الانتخابية، وهو ان فريق «الممانعة» الذي رشح فرنجية، لم يستطع ‏إقناع الفرقاء الآخرين به، أو لم يستطع فرضه على الآخرين، كما يقول نائب رئيس «حزب القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان، وهذا كان أيضا لسان حال المرشح السابق ميشال معوض الذي صوت لأزعور، وقال بعد إعلان النتائج: أرفض حملة التخوين التي شنها الفريق الآخر، وأرفض الفرض، وأدعو للعودة إلى انتخاب رئيس يمثل الدولة وليس الدولة ضمن الدويلة.

‏والسؤال الآن ماذا بعد منازلة، الأمس، في مجلس النواب؟

المعطيات المتوافرة ترجح العودة إلى طاولة الحوار، وهو ما أكد عليه الرئيس بري بعد الجلسة مجددا دعوة الحوار الى اللبنانيين جميعا، وقال: كفى رميا بكرة المسؤولية على هذا الطرف أو ذاك في إطالة أمد الفراغ «وقال ان الإمعان والدوران في هذه الحلقة المفرغة لن يوصل الى النتيجة المرجوة، التي يرجوها اللبنانيون والعرب وأن بداية البدايات لذلك هو الإسراع بانتخاب رئيس، وذلك لن يتحقق الا بالتوافق وبسلوك طريق الحوار.. ثم الحوار.. ثم الحوار». وأضاف «نعم، حوار بدون شروط لا يلغي حق أحد بالترشح، حوار تتقاطع فيه إرادات الجميع حول رؤية مشتركة لكيفية إنجاز هذا الاستحقاق دون إقصاء أو عزل أو تحد أو تخوين، حوار تحت سقف الدستور يحافظ على الميثاقية والشراكة».

ويتعين التذكير بأن البطريرك الماروني بشارة الراعي تحدث مؤخرا، عن اهمية عقد قمة روحية لرؤساء الطوائف اللبنانية، لغاية كسر ‏حدة الاحتقان السياسي، لكن بعض المعنيين فضلوا المعالجة السياسية المباشرة من السياسيين.

في ذات الوقت، غرد رئيس «حزب القوات اللبنانية» د.سمير جعجع، عبر حسابه على «تويتر»: «لو جرت الدورة الثانية، كما كان طبيعيا أن يحصل لكان لدينا الآن رئيس للجمهورية.

ما جرى في مجلس النواب، وبعيدا عن التفاصيل، هو تعطيل حقيقي وفعلي ليس لجلسة اليوم فقط لا غير، وإنما لانتخابات رئاسة الجمهورية ككل».

‏لكن أي حوار مجد يتطلب الحد الأدنى من الاستعداد للتفاهم الذي يبدو أنه غير متوافر لأن كل طرف مازال متمسكا‏ بموقفه ومرشحه.

النائب ‏حسين الحاج حسن، عضو «كتلة الوفاء للمقاومة»، قال بعد الجلسة النيابية الفاشلة: نحن منفتحون على كل حوار وطني ونريد التوافق على البرامج السياسية‏، وليس على التقاطعات، على مرشح من دون برنامج سياسي. إلا أنه أكد التمسك بترشيح حزبه لفرنجية، وحدد جدول أعمال الحوار المطلوب للتفاهم على القضايا الوطنية الكبرى والسياسية الملحة، مع كافة الفرقاء.

‏بالمقابل، أعلن النائب جورج عدوان تمسك «حزب القوات اللبنانية» بالمرشح جهاد أزعور‏، ردا بذلك على رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، الذي كان قال: «يرشحون شخصا لا يريدونه أن يصل إلى رئاسة الجمهورية».

‏والتقدير هنا، أن النتائج غير الحاسمة، لجولة الأمس الانتخابية، ستعزز الرهان على الوساطات الدولية والإقليمية وفي هذه الخانة يصب تكليف وزير الخارجية الفرنسية السابق جان إيف لودريان ‏متابعة ملف الرئاسة اللبنانية والتوجه إلى بيروت الأسبوع المقبل، وكانت باريس دعت اللبنانيين عشية الجلسة الانتخابية، إلى اغتنام هذه الفرصة للخروج من الأزمة.

على صعيد ردود الفعل الدولية، اشارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا إلى أن قادة لبنان وأعضاء البرلمان يحتاجون إلى «اتخاذ خطوات عاجلة لضمان انتخاب رئيس للبلاد لصالح بلدهم وشعبهم.

الفراغ المطول يقوض الممارسات الديموقراطية في لبنان ويزيد من تأخير الإصلاحات والحلول اللازمة التي طال انتظارها لاعادة البلاد إلى مسار التعافي».

كما أعرب وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية جيمس كليفرلي، عن حالة إحباط لعدم تمكن مجلس النواب اللبناني من انتخاب رئيس جديد، مؤكدا أن عرقلة انتخاب الرئيس تؤخر حل الأزمة الاقتصادية في لبنان.

واشنطن تعرب عن انزعاجها لمغادرة النواب القاعة لمنع التصويت على انتخاب الرئيس

وكالات: اعلنت الخارجية الأميركية بأن «واشنطن منزعجة لمغادرة أعضاء بالبرلمان اللبناني القاعة لمنع التصويت على انتخاب الرئيس».

ولفتت الخارجية الأميركية في بيان، الى أننا «نعتقد بأن زعماء لبنان ونخبته يجب أن يتوقفوا عن تقديم مصالحهم وطموحاتهم على مصالح الشعب»، واعتبرت بأن «الشلل السياسي التام في لبنان مشكلة لابد لزعمائه حلها».

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا