لا تواصل بين "الحزب" و"التيار".. والملف الرئاسي رهن الحراك الفرنسي
إذا كانت المعارضة تعتبر أن اكتمال النصاب لعقد جلسة تشريع الضرورة بالأمس، قد أتى كنتيجة لتواصلٍ أطلقه الثنائي الشيعي باتجاه "التيار الوطني الحر" و"الحزب التقدمي الإشتراكي" في عطلة الاسبوع الماضي، لحشد التأييد للجلسة، فهي تنتقد مبادرة هذا الفريق، يوم الأربعاء الماضي، من أجل "فرط" نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
ومع ما حملته هذه الجلسة من مؤشرات سياسية، فإن خلاصة المشهد النيابي في ساحة النجمة، هي أن عملية خلط أوراق واسعة قد باتت شبه مؤكدة على ضفة القوى التي تقاطعت على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور.
ومن داخل هذا السياق، يأتي حراك رئيس "التيار الوطني" النائب جبران باسيل، والذي يعتمد سياسة الخطوة خطوة مع المعارضة من جهة ومع الثنائي الشيعي من جهةٍ أخرى، فهو أمّن نصاب وميثاقية الجلسة التشريعية، وذلك في مبادرة تجاح حليفه السابق في "تفاهم مار مخايل"، رغم تأكيد الحليفين السابقين على انقطاع كل خطوط الإتصال بينهما، على الأقل في الوقت الحالي، حيث كشف الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، أن ما من تواصل مباشر حتى الآن بين "حزب الله" ورئيس "التيار الوطني" ، أو حتى بين الحزب وقيادات في التيار.
وعليه، لم ير المحلل قصير في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، أي جديد على صعيد العلاقة بين الحليفين، وذلك من حيث الحراك العلني على الأقل.
ورداً على سؤال حول طرح الإنتخابات النيابية المبكرة والذي قرأ فيه البعض "تحدياً" بوجه التيار، أكد قصير أن ما طرحه نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب، هو مجرد اقتراح للنقاش، مشيراً إلى أنه ليس من الضرورة أن يحمل استهدافاً لأي طرف، خصوصاً وأن الحزب كما حركة "أمل"، لم يعلنا تبنّي هذا الإقتراح.
وبينما تتريث القوى السياسية في تحديد الموقف من المستجدات على خط القمة الفرنسية – السعودية وذلك بانتظار الجلسة الإنتخابية رقم 13، فإن قصير قد لاحظ ان الإستحقاق الرئاسي قد بات مرتبطاً حالياً بالتحرك الفرنسي وبزيارة الموفد الرئاسي الفرنسي الشخصي جان إيف لودريان إلى لبنان، وإمكانية الوصول إلى مقاربة جديدة، تحظى بموافقة كل الأطراف اللبنانية.
فالحراك الفرنسي والمدعوم سعودياً وعربياً ودولياً، وفق قصير، سيترجمه لودريان، وإن كان من غير الممكن الحديث عن أي معطيات بشكلٍ مسبق وقبل وصوله إلى بيروت في الساعات المقبلة. إلاّ أنه استدرك معتبراً أن مجرد تعيين لودريان والمهمة التي سيقوم بها، مؤشر على اهتمامٍ فرنسي وعلى السعي لتقديم مقاربة جديدة.
ورداً على سؤال حول ما يتمّ تداوله حول أن الحزب لن يرضى بمناقشة أية خيارات رئاسية جديدة، وتأثير ذلك على مهمة لودريان، قال قصير إن "لا شيء محسوماً لأن كل الخيارات واردة، وبالتالي، فإن هذا الأمر مرتبط بطبيعة التسوية، ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، سبق وأعلن أنه إذا تمّ التوافق على مرشحٍ بديل، فهو ينسحب".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|