"حزب الله وحركة أمل" : لا بديل عن فرنجية إلّا فرنجية
بالنسبة إلى مسؤول من الصفّ الأول في تحالف حزب الله - حركة أمل، فإن نتيجة النقاشات الداخلية التي دفعت مراكز القرار في الثنائي إلى دعم ترشيح سليمان فرنجية للرئاسة من دون تردّد، هي الظروف السياسية المقبلة على المنطقة، والتي ستفرض على لبنان استحقاقات كبيرة.يشرح المسؤول، باستفاضة، النيات العدوانية للعدوّ الإسرائيلي تجاه لبنان وفلسطين من خلال سياسة التوسّع الاستيطاني. فـ«حكومة (بنيامين) نتنياهو ماضية في سياسة توسعة المستوطنات من دون أي اعتبار لالتزامات أوسلو مع كل التنازلات التي قدّمتها السلطة الفلسطينية، والخطة الفعلية هي ضمّ الضفة الغربية وتهجير ما أمكن تهجيره من الفلسطينيين مجدداً». وكذلك الأمر بالنسبة إلى الجولان المحتل، إذ إن «الكيان ماض في سياسة التوسع الاستيطاني في الجولان رغم كل المعارضة الدولية لهذه الخطوات مستفيداً من الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وهم يسعون بكلّ قوة لجلب مزيد من اليهود للاستيطان في فلسطين والجولان». ماذا يعني ذلك بالنسبة إلى لبنان؟ يجيب المسؤول: ««لبنان أصلاً واقع تحت ضغط دولي هائل وخطة ممنهجة منذ سنوات طويلة لتوطين اللاجئين الفلسطينيين فيه، والغربيون يبتزّون لبنان لحلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين على حساب حق العودة وعلى حسابه مقابل فتات المساعدات. في المرحلة المقبلة ستشتد هذه الضغوط بالتوازي مع تعطيل شبه كامل لدور وكالة الأونروا. ومن الواجب أن يكون هناك رئيس جمهورية قوي يواجه هذه الضغوط، يدعم حق العودة ويرفض توطين الفلسطينيين في لبنان. برأينا، الرئيس المناسب للقيام بهذا الدور هو سليمان فرنجية، بينما غالبية الأسماء الأخرى المطروحة حالياً، ليس لديها الثبات السياسي والقرار لمواجهة مثل هذه المشاريع، بل على العكس، ربّما تتماهى معها».
السبب الثاني برأي المسؤول، هو مشروع توطين النازحين السوريين في لبنان.وهنا يظهر فرنجية، فهو موثوق من قبل القيادة السورية ويستطيع الحصول منها على ما لا يستطيع سواه الحصول عليه، وفي الوقت نفسه لديه القدرة على تحمل الضغوط الغربية لمواجهة مشروع توطين النازحين السوريين، ليس من خلفية عنصرية، بل من خلفية وطنية».
أما السّبب الثالث، فهو الطروحات الداخلية التي قد يبدأ البعض في تردادها في لبنان، حول الفدرالية وتقسيم الدولة المركزية بالتوازي مع طروحات التوطين الخارجية. بالنسبة إلى المسؤول، فإن «موقف فرنجية الواضح من وحدة لبنان والتمسّك بالصيغة الحالية يشكّل عامل طمأنينة، وهو أثبت قدرته على التواصل مع جميع اللبنانيين من مختلف الفئات من دون حواجز وكذلك مع الدول الغربية والشرقية على حدّ سواء. فرنجية ضمانة لعدم سير رئيس الجمهورية المقبل في أي عناوين تضرب الواقع الحالي في البلد لصالح صيغ تتناسب مع المشاريع الغربية لتقسيم المنطقة ومحاولات تقوية كيان العدوّ على حساب الآخرين».ختاماً، يعتبر المسؤول أن المواجهة في لبنان لم تعد تقتصر على انتخاب رئيس للبلد، إنّما على المستقبل، مكرّراً أن ««حزب الله وحركة أمل لا يملكان بديلاً عن فرنجية إلّا فرنجية».
فراس الشوفي -" الاخبار"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|