سوريا تطلب من العرب عدم التصويت على مشروع خاص بالمفقودين فيها... ماذا عن اللبنانيين؟

يجمع مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك اليوم نظراءه العرب للطلب منهم عدم تصويت بلادهم الخميس المقبل على مشروع القرار الخاص بإنشاء آلية جديدة للمفقودين في الجمهورية العربية السورية.

وفيما ترفض سوريا مثل هذا القرار، بحسب ما أفاد مصدر ديبلوماسي "المركزية" ، من منطلق زعمها ان الآلية لا تخدم مصالح الشعب السوري وبأنها لن تقبل أي تدخل في شؤونها الداخلية، يشدد المصدر على أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها انشاء آلية من دون موافقة الحكومة المعنية، مثل العراق التي رفضت في البدء الآلية حول المفقودين (عقب غزو الكويت) ثم عادت وانضمت بعد ست سنوات إليها.

والمعلوم ان بعثة اللوكسمبورغ هي من تقدمت، ومعها البعثات

الدائمة لألبانیا وبلجیكا وكابو فیردي وكوستاریكا والجمھوریة الدومینیكیة ومقدونیا الشمالیة، بمسودة القرار حول إنشاء آلیة جدیدة خاصة بملف المفقودین في سوريا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

مشروع القرار یدعو جميع اطراف النزاع في سوریا" للتعاون مع الآلیة، ویؤكد على"الالتزام القوي بسیادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمھوریة العربیة السوریة" دون أن يوجه أصابع الاتهام إلى أي جهة.

ويسأل المصدر عن حقيقة موقف لبنان من هذا القرار الذي يأتي خدمة له بجلاء مصير آلاف المفقودين في السجون السورية إبان الحرب الأهلية في لبنان. ويشير إلى تقاطع مصالح عربية قد يحول إلى اتخاذ موقف ضد التصويت على مشروع القرار، فمن جهة سيكون للتقارب السعودي - الايراني اعتباره في ما يخص موقف السعودية من التصويت ومن جهة أخرى ثمة دول متجهة إلى الامتناع عن التصويت كالاردن مثلا الذي يسعى الى مقايضة قد تجري ما بين تمنعه عن التصويت وحل مشكلة النازحين السوريين لديه والتي من المزمع ان تفضي الى عودة النازحين إلى وحدات سكنية سيتم بناؤها والدليل على ذلك أن منسّق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث يزور الأردن ويتوجه منها إلى سوريا. ويسأل المصدر عما سيكون عليه موقف لبنان وهل يتم تنسيق هذا الموقف مع باقي الدول العربية ام ان الحكومة اللبنانية ستصوت وفق ما تمليه عليها المصلحة الوطنية؟