بعد التوتر اليوم على الحدود... ماذا يمنع الإنزلاق للحرب؟
يرى العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر، أنّ "الإشباكات في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لها قواعدها الخاصة التي تخرج عن مندرجات القرار 1701، وهكذا يتصرف كل من الطرفين حزب الله وإسرائيل، وكثير من المرات القصف المتبادل يكون متّجه إلى مناطق يدرك الطرف المطلق للنار بأنه لن تسقط فيها ضحايا أو تؤدي إلى أضرار على أهداف ذات قيمة معينة، لذلك لا يُعتبر إشتباك".
ويُشير عبد القادر في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، إلى أنّ "مشكلة الغجر الشمالي هي مشكلة مزمنة وهي تتفاعل وتهدأ ليحدث شيء معيّن يُذكّر الناس بـ"الغجر الشمالي المحتل" ، والذي حدث مؤخرًا وأعاد الغجر إلى الواجهة هو قيام إسرائيل بمحاولة تسييج حتى القسم الشمالي من بلدة الغجر الذي هو داخل الأراضي اللبنانية لتضمّه وتمنع اللبنانيين من الدخول إلى الغجر اللبناني".
ويقول: "دون شك هذا الموضوع يُثير حزب الله والسلطة اللبنانية، وبلدة الغجر من المفروض أن تكون مشمولة بالقرار 1701 لأنها جزء من الخط الأزرق بينما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هي معتبرة بأنّها خارج الخط الأزرق، يعني خارج ما حدث من العمليات العسكرية الكبرى التي شنها الجيش الإسرائيلي على لبنان منذ 1978 والذي إستوجب صدور قرار1425 والقرار 1701 جاء لينفّذ القرار 1425 ولكي يضبط حالة الأمن والإستقرار على هذا الخط الذي بات يُعرف بالخط الازرق".
ويؤكّد على أنّ "هناك حرصًا دائمًا أن يكون الإشباك في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ضمن مفهوم قواعد الإشباك المعتمدة من قِبل إسرائيل وحزب الله، أي أن لا تُستهدف أهداف حيوية أو أن لا تتسبّب الإشتباكات بوقوع ضحايا من الجانب اللبناني أو من القوات الإسرائيلية المحتلة لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، بينما الخط الأزرق هناك حرص واضح ومطلق من الجانبين بأن يحترما الإستقرار على هذا الخط وأن لا يقبلا بحدوث أي تصعيد يمكن أن يؤدي تفسيره إلى إنقلاب الوضع والإنجرار نحو حرب كما حدث في شهر تموز عام 2006".
ويلفت إلى أنّ "إسرائيل تعتقد بصورة قاطعة بأنّه ليس لها مصلحة على إختراق الخط الأزرق، وحزب الله أيضًا حريص من جهته على عدم الإنزلاق إلى حرب خصوصًا أن البنى الأساسية في المنطقة الجنوبية سكانها هم البيئة الحاضنة بإمتياز إلى حزب الله ومشروعه، لذلك هم حريصون على مصلحة البيئة الحاضنة لهم"، معتبرًا أنّ "هذا هو التصور الحقيقي للوضع ولذلك ليس هناك مخاوف من الإنزلاق نحو وضع تصعيدي".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|