عربي ودولي

السلطنة على خط التسوية اليمنية: هل تنجح أم تخيّبها طهران؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 تواصل سلطنة عمان حركتها الاقليمية وحتى الدولية، في العلن حينا وفي الكواليس أحيانا، لارساء تهدئة بين المتنازعين في المنطقة وحتى في العالم.

في السياق، وفي اعقاب اتفاق بكين السعودي – الايراني الذي اعطى الدور العماني التوفيقي زخما أكبر، وجّه وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، مساء الاثنين، "الشكر إلى سلطنة عمان على جهودها لتقريب وجهات النظر وتسهيل الحوار الإقليمي". وقال، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، إن "سلطنة عمان تبذل جهدا لإلغاء العقوبات المفروضة على إيران"، مشيرا الى أنهما "ناقشا مقترحا لعقد اجتماع للدول المطلة على الخليج إضافة إلى اليمن". وأعرب عن أمله أن تؤدي المحادثات بشأن اليمن إلى وقف الحرب ورفع الحصار والوصول إلى حوار يمني يمني، داعيا إلى ضرورة الوصول إلى حل سياسي.

من جانبه، قال البوسعيدي إنه "ناقش مع نظيره الإيراني إمكانية التوصل إلى اتفاق لمنح أفضلية تجارية بين سلطنة عمان وإيران"، مؤكدا أن سياسة السلطنة تقوم على مبادئ حسن الجوار ولعب دور إيجابي للتقارب بين الدول ونزع فتيل التوتر قدر الإمكان.

هذه المواقف تأتي وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، بعد ان كان وزير الخارجية الإيرانية زار سلطنة عمان، الشهر الماضي، برفقة وفد سياسي، حيث كان في استقباله في المطار عدد من كبار المسؤولين العمانيين. واتى ذلك تلبية لدعوة وزير خارجية عُمان في زيارة هي الثانية من نوعها في غضون الشهرين الأخيرين. كما ان السلطان هيثم بن طارق كان اجرى منذ ايام زيارة إلى إيران، وسط تساؤلات حول الدور الذي يمكن أن تؤديه السلطنة لإعادة العلاقة بين مصر وإيران..

الملفات التي تنشط عمان على خطها كثيرة اذا، تتابع المصادر. لكن من البارز ان يكون النقاش بينها وطهران تطرق الى الوضع في اليمن. فالكل يعرف ان ايجاد تسوية للنزاع الذي يمزق البلاد منذ سنوات، يعتبر اولوية الاولويات سعوديا. حتى ان كثيرا من المحللين ذهب حد القول الى ان اسكات المدافع في اليمن، هو ما دفع ولي العهد محمد بن سلمان الى التوقيع على اتفاق مع ايران، بما ان الحرب على حدوده الجنوبية تسببت للمملكة بأذى مباشر، ما عادت تريد تحمّل تبعاته.

لكن مذ ابصار التفاهم النور في آذار الماضي، التقدمُ الذي تسجّله مساعي التسوية، بطيء جدا، كما ان المناوشات في مضيق هرمز مستمرة. عليه، يبدو ان السلطنة قررت الدخول مباشرة على هذه الضفة، لمحاولة كسر المراوحة السلبية التي تحكم مسار الاتصالات... فهل ستنجح جهود عمان، بما يعطي كل جهود التسويات المعلّقة في المنطقة دفعا ايجابيا، أم أن تصلّب طهران مستمر حيث تريد استخدام كل أوراق الضغط التي في جعبتها، من اليمن الى سوريا ولبنان مرورا بالعراق، في مفاوضاتها مع واشنطن والتي ترعاها ايضا السلطنة؟

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا