"ليمون الجنّة" يخفّض الوزن ويقي من أمراض السرطان والسكري وضغط الدم!
يطلق على فاكهة الجريب فروت عدة تسميّات مثل «ليمون الجنة» او «الفردوسي»، «الزنباع» و «النفّاس» وأيضا «الليمون الهندي». هذه الثمرة هي نوع من فصيلة الليمون كبيرة الحجم نسبيا تتميز بطعمها الحامض المائل الى الحلو قليلا والمر أحيانا.
وقد ظهرت هذه النبتة الاستوائية في القرن الثامن عشر نتيجة لإدخال ثمار «البوميلو» مع البرتقال، لذلك اشتهرت بهذا الاسم لنموها في مجموعات مماثلة للعنب. وتتميز بألوانها المتعددة من الداخل، فمنها الأصفر، الأبيض او الأحمر. أيضا تعرف هذه الثمرة باسم «البامبلووس» وتحتوي على العديد من العناصر الغذائية الضرورية مثل، فيتامين (سي) و (أ) وتشتمل على مجموعة من المركبّات الهامة الأخرى.
في سياق متصل شرح اختصاصي التغذية طه مريود للديار، «ان الجريب فروت يمتاز بوحداته الحرارية القليلة جدا ومؤشره الجلايسيمي المنخفض والذي هو عبارة عن خطة تناول طعام مبنية على مدى تأثير المأكولات في مستوى سكر الدم. لذلك يساعد مرضى السكري بالسيطرة على معدل السكر عند استهلاكه. بالإضافة الى امكانه ضبط نسبة الانسولين والحد من داء الإصابة بمقاومة الانسولين».
وأوضح «ان دراسة أجريت على مجموعتين، المجموعة الأولى تناولت نصف حبة من الجريب فروت الطازج يوميا قبل الوجبات الغذائية بـ 15 دقيقة، مقارنة بالمجموعة الأخرى التي لم تتناوله، ولاحظ العلماء انخفاض في مستويات الانسولين. ورجح الخبراء السبب في هذا التراجع لاحتواء هذه الفاكهة على مادة «نارينجين» حيث اكتشفوا ان لها سمات مماثلة لنوع من المثبطات، يعتمدها الأطباء لمعالجة ضعف تحمل الجلوكوز من النوع الثاني لداء السكر».
تابع «بناء على كل ما تقدم، تتمثل منافع الجريب فروت للسكري باستطاعته على مداواة مقاومة الانسولين. وينبغي على المصاب بهذا الداء استشارة الطبيب المختص لأنه قد يتعارض تناول هذه الثمرة مع بعض العقاقير».
على خطٍ علاجي متصل، أستكمل طه قائلا: «أجريت دراسة على مرضى القلب والضغط تناولت شريحة منهم الكريب فروت لثلاث مرات يوميا لمدة 6 أسابيع، وتوصلت الدراسة الى ان ضغط الدم تحسن بشكل ملحوظ وانخفض مقارنة بزمرة أخرى لم تتناوله، وبحسب العلماء ان لهذه الفاكهة قدرات علاجية للمرضى المصابين بالضغط نتيجة احتوائها على الكثير من الالياف التي تساهم في ضبطه. كما وتعالج امراض القلب والحد منها لاشتمالها على عنصر البوتاسيوم، الفلافونويد».
شرح طه عن دور هذه الفاكهة في التخسيس معتبرا ان، «لها فوائدا متعددة ومهمة نظرا لاحتوائها على نسب مرتفعة من الالياف التي تساعد على زيادة الشعور بالشبع والاحساس بالامتلاء. وفي هذا السياق، أكدت العديد من الدراسات منافعها في مجال النحافة، خاصة بتقليل مقاس الخصر عند تناولها ضمن الوجبات الغذائية الأساسية اليومية».
بالموازاة، «أثبتت دراسة حديثة ان إضافة هذه الفاكهة سيساعد على نزول الوزن بشكل تدريجي. وبحسب موقع «ريد الصحي»، فإن الدراسة المتعلقة بالنظام الغذائي كشفت ان تناول نصف ثمرة جريب فروت قبل كل وجبة، سيؤدي الى انخفاض الوزن بنهاية العام». واظهر البحث، «ان كل المشاركين الذين تناولوا نصف حبة تراجع وزنهم بمعدل 1.6 كلغ سنويا». موضحا، «ان هذه الفاكهة بحسب الدراسة لا تحرق الدهون لكنها تمتلك نسبة عالية جدا من المياه والالياف فيشعر الشخص بالامتلاء كما انها تسرّع عملية الهضم».
وبحسب طه، «هذه الفاكهة غنية جدا بفيتامين «سي»، وتحتوي على «البكتين» وهو نوع طبيعي من أنواع الالياف الغذائية القابلة للذوبان. وهذه المادة الهلامية المتواجدة في الفواكه الناضجة تعمل على تلافي حدوث تصلب في الشرايين». أضاف، «يجمع الخبراء في التغذية على أهمية ان يبدأ الشخص يومه بتناول الجريب فروت بسبب منافعه وسماته والمركبات الضرورية التي يمتلكها، معتبرا ان استهلاكه سيعود على الفرد بالمنافع الجيدة طوال اليوم».
تطرق طه الى هذا الجانب شارحا، «ان الدراسات بيّنت فعالية الجريب فروت في خفض نسب الكوليسترول الضار وضبط الكوليسترول العام، وتناول حبة واحدة يوميا يساهم في تقليل مستوى الكوليسترول في الدم بشكل ملحوظ. كما ويقلل الترسبات الدهنية في الشرايين بسبب حيازته مادة البكتين».
وعن أهمية الجريب فروت في علاج الامراض المستعصية قال طه: «يحارب الشوارد الحرة المسؤولة عن ادْوَاء السرطان المختلفة، بسبب اشتماله على مضادات الاكسدة القوية مثل فيتامين «سي» و «الليكوبين»، و «الكاروتينات». هذه العناصر تعمل على منع تطور ونمو المزيد من الخلايا السرطانية وتخفف من اعراض عقاقير السرطان». وفي هذا السياق، أجريت دراسة سنة 2016 على شريحة مكونة من 50 ألف رجل تناولوا الجريب فروت بانتظام، ووجدوا ان عصيره ساعد في تخفيض انتشار سرطان البروستاتا لاحتوائه على مركب «الليكوبين».
وختم ناصحاً، بجعل الجريب فروت جزءا من النظام الغذائي اليومي كونه علاج جيد جدا لأعراض واعتلالات نزلات البرد والاهم يحفّز من سرعة الشفاء، كما يساهم في مداواة امراض الجهاز التنفسي ويعجّل في التئام الجروح وإنتاج الكولاجين الذي يسرّع عملية التعافي. الى جانب أهميته في التخلص من علامات تمدد الجلد وإزالة اثار الندب. كما يعالج امراض العين لاحتوائه على فيتامين (أ) واهميته عظيمة للمرضى المصابين بفقر الدم لغناه بفيتامين (س) الذي يعمل على زيادة امتصاص الحديد ويحتوي على عنصر الفولات او الفوليك اسيد الذي يعتبر أساس تكوين خلايا الدم الحمراء لذا يساعد في علاج (الانيميا)»...
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|