الصحافة

التحذير الخليجي: عين الحلوة أم طهران؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أثار توالي البيانات التحذيرية الصادرة عن دول مجلس التعاون الخليجي مزيجا من القلق والاستغراب. ذلك أن الدوافع التي أملت تحذير عواصم الخليج رعاياها من التوجه الى لبنان وبمغادرته لم تتضح لكثر من المسؤولين. فرئيس مجلس النواب نبيه بري استغرب ما حصل لأن "لا شيء أمنياً يستدعي ذلك"، لافتا الى أن "حصر التحذير بمناطق الاشتباك القريبة من عين الحلوة يمكن تفهمه ولكن الدعوة لمغادرة الرعايا غير مفهومة. والوضع في عين الحلوة هادىء منذ 3 أيام فلماذا تلك البيانات التحذيرية؟". أما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فكلّف وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب "التواصل مع الأشقاء العرب لطمأنتهم على سلامة مواطنيهم في لبنان"، مشيرا الى أن "الوضع الأمني بالإجمال لا يستدعي القلق والهلع"، وأن "الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة قطعت أشواطا متقدمة".

رسميا، لا معطيات جدية وواضحة لخلفيات الموقف الخليجي المتشابه والمتكرّر بين العواصم، سوى ما تمّ ربطه بالتطورات الأمنية في مخيم عين الحلوة. لكن تقديرات الموقف تنوعت وتعدّدت، مع ملاحظة أن البيان التحذيري الأول صدر عن المملكة العربية السعودية، وهو ما أطلق على ما ظهر تباعا شرارة التحذيرات الخليجية، الى جانب أنّ أيّا من العواصم الغربية أو الشرقية لم يحذ هذا الحذو. وهذا مؤشر الى ضعف علاقة التحذيرات بأحداث عين الحلوة.

الواضح أن ثمّة تعثرا ما على مستوى استعادة العلاقة السعودية- الإيرانية وفق مندرجات اتفاق الصين، وتحديدا في تنفيذ الشق اليمني من الاتفاق وهو الأكثر إلحاحا سعودياً. واتخذ هذا التعثر مظاهر عدة، كان أشدها وضوحا التوتير الذي أطلقه اعلان وزير النفط الإيراني جواد أوجي، قبل أسبوع، أن طهران قد تواصل عمليات التنقيب في حقل الدرة (المعروف بآرش في إيران)، وإن كان من دون التوصل إلى اتفاق.

وتعتبر السعودية والكويت أنهما المالكين الوحيدين لهذا الحقل الغازي المتنازع عليه مع إيران منذ عقود عدة.

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، العاصمة الإيرانية هذا الأسبوع، على أن يكون في جدول أعماله الخلاف الغازي ومآل إتفاق الصين، فيما يتوقع مسؤولون إيرانيون أن يعيد بن فرحان افتتاح السفارة السعودية، في إطار اتفاق البلدين على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بموجب ذلك الاتفاق.

وقالت مصادر ديبلوماسية إن مظاهر التوتر هذا لوحظت في أحد خطابات الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله عند تناوله أخيرا الشأن اليمني.

ولم تستبعد ارتباط التحذيرات الخليجية التي أصابت لبنان انعكاسا لهذا الواقع، متوقّعة أن تبقى هذه المسألة محصورة في انتظار توضّح نتيجة زيارة بن فرحان الى طهران.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا