هل يكون هناك رئيس للبنان في أيلول؟
صحيح انه حتى الساعة ما يتضح لماذا قرر المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان قذف الملف الرئاسي اللبناني لشهر ايلول المقبل، واطلاق نقاشات من الصفر بعد ١٠ اشهر من الفراغ، الا ان بعض من التقوه يتحدثون عن زخم كبير قال انه سيعود به لانهاء الازمة الشهر المقبل، فهل يكون هناك رئيس للبنان في ايلول ام ندخل بوقتها نفقا جديدا قد يمتد اشهرا اضافية او حتى سنوات؟
ويعول المتفائلون بانتخاب رئيس الشهر المقبل على مجموعة معطيات ابرزها:
- تحرك لودريان بدعم معلن من اللجنة الخماسية ما يجعل تعطيل هذا المسعى من قبل اي فريق داخلي بمثابة اعلان مواجهة مع هذه الدول
- تأكيد المبعوث الفرنسي ان الدول الخمس ستسحب يدها من الملف في حال فشل مفاوضات ايلول
- زيادة الضغوط الامنية من بوابة مخيم "عين الحلوة" والخشية من تمددها الى مخيمات ومناطق اخرى
- زيادة الضغوط النقدية خاصة في ظل الصراع بين حاكم مصرف لبنان بالوكالة وسيم منصوري ونوابه من جهة ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من جهة اخرى حول تمويل الدولة من الاحتياطي الالزامي وهو عمليا ما تبقى من اموال مودعين
- ربط المشاورات في ايلول بالدعوة لجلسات متتالية لانتخاب رئيس
بالمقابل مجموعة معطيات قد ترجح خيار دخول الازمة بنفق جديد الشهر المقبل وابرزها:
- البيانات التحذيرية لدول الخليج والتي قرأها كثيرون على انها تصعيد بالسياسة وانعكاس لتأزم الوضع الاقليمي ما سيؤدي عمليا لتصعيد في الداخل اللبناني لم يتضح شكله بعد
- وضع طروحات جديدة سجالية على طاولة البحث كاللامركزية الموسعة وربط اي تنازلات رئاسية فيها
- عدم استعداد "الثنائي الشيعي" للتراجع عن مرشحه وعدم اتضاح موقف طهران من حراك "الخماسية"
- عدم اتضاح موقف "التيار الوطني الحر" لجهة التمسك بالتقاطع على جهاد ازعور او التراجع عنه ما يعيد خلط الاوراق ويؤدي لمزيد من تضييع الوقت
- الحديث عن دفع رئيس "التيار" جيران باسيل بالانتخابات لما بعد كانون الثاني المقبل اي موعد انتهاء ولاية قائد الجيش لاعتباره ان ذلك يقلص حظوظه الرئاسية
- عدم قدرة قوى المعارضة على المبادرة خاصة في حال سقوط التقاطع مع باسيل
وتعتبر مصادر "الثنائي الشيعي" ان "الاجواء العامة في الاقليم والداخل لا توحي اطلاقا بأننا نتجه لانفراجات لا بالرئاسة ولا بغيرها، لافتة الى ان ما نشهده حاليا هجوم اميركي مضاد اعاد الامور الى نقطة الصفر وبخاصة على صعيد العلاقات السعودية-الايرانية او السعودية- السورية ما ينعكس لا شك سلبا على لبنان". وتضيف:"الوضع حتى الساعة مضبوط لكن المخاوف من انفلاته قائمة. اما ما يمكن جزمه الا رئيس في ايلول وان الامور معقدة اكثر مما يعتقد البعض ولا شك لا ينطبق عليها المثل القائل "اشتدي ازمة تنفرجي" لاننا في مرحلة تُحدد فيها التوازنات العالمية ولبنان حجر صغير في لعبة الكبار".
بولا إسطيح - الكلمة أونلاين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|