الصحافة

طموح بري الرئاسي: ترويكا تجمعه مع فرنجية والحريري

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يحنُّ الرئيس نبيه بري الى أيام التسعين حين كان يُشكل مع الرئيسين الياس الهراوي ورفيق الحريري الثلاثي الرئاسي القابض على زمام الجمهورية اللبنانية ماسكا في حينها مفاتيح السلطة عبر الاطراف القريبة منه موالية كانت أم معارضة في ذلك الزمان.

كانت الامور "سالكة على الـ 24"، ولعبة توزيع الادوار داخل البيئة الشيعية ساهمت بشكل كبير بإرساء سلطة الترويكا التي كان عرابها الرئيس بري بالشراكة مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فيما كان حزب الله منشغلا على الجبهة الجنوبية يُدير قوته العسكرية ويؤسس لمشروعه الذي ظهر بعد ثلاثين عاما.

مطبات كثيرة واجهت الرئيس نبيه بري مع الرؤساء المتعاقبين. هو الذي يُفضل الرئيس المدني على العسكري جاءه ثلاثة رؤساء من المؤسسة العسكرية حرص معهم لاسيما مع الرئيس ميشال عون، على دوزنة المواقف وبلورة الاستحقاقات وفق الحسابات الضيقة والصغيرة خوفا من أي خسارة قد تُسجل عليه، فسارت الامور على مدى السنوات الست على خط التعادل الايجابي في حرب الردود بين عون وبري وخلفهما التيار وحركة أمل.

أما اليوم ومع دخولنا المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وضع الرئيس نبيه بري مواصفاته الرئاسية على أي مرشح ماروني طامح لتولي المهمة ولا يُخفي الرجل في السر كما العلن ميوله لانتخاب سليمان فرنجية رئيسا للبلاد ويعمل جاهدا لايصاله مع الاطراف التي "يمون" عليها وعلى رأسهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وبعض قوى المعارضة وشخصيات مستقلة.

ويربط بري انتخاب فرنجية بعودة الرئيس سعد الحريري الى الرئاسة ويرى أن المصلحة العامة في البلاد تقتضي أن يكون للشارع السُني مرجعيته السياسية، هذا الشارع الذي لم يخرج برأيه من عباءة الحريري المعتكف في دبي وينتظر الفرصة الاقليمية لاعادته زعيما سنيا من جديد. ولكن لرئيس المجلس النيابي قراءته في التركيبة الثلاثية التي يسعى اليها، وتنطلق مع الاتفاق السعودي الايراني وتثبيت حكم النظام السوري في سورية وتوقيع اتفاق الترسيم مع اسرائيل، هذه الاساسيات بالنسبة للرئيس بري هي من قواعد اعادة التركيبة التي يعمل عليها والتي تلحظ أيضا وجود قوى سياسية معارضة كالتيار والقوات اللبنانية وستكون بوجه مشروع بري الرئاسي حكما وتسعى الى عرقلته ويلعب التيار في هذا السيناريو رأس حربة ضد هذا المشروع باعتبار أن الرئيس بري سلف العهد الكثير من العراقيل على مدى السنوات الست.

مع رفع الرئيس نبيه بري سقف المواجهة وتحديد مواصفات الرئيس وخارطة طريق المرحلة المقبلة، تتجه الانظار الى الاشهر المقبلة التي ستحمل معها تسويات اقليمية تؤثر على المنحى السياسي الداخلي وترسم حكما مشهد السنوات الست وما اذا كانت مساعي رئيس المجلس ستنجح بلم شمل الترويكا وتعيد احياءها من جديد، أم أن خلف تلك التسويات قنابل سياسية موقوتة يرتبط صاعق تفجيرها بالطبخات الدولية والملفات الساخنة في المنطقة.

علاء الخوري -  ليبانون فايلز

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا