التفاهمات الإقليمية المستجدة تحرك بواعث الأمل في لبنان
حرّكت التفاهمات الإقليمية المستجدة بواعث الأمل في لبنان، افتراضا انها ستخفف من معاناته المتعددة المواجع، وعلى الاخص الاتفاق الأميركي- الإيراني حول مقايضة الاميركيين المحتجزين في ايران بجزء من الأرصدة الايرانية المجمدة في اميركا ودول حليفة، الى جانب وصول الحافرة المستقدمة للتنقيب عن الغاز والنفط في الساحل اللبناني اليوم الاربعاء.
وإلى ان يتبلور المشهد الاقليمي وانعكاساته على الاوضاع اللبنانية، يبقى الداخل اللبناني في حالة انتظار لوصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان مطلع سبتمبر المقبل، للوقوف على ما في جعبته من مقترحات ومقاربات الاجتماع الخماسي الذي انعقد في الدوحة، الى جانب الانشغال بالتحقيقات الجارية في حادث الكحالة وبمقتل القيادي السابق في ««القوات اللبنانية» الياس الحصروني، وكلتا الحادثتين كانتا محور الخطاب الاخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بمناسبة ذكرى 14 يوليو، ورد رئيس «القوات اللبنانية» د ..سمير جعجع.
السيد نصر الله حذر من ان هناك زعامات سياسية ووسائل اعلام، تدفع البلد نحو حرب أهلية وتعمل على التحريض في اكثر من ساحة، ولا نعتبر ان لدينا مشكلة مع أهل الكحالة، مؤكدا أن مؤسسة الجيش هي الضامنة للامن والاستقرار ولئن كان البعض يريد الجيش كما يريده هو.
في المقابل، قال رئيس «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع انه مر اسبوع على جريمة مقتل الياس الحصروني في عين ابل، وأضاف: المعطيات تدل على تورط «حزب الله»، بحسب تصريحات لـ «النهار» البيروتية.
ولم يبد جعجع رضى عن أداء رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، مستغربا كيف يمضي في مفاوضاته مع «حزب الله»، بعد كل الذي حصل وكأن شيئا لم يكن، واصفا المفاوضات بين باسيل والحزب بأنها عملية غش كبيرة، ملمحا الى أن باسيل يقايض ملفات وطنية حقة بمكتسبات شخصية.
في هذه الأثناء، تساءلت أوساط قيادية في حزب «القوات اللبنانية» عن المعطيات التي جعلت وزير الداخلية بسام مولوي يقول إن لا خلفيات حزبية لجريمة عين ابل.
وقالت هذه الاوساط انه اذا كانت هناك معطيات، فعلى الوزير ان يضع اللبنانيين في صورتها، اما «حزب الله» الذي يعرف العصفور اذا طار فوق الجنوب فليقل لنا من قتل الياس الحصروني.
رئاسيا، الكل في انتظار سبتمبر، ومعه عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الذي استبق وصوله الى بيروت بتوجيه رسالة الى مجلس النواب اللبناني، عبر السفارة الفرنسية في بيروت، تتضمن دعوة النواب اللبنانيين الى الاجابة عن اسئلة حول موقف كل منهم من الاستحقاق الرئاسي، على أن تأتي الاجابات عن «الاسئلة الرئاسية» قبل نهاية سبتمبر.
النائب أسعد درغام، عضو «تكتل لبنان القوي»، لفت الى وجود إرادة جدية لدى «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» للوصول الى اتفاق، وربما تسوية، وقال إن الاجواء مشجعة لكي يظهر كل شيء بوضوح، وأشارت مصادر متابعة الى ان الاتفاق بين الحزب والتيار يتم على أساس القطعة.
في هذا الوقت، يعقد مجلس الوزراء جلستين، اليوم الاربعاء وغدا الخميس، لمناقشة موازنة 2023، وفرض الضريبة على الدولار الاميركي.
وعلى جدول اعمال الجلستين، البحث في مشروع قانون يرمي الى اعطاء الحكومة حق التشريع في الحقل الجمركي، اضافة الى مشروع قانون يهدف الى فتح اعتماد في احتياطي الموازنة التي لم تقر بعد، استجابة لشروط نواب حاكم مصرف لبنان المركزي.
أما مجلس النواب فسيجتمع غدا الخميس، في جلسة تشريعية، في حال تأمن نصاب الجلسة بحضور نواب «التيار الوطني الحر».
ولم تستبعد صحيفة «نداء الوطن» ان يشمل بند التشريع الجمركي البحث في امكانية جباية الضرائب بالدولار الأميركي، خصوصا بما يجري التعامل فيه بالدولار، كالاستيراد من الخارج والبيوعات العقارية، اضافة الى مشروع قانون ضبط التحويلات والسحوبات (كابيتال كونترول).
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|