وئام وهاب يفضح بشار الاسد وما طلبه منه…ويفجر تصريحات مفاجئة: نحو السلام مع اسرائيل!
أسبوع حسم مصير الحوار.. ولودريان في الطريق.. وجعجع يُصعّد
ان الحدث الابرز امس الخطاب العالي السقف لجعجع في معراب على مسمع حلفائه من معارضين ونواب تغييريين، حيث حمل فيه بشدة على «محور الممانعة» مكيلاً له الاتهامات بالاغتيالات والفساد وايصال لبنان الى ما وصل اليه وتغيير حياة اللبنانيين وصولا الى وصف «حزب الله» بـ«الذئب» قائلاً له: «إذا كنت قادر تاكِلنا كِلنا نحنا وواقفين، ما تنتظر لحظة نخلّيك تاكلنا نحنا وقاعدين حدك». متوعدا فريق «الممانعة» بأن مرشحه لن يصل الى قصر بعبدا.
ولوحظ ان خطاب جعجع جاء بعد ساعات على اعلان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الاحد من الديمان تأييده للحوار الذي دعا اليه بري محدداً بعض الضوابط والشروط لنجاح هذا الحوار، والذي رَد عليه النائب غياث يزبك معارضاً هذا الموقف البطريركي. كذلك جاء تصعيد جعجع في ظل بدء التحضير العملي للحوار الذي دعا اليه بري فيما بدأ الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان يحضّر ملفات تمهيداً لعودته الى لبنان التي توقعها البعض ان تكون في 11 من الشهر الجاري.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» ان خطاب جعجع يحتمل تفسيرين: الاول ان الاستحقاق الرئاسي ماض الى مزيد من التعقيد لأنّ المناخ الاقليمي والدولي ما زال غير مساعد على إنجازه تحت وطأة انشغالات العواصم المهتمة بملفات اقليمية ودولية تحتل الاولوية لديها قبل الملف اللبناني، وهذا ما يتيح لفريق المعارضة ان يصول ويجول متمسّكاً بمشروعه الرئاسي والسياسي للمرحلة المقبلة في مواجهة مشروع الفريق الآخر.
اما التفسير الثاني، فهو انه لربما تناهى الى فريق المعارضة ان العواصم الخارجية او بعضها المهتمة بلبنان توصلت الى توافقات معينة حول الملف اللبناني لا تجري رياحها بما تشتهي سفن المعارضين، فلجأوا الى التصعيد محاولين احباط هذه التفاهمات او تعديلها بما يخدم مصالحهم.
واكدت هذه المصادر انّ التطورات المرتقبة بدءا من اليوم، وبعد زيارة كل من الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين ووزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان هي التي ستكشف مدى صحة ايّ من هذين التفسيرين.
في هذا الاثناء ينتظر ان يكون حوار الايام السبعة وجلسات الانتخاب الرئاسية المتتالية المقررة بعده اللذين دعا رئيس مجلس النواب إليهما محور الاهتمام والمتابعة لدى كل الاوساط السياسية الداخلية والخارجية المهتمة بالشأن اللبناني، تمهيداً لتحديد مصيره، وذلك في ضوء رفض «القوات اللبنانية» وحزب الكتائب وبعض النواب «التغييريين» له، في الوقت الذي سيباشر القائم بأعمال السفارة الفرنسية هيرفيه ماغرو اتصالات ولقاءات تمهيداً لعودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان القريبة على رغم من تشكيك فريق المعارضة في امكان نجاحه في مهمته.
وفي ظل هذه الاجواء يتحرك القائم بالاعمال هيرفيه ماغر في غير اتجاه ممهّداً لمهمة لودريان ومُنهياً الغموض المحيط بها. وقالت مصادر ديبلوماسية لـ «الجمهورية» ان المراجع المختصة أنجزت لائحة طويلة من المواعيد للسفير الجديد مع رؤساء الأحزاب اللبنانية والقيادات الروحية والحزبية بهدف التعارف وهو العائد لتوّه من «مؤتمر سفراء فرنسا في العالم» الذي عقد في الإليزيه برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون الإثنين الماضي. كذلك اجرى اتصالات مع وزيرة الخارجية كاترين كولونا ولودريان حيث عرض معهما الجديد الذي انتهت اليه اتصالاتهما مع ممثلي «لقاء باريس الخماسي» تمهيداً لعودته الى بيروت بعدما امضى فيها اياما عدة قبل اضطراره للعودة الى باريس للمشاركة في مؤتمر السفراء وتمضية أسبوع كامل فيها.
وأكدت اوساط قريبة من بري لـ«الجمهورية» انه متفائل بحذر حيال فرصة حصول حوار داخلي حول الاستحقاق الرئاسي بعد المبادرة التي أطلقها خلال المهرجان في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر. واشارت هذه الاوساط الى انه وعلى رغم من رفض بعض القوى المسيحية والسياسية لمبادرة بري الا انها «تبقى قابلة للنجاح اذا شارك «التيار الوطني الحر» وغالبية نواب الطائفة السنية وجزء من النواب التغييريين في الحوار، علماً ان إشارات إيجابية صدرت عن هؤلاء تعليقاً على طرح رئيس المجلس».
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|