برسم الرئيس أحمد الشرع ..بالصوت والصورة هذا بعض حدث في الساحل(فيديو)
رئيس الجمهوريّة يتقدّم على الحكومة بمتابعة ملفيّ الإنسحاب "الإسرائيلي" وإعادة الإعمار
ثمة اسئلة عديدة مطروحة حول مسار ومصير الملفات الاساسية التي يفترض ان تتصدى لها الحكومة، لا سيما ملفي تنفيذ اتفاق وقف النار، واستكمال الانسحاب "الاسرائيلي" من الاراضي اللبنانية المحتلة، واعادة اعمار المناطق التي دمرها العدوان.
وقبل موعد سريان مفعول اتفاق وقف النار، بادر العدو الى الانقلاب عليه باعلان استمرار احتلاله لمناطق حدودية وما سمي بالنقاط الخمس، وبمواصلة اعتداءاته شبه اليومية على الجنوب والبقاع .
ورغم الوعود الدولية والاميركية بانجاز الانسحاب "الاسرائيلي" الكامل وتثبيت الحدود، بقي الوضع على حاله حتى اليوم، الامر الذي يطرح علامات استفهام كبيرة حول مصير الاتفاق والقرار ١٧٠١ .
وبموازاة استمرار الاحتلال والعدوان "الاسرائيليين"، لم يتمكن اهالي القرى الحدودية من العودة الآمنة الى قراهم، وتحولت اللجنة المكلفة متابعة تنفيذ وقف النار برئاسة الولايات المتحدة الاميركية، الى اداة ابتزاز مهمتها بالدرجة الاولى النظر بعين واحدة شمالا، بحجة استكمال سحب حزب الله من جنوبي الليطاني، رغم كل الخطوات التي اتخذت في هذا المجال بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، وهي تجاهلت وتتجاهل استمرار احتلال العدو للعديد من المناطق الحدودية، وما يقوم به من اعتداءات يومية على المواطنين الجنوبيين .
وفي خصوص ملف اعادة الاعمار، لم تظهر حتى الآن اشارات جدية تدل على وضعه على سكة التنفيذ، وترجمة الوعود الكثيرة التي اعطيت قبل وبعد اتفاق وقف النار .
ويقول مصدر نيابي مطلع ان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يتقدم بجهد شخصي على الحكومة في متابعة هذين الملفين، وانه استطاع مؤخرا ان يحرز بعض التقدم في موضوع الاسرى والافراج عن خمسة منهم، الى جانب حث الجانب الاميركي الذي يرأس اللجنة المعنية، بتنفيذ اتفاق وقف النار وكامل بنوده على تفعيل عمل اللجنة والضغط على العدو لاستكمال انسحابه .
ويضيف المصدر ان ما قام ويقوم به الرئيس عون يتقدم على اداء الحكومة في هذا المجال، ملاحظا ان اداءها يتسم بكسل ملحوظ، رغم انها معنية بالدرجة الاولى على وضع هذين الملفين على رأس جدول عملها، والقيام باستنفار حكومي وديبلوماسي في هذا المجال .
وبعد زيارته الى المملكة العربية السعودية، وما قام به على هامش القمة العربية، يعتزم الرئيس عون زيارة فرنسا في ٢٨ الجاري، في اطار برنامج تحركه العربي والدولي، من اجل تحسين وضع لبنان على خارطة الاهتمام الدولي، والسعي الى توفير الدعم اللازم اكان على صعيد اعادة الاعمار والضغط لاستكمال الانسحاب "الاسرائيلي"، ام على صعيد تأمين المساعدات ايضا من اجل مواجهة الازمة الاقتصادية والمالية المستمرة منذ العام ٢٠١٩ .
ووفقا للمعلومات المتوافرة لمصدر مطلع، فان زيارة رئيس الجمهورية لفرنسا ستكون زيارة اولية ولن تحمل نتائج فورية، لكنها ستكون ممهدة لخطوات ترغب باريس القيام بها في سياق تقديم الدعم وتوفير مظلة دولية واسعة، لتأمين المساعدات اللازمة للبنان .
ويقول المصدر ان زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان يوم الثلاثاء المقبل الى لبنان، تندرج في اطار حرص الرئيس ماكرون على الاهتمام المميز بزيارة الرئيس عون، والبحث في امكانية تحقيق نتائج اولية عملية لها، يمكن ان تساهم في تأمين عناصر مهمة لنجاح الخطوات المقبلة، التي تنوي فرنسا القيام بها لدعم لبنان .
وبرأي المصدر ان باريس تريد تسريع الخطوات الاصلاحية اللبنانية، لتحسين ظروف مساعدة لبنان، وانها تبدي رغبة متجددة بتنفيذ كامل بنود اتفاق وقف النار واستكمال الانسحاب "الاسرائيلي"، لكن هذه الرغبة الفرنسية غير كافية، لا سيما ان التطورات الاخيرة برهنت ان الادارة الاميركية لا تستعجل انجاز الملفين المذكورين، وتعطي هامشا واضحا للعدو "الاسرائيلي" ولنتنياهو ليس تجاه الوضع مع لبنان، بل ايضا في غزة والمنطقة .
ويضيف المصدر ان واشنطن تملك القرار الحقيقي في شأن ملفي تنفيذ كامل بنود اتفاق وقف النار واعادة الاعمار، وهناك تخوف حقيقي من ان تمتد فترة الانتظار لمدة طويلة، وتحمل معها تطورات وتوترات كبيرة غير محسوبة النتائج.
محمد بلوط -الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|