الصحافة

ما الذي تسبّب بفصل شانت جنجنيان من "القوات اللبنانية"؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تناول النائب السابق شانت جنجنيان الفطور الى مائدة النائب السابق سيزار المعلوف، على شرف رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، الذي كان يقوم بجولة بقاعية، فاشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي حتى وصلت الأمور الى إطلاق عبارات نابية وطرد جنجنيان من حزب "القوات اللبنانية"، كما اتصل بعض المسؤولين "القواتيين" بزوجته وهي مسؤولة "قواتية" أيضا مطالبين ببطاقتها الحزبية، في حين أن زوجها يقول: "أنا من أقرّر تسليم بطاقتي أو عدمه".

اجراء طرد قيادات حزبية ومحازبين قديمة العهد لدى كل الأحزاب، وقد سبق لحزب الكتائب أن طرد اثنين من أبرز محازبيه في الثمانينات هما الوزير والنائب السابق ادمون رزق والقيادي لويس أبو شرف، ولاحقاً في حقبة الألفين الوزير الراحل سجعان قزي، فيما فصل الحزب التقدمي الاشتراكي في حقبة السبعينات كلاً من القياديين البارزين محسن دلول ورياض رعد، وهذا ما سرى على معظم الأحزاب والتيارات السياسية من حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" وسواهما.

والسؤال: ماذا جرى مع النائب الزحلاوي السابق جنجنيان؟ فهو لا يحبذ الدخول في مساجلات وصراعات ومناكفات مع "القوات اللبنانية"، ولم يسبق له أن تساجل مع خصومه في السياسة، ويؤكد أنه بعد اختياره مرشحاً على لائحة "القوات" في العام 2009 انتسب الى الحزب احتراماً لهذا الاختيار، معتبراً أنه خارج الوراثة السياسية والاقطاع ومن عائلة لا تنتمي الى هذا الواقع، فانتسب الى حزب اعتقد أنه يشبهه في نهجه السياسي وتفكيره. لكنه يبدي عتبه على ما جرى معه من خلال اشتعال مواقع التواصل الاجتماعي بعد دعوته لتناول الفطور عند "صديقه وأخيه" كما يصف النائب السابق سيزار المعلوف باعتبار ان ثمة روابط وثيقة تجمعهما أكان على مستوى زحلة أو يوم كانا في الندوة النيابية يجلسان بجانب بعضهما البعض وفي لقاءات كتلة "الجمهورية القوية". لذا يسأل عبر "النهار": "ما الجريمة التي اقترفتها بأن أُدعى الى منزل صديقي في مناسبة اجتماعية؟ هل المطلوب أن لا تلتقي الناس بعضها مع بعض وتتخاصم ولا تتحاور؟ وقبل عملية الطرد، هاجمني الجيش الالكتروني بأساليب أقل ما يقال فيها إنها غير لائقة، وكان على القيّمين والمعنيين أن يوقفوها ويقولوا كفى اسفافاً وشتائم لكنها استمرت"، لافتاً الى أن قرار الطرد "جاء بطرق ملتوية ومستغربة من دون أن يتبلغ شخصياً، فانطلقت من منسقية زحلة عبر أشخاص قد تكون لهم مصلحة بذلك، ولكنني لم أنفعل ولست زعلان وربّ ضارة نافعة، فالناس التفّت حولي منذ اللحظة الأولى ومنهم محازبون قواتيون وأنصار ومن كل العائلات متضامنين ومستنكرين، لا سيما تعرّضي لحملات جائرة وتحديداً أسلوب الشتائم الذي تفاعل من دون أي تدخلات وكأن ذلك مطلوب للوصول الى مبتغاهم، فالناس تعرفني على صعيد صدقيتي وشفافيتي وعلى كل الصعد".

ويضيف: "شخصياً لم أتبلغ قرار الفصل، انما الرسالة وصلت بوضوح تام ولهذا تفاجأت، لكنني أؤكد استمراري في العمل السياسي والشأن العام ولن أتوقف على الاطلاق من خلال نظرتي للمسار السياسي وكل ما يتصل به، فما جرى ليس نهاية المطاف، بل أسلوب غريب الأطوار لا يليق بمن أكنّ لهم الاحترام والتقدير، وكنت على قناعة بما أقدمت عليه يوم انتسابي لهذا الحزب، وصُدمت وأكتفي بهذا القدر، فالناس همّها يكفيها اليوم معيشياً واقتصادياً".

وهل سيتحالف مع "التيار الوطني الحر" في الانتخابات النيابية المقبلة؟ يقول: "من المبكر الخوض في مسألة الانتخابات والتحالفات السياسية، فالمحسوم مواصلتي العمل السياسي من دون الخوض في التفاصيل".

وعلى خط مواز، لم يصدر أي بيان رسمي من حزب "القوات اللبنانية" في شأن ما جرى مع جنجنيان، والرد على بيانه الذي سلّط الأضواء على عملية الفصل. وفي الحصيلة يتبين أن هناك عملية تحالفات واصطفافات سياسية وانتخابية ستظهر فصولها تباعاً وتحديداً بعد انتخاب رئيس للجمهورية، والمسألة لا تنحصر بزحلة أو البقاع بل على مستوى كل لبنان، في حين ان التاريخ يُعيد نفسه اذ سبق للنائب السابق سيزار المعلوف أن اقترع للرئيس نبيه برّي كاسراً قرار كتلته وبرّر الأسباب بكونه من منطقة فيها نسيج اجتماعي من كل الأطياف، الى مسائل أخرى كثيرة عرضها حينذاك، واليوم صديقه جنجنيان يخرج من "القوات"، وربما ينسحب ذلك على أحزاب أخرى.

"النهار"- وجدي العريضي

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا