"للتذكير "... قال شارون ٤٠ كلم واخرج عرفات...نتنياهو يقول بإلغاء حماس وهدفه التهجير إلى سيناء...!
نشر الإعلامي في محطة الجزيرة أحمد منصور التغريدة التالية:
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أكدت في تقرير جديد أن (إسرائيل تعمل خلف الكواليس مع دول كبرى لحشد الدعم الدولي لإجلاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، ونقلت عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تأكيد ستة دبلوماسيين كبار غير أمريكيين أن هناك خطة تقوم على إجلاء الفلسطينيين...)
إذًا، إلى جانب ما يرشح من معلومات ووثائق متداولة، وغير معروفة المصدر بأن قيادات إسرائيل تود لخلفية دينية توسيع دولتهم على حساب أراضي عربية، يعتبرونها حقًا توراتيًا لهم، فإن ما رشح من تقارير إلى الإعلام الغربي، وكما تقاطعت جريدتي "يديعوت احرونوت " و"نيويورك تايمز "، حول قرار يهودي بتهجير أهالي غزة، هو حاليًا الهدف الجامع بين أحزاب وقيادات إسرائيل رغم خلافاتها، وأيضًا تعداد الأيام لمحاسبة رئيس حكومة الحرب بنيامين نتنياهو ومحاكمته لعدة أسباب بعد إنتهاء هذه الحرب، سواء تحققت وصية طرد الفلسطينيين من غزة أم لا.
قالها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، بأن ما حصل في يوم ٧ تشرين الأول، لن يمحى من ذاكرة الصهاينة والإسرائيليين.
عمليًا وتاريخيًا، لن يمحى هذا التاريخ من ذاكرة اليهود، لأنه ضربة قاسمة لأمن إسرائيل وجيشها، وعملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس، وما رافقها من تعديات على المدنيين جعلتهم يشككون بإمكانية حمايتهم مستقبلا، وقد تبين بأن أكثر من ثلاثمائة ألف مواطن إسرائيلي " يهودي " غادر البلاد لعدم شعوره بالأمان.
هذا الواقع الإسرائيلي المنكوب أمنيًا ومعنويًا، على خلفية عملية حماس، انعكس تضامن دولي مع إسرائيل وتشكيل تحالف شبيه بالذي تأسس لقتال داعش، بحيث اعتبرت هذه الدول بأنه يجب إبادة حماس الإرهابية واستئصال فكرها، ومواجهتها على غرار كل من القاعدة وداعش.
في هذا الوقت تستمر العمليات العسكرية الغسرائلية في غزة، التي قضمت مناطق تصنف حيوية لحماس، وتم تطويق مدينة القطاع وتهجير الأهالي منها نحو منطقة رفح الجنوبية على تخوم حدود سيناء المصرية.
لن تقبل قيادات إسرائيل إذا تمكنت بأقل من إزالة غزة وأهاليها من جغرافيتها، لتستطيع وفق مفهومها طمأنة مواطنيها، بأنها حاسبت حماس وانتقمت منها، فهجرت أهالي القطاع إلى سيناء وأزالته من الوجود، وليكون هذا الأمر هو الذي سيطبع ذاكرة اليهود وينسيهم إذا أمكن نكبة يوم ٧ تشرين الأول من العام ٢٠٠٣ ويمحيه من ذاكرتهم ويعيد ثقة المواطنين بدولتهم، وهو أمر ليس بالأمر السهل.
فحماس كتنظيم لا يمكن إخراجه من غزة على غرار إخراج كل من منظمة التحرير الفلسطينية والجيش السوري من لبنان، لأنهما في النهاية حالة تنظيمية وعسكرية غريبة عن البلاد، فيما لا آفاق حتى حينه حول مصير حماس التي اتخذ قرار دولي - إسرائيلي بالتخلص من قادتها وفكرها الإرهابي.
ورغمم الكلام بأن العملية الإسرائيلية التي تغطيها الولايات المتحدة الأميركية في غزة محدودة الأهداف وفق ما يعلن أحيانًا، لكن من غير المستبعد أن تصل الى حد تهجير غزة ، أو ربما وضع آلية جديدة لإدارتها من خلال أكثر من سيناريو بعد إنهاء حركة حماس وفق آلية جد غامضة حتى حينه.
واسترجاع تاريخ الإجتياح الإسرائيلي في العام ١٩٨٢، للبنان بغطاء وتفاهم أميركي، مسافة ٤٠ كيلومتر لإبعاد منظمة التحرير الفلسطينية وصواريخها عن غسرائيل، خرقته يومها القيادة الإسرائيلية ووزير دفاعها ارييل شارون فطوق جيشها العاصمة بيروت وأخرج منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات الى تونس، وكانت يومها مضى نحو عام نحو عام على إنطلاق هذا الإجتياح عدم حصول أي عمل عسكري فلسطيني تجاه إسرائيل، الى أن خرق الأمر إطلاق النار على سفير إسرائيل في بريطانيا شلومو ارغوف من قبل جماعة أبو نضال الفلسطينية، فكانت العملية...
إذا مقتل ١٤٠٠ مواطن إسرائيلي مع تبعاته الكارثية على قيادة هذه الدولة، يدفع لإسترجاع هذا الواقع لحصول أعمال إسرائيلية في غزة تتعدى اقتلاع منظمة حماسن الى حد إزالتها وأهاليها من خريطة إسرائيل اذا أمكن ليكون هذا العمل التهجيرين، الذي قد ترفضه واشنطن ولن تستطيع تعطيله هو الحدث الذي يعلق في ذاكرة اليهود كرد على طوفان الأقصى، ويعيد الطمأنينة لهم بأن دولتهم قادرة على حمايتهم والإنتقام من قاتليهم وإبادتهم.
وفي ظل التحركات الدولية من شتى الإتجاهات، فإن دمار غزة وقتل أهاليها مستمر، ويكمن الحذر في ان يكون السعي لتغطية تهجير القطاع الفلسطيني، اذا ما كان قيد التنفيذ، من خلال اشتعال الجبهة بطريقة مريبة بين إسرائيل وبين حزب الله لإشاحة الأنظار عن هكذا عمل عسكري.
سيمون ابو فاضل - الكلمة اونلاين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|