لماذا فشلت إسرائيل في الحرب على "حماس"؟ تقريرٌ يُجيب
ذكر موقع "الإمارات 24" أنّ المحلل السياسي جورج فريدمان رأى أن انهيار أنظمة الحكم في أنحاء مختلفة من الشرق الأوسط أدى إلى فتح جبهات جديدة للصراع، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي كان تاريخياً القوة المهيمنة في المنطقة لإدارة مثل هذه المواقف.
وأكد فريدمان في موقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" أن هذا الواقع لا يزال قائماً، لكن الصراع الحالي يحمل أبعاداً جديدة.
وأفاد وسطاء عرب أن حماس رضخت لمطلبين رئيسيين لإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مما أثار الآمال في التوصل إلى اتفاق قد يفرج عن بعض الرهائن في غضون أيام على الرغم من الانهيار المتكرر للمفاوضات السابقة.
وأوضح فريدمان أن إسرائيل تواجه معضلة كبيرة منذ هجوم السابع من تشرين الأول، حيث اعتمدت استراتيجيتها على تدمير حركة حماس بشكل ساحق من خلال شن هجمات شاملة. ورغم أن هذا النهج بدا معقولاً نظرياً، إلا أن تنفيذه كان صعباً عملياً، إذ استهدفت إسرائيل غزة بمعارك مكثفة لم تؤدِّ إلى سحق حماس، بل مكنتها من الصمود.
وأضاف أن إسرائيل تصورت أن تكرار ضرباتها ضد حماس سيؤدي إلى كسب المعركة، لكن هذا النهج أدى إلى نتائج متكررة وغير حاسمة، مما كشف عن ضعف استراتيجيتها مقارنة بحروبها السابقة التي اتسمت بوضوح الأهداف والتكتيكات.
وأشار فريدمان إلى أن إسرائيل بحاجة إلى شن حرب ترتكز على تخطيط دقيق بدلاً من تكرار العمليات نفسها. إلا أن استمرارها في النهج الحالي، رغم التكاليف السياسية والعسكرية، سمح لحماس بالبقاء وإعادة تنظيم صفوفها، مما يعكس أزمة تكتيكية داخل القيادة الإسرائيلية.
وأكد أن إسرائيل تواجه صعوبة كبيرة في التخلي عن استراتيجيتها الحالية، إذ أن تغيير النهج يعني الاعتراف الضمني بالفشل. ومع غياب نية واضحة لتبني استراتيجية مختلفة، تستمر إسرائيل في تكرار نفس الأساليب، مما يضعف فرص تحقيق نصر حاسم.
واختتم فريدمان مقاله قائلاً: "لا أعتقد أن القوات الإسرائيلية قادرة على الاستمرار في تنفيذ هجمات متكررة لا نهاية لها في هذا العصر". (الامارات 24)
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|