معروفة بولائها له.. كيف علقت ميادة الحناوي بعد سقوط الأسد؟ فيديو يوثق
رقمٌ هائل.. ماذا كشفت دراسة إسرائيليّة عن عدد الضحايا المدنيين في غزة؟
كشفت دراسة إسرائيلية نشرتها صحيفة "هآرتس" أن "حملة القصف الجوي التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة هي الأكثر عشوائية من حيث سقوط ضحايا مدنيين في السنوات الأخيرة".
وأشارت الدراسة إلى أن "نسبة الوفيات بين المدنيين في غزة أعلى مما كانت عليه في جميع الصراعات التي حدثت في القرين العشرين"، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
وفي آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة، السبت، أفادت بإستشهاد 17700 شخص في القطاع، معظمهم من النساء والأطفال منذ بدء الحرب.
وأجرى الدراسة أستاذ علم الاجتماع، ياجيل ليفي، الذي وجد أن نسبة الوفيات بين المدنيين في الغارات السابقة التي كانت تشنها إسرائيل خلال الفترة 2012 وحتى 2022 لم تتجاوز الـ 40 في المئة، وانخفضت إلى ما نسبته 33 في المئة حملات القصف التي جرت سابقاً خلال العام الحالي.
ووصف ليفي عمليات القتل التي طالت المدنيين في غزة بأنها "غير مسبوقة" والتي ارتفعت نسبة الضحايا المدنيين فيها إلى 61 في المئة، وهي أعلى بكثير من متوسط عدد القتلى في جميع الصراعات التي جرت حول العالم، والتي كان المدنيون يمثلون فيها نصف القتلى".
وتوصل الباحث إلى نتيجة مفادها أن "القتل على نطاق واسع للمدنيين لن يساهم في أمن إسرائيل، بل ينطوي على أسس تقوضه"، وأضاف: "سكان غزة الذين سيخرجون من أنقاض المنازل، وبعد فقدان عائلاتهم سيتجهون للانتقام الذي لن تتمكن أي ترتيبات أمنية من الصمود أمامه".
وتؤكد الدراسة ما توصل إليه تحقيق نشرته وسيلتا الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية "+972" والناطقة بالعبرية "Local Call"، قبل نحو أسبوعين، والتي توصلت إلى أن "إسرائيل تستهدف عمدا التجمعات السكنية للتسبب في خسائر كبيرة في صفوف المدنيين على أمل أن ينقلب الناس على حكم حماس".
وأشارت إلى أن ارتفاع الخسائر في صفوف المدنيين ستجعل المهمة أصعب أمام إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، التي ساهمت في إدخال المساعدات الإنسانية وركزت على تحرير الرهائن، لكنها تواجه انتقادات عالمية لدعمها لإسرائيل وامتناعها عن وقف إطلاق النار، وتمثل ذلك مؤخراً باستخدامها حق النقض "الفيتو"، الجمعة، ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي سعى لتحقيق ذلك.
وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" حذرت من أن الولايات المتحدة تخاطر "بالتواطؤ في جرائم حرب" من خلال الاستمرار في تزيد إسرائيل بالأسلحة والدعم الدبلوماسي.
وبعد الفيتو الأميركي، أمرت إسرائيل، السبت، السكان بمغادرة وسط مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة وقصفت القطاع من الشمال إلى الجنوب.
وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت عن تقديره لاستخدام واشنطن حق النقض، وقال: "ستواصل إسرائيل حربنا العادلة للقضاء على حماس".
وقالت إسرائيل إن حملتها تحرز تقدماً، فيما ذكر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أن القوات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن سبعة آلاف مسلح من حماس حتى الآن، دون أن يوضح مصدر هذا التقدير، بحسب رويترز.
كذلك، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، للجنود: "إننا بحاجة إلى الضغط بقوة أكبر".
ومع شح الإمدادات الغذائية والطبية أيضا، قال مسؤول كبير في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه يجري حاليا اختبار نظام جديد لإحضار المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، مما قد يسمح بزيادة الإمدادات. ولكن إسرائيل لم توافق بعد على فتح المعبر.
وأجبرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على ترك منازلهم، ونزح العديد منهم عدة مرات. ومع احتدام القتال على امتداد القطاع، يقول السكان ووكالات الأمم المتحدة إنه لا يوجد الآن أي مكان آمن للجوء إليه، بينما تشكك إسرائيل في ذلك.
وتقول إسرائيل إنها تحد من الأذى الذي يلحق بالمدنيين من خلال تزويدهم بخرائط توضح المناطق الآمنة، وتلقي باللوم على حماس في التسبب في مقتل المدنيين من خلال الاختباء بينهم واستخدامهم "كدروع بشرية"، وهو ما ينفيه مسلحو حماس.
ويقول الفلسطينيون إن الحملة تحولت إلى حرب في إطار سياسة الأرض المحروقة للانتقام من جميع سكان القطاع.
وقالت واشنطن إنها طلبت من إسرائيل بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في المرحلة القادمة من الحرب، إلا أنها في الوقت نفسه، تواصل دعم تل أبيب في إصرارها على أن وقف إطلاق النار لن يفيد سوى حماس. (الحرة)
كما ان "الجثث مُلقاة في الشوارع، ويمنعون دخول الإسعاف والطّعام"، هكذا وصف أحد سكان شمال قطاع غزة، ممّن رفضوا ترك مدنهم، صورة من صور الحصار الإسرائيلي هناك، والذي يغلق كل مداخل ومخارج المدن، عدا المتّجهة للجنوب.
وطالبت إسرائيل، مع بداية عملياتها البرية في غزة أواخر تشرين الاول الماضي، سكان المحافظات الشمالية، بترك منازلهم والنزوح جنوبا، إلا أن أكثر من 800 ألف نسمة رفضوا، وأصرّوا على البقاء هناك، خاصة أن الوضع جنوبا ليس الأفضل.
وأغلب السكان يعيشون في معسكرات نزوح ومدارس تشرف عليها وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين "الأونرا"، إلا أنّ القوات الإسرائيلية تحاصر الأحياء المؤدّية لهم؛ ما يؤثّر على إمدادات السلع الأساسية.
وينقل جعفر رفيق، القاطن في إحدى مدارس النزوح بمنطقة بيت لاهيا، صورة عن الوضع هناك بقوله لموقع "سكاي نيوز عربية": "الموت يزحف بالبطيء لكل من رفض النزوح جنوبا، فالقوات الإسرائيلية تُحاصر مدارس الإيواء، خاصَّة مدرسة خليفة بن زايد، في بيت لاهيا، وعمليات القنص العشوائي للسكان تجري بينما لا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إليهم".
وعن حجم المُساعدات الذي يصل لمنطقته، يُضيف رفيق: "منذ يومين، لم تدخل المياه إلينا في المنطقة، والطعام استنفد أيضا، ولم تصلنا مساعدات من تلك التي دخلت وقت الهدنة، رغم أنه بيننا أصحاب أمراض مزمنة يحتاجون إلى الأدوية ومنهم مَن يموت، أمّا الدبابات الإسرائيلية فهي في كل مكان".
ويدعو المواطن الفلسطيني لتسليط الضوء على أوضاع السكان في المحافظات الشمالية، والذين "تحاول إسرائيل إخفاء وجودهم، لتفعل فيهم ما تشاء".
القلق مِن الأوبئة
بالمثل، يسرد همام منير، أحد السكان هناك، نفس شكاوى رفيق بشأن نقص الإمدادات، وانتشار الدبابات الإسرائيلية وعمليات القنص، مضيفا: "نعيش دون صرف صحي، وهناك جثث متحلّلة في الشوارع، وهذا قد يتسبّب في انتشار الأوبئة، أما الاتصالات فغير مستقرّة، ولا نستطيع التواصل مع أحد إلا في أضيق الحدود".
والتحرك خارج المنطقة ممنوع، إلا إذا كان الساكن يريد النزوح جنوبا رغم أن الحال هناك ليس أفضل من الشمال، حسب ما يقول منير، الذي يُضيف: "نجن مدنيون، ليست لنا علاقة بالصّراع، نريد فقط الماء والطعام ليعيش أطفالنا، وهم على يقينٍ أننا غير مسلحين".
وفي بيان لمركز الإحصاء الفلسطيني، بشأن وضع السكان في شمال غزة، جاء أنه كان يقيم هناك 1.2 مليون فلسطيني، نزح منهم 400 ألف إلى محافظات وسط وجنوب القطاع، وتبقّى 807 آلاف، يمثّلون 152 ألف أسرة.
والفلسطينيون في الشمال يتمركزون في مناطق أم النصر، بيت لاهيا، بيت حانون، جباليا ومخيّمها، مخيّم الشاطئ، مدينة غزة، مدينة الزهراء، المغراقة، وجحر الديك.
مستقبل غامض للحرب
تسبَّب رفض الولايات المتحدة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الجمعة، بوقف إطلاق النار بين الإسرائيليين وحركة حماس، في زيادة الغموض بشأن مستقبل الحرب ومدّتها.
وأدان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، السبت، في بيان، استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضدّ مشروع قرار طرحته الإمارات في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق نار، مُحمّلا إيّاها مسؤولية "ما يسيل من دماء".
وأكد عباس أن هذا القرار "سيُعطي ضوءا أخضر إضافيا لدولة الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة عدوانها على شعبنا في قطاع غزة، وسيشكّل عارا يلاحق الولايات المتحدة الأميركية سنوات طوال".
وصوّتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن، الجمعة، لصالح مشروع القرار الذي حظي بدعم عشرات الدول غير المنضوية في مجلس الأمن، ومنظمات دولية وإنسانية، إلا أن
واشنطن عطّلته باستخدامها "الفيتو"، وامتنعت بريطانيا عن التصويت.
وبرّرت واشنطن موقفها من نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، أمام المجلس، بأن وقف إطلاق النار "لن يؤدي إلا لزرع بذور الحرب المقبلة"، في إشارة إلى رغبة بلاده في تدمير القدرات المسلحة لحركة حماس.
إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال الجمعة، قبيل التصويت، إن هجمات "حماس" على إسرائيل في 7 تشرين الاول "لا يمكن أن تبرّر القتل الوحشي للشعب الفلسطيني"، خاصة أن الاعتداءات على غزة طالت المنشآت الصحية والتعليمية والدينية.
كما قال إنه "من مكان آمن في غزة، والظروف في الملاجئ غير صحيّة، ونصف سكان الشمال وثلث النازحين في الجنوب بغزة يعانون مجاعة حقيقية"، وفي نفس الوقت، دعا لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب الـ130 الذين ما زالوا محتجزين لدى "حماس". (سكاي نيوز)
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|