الصحافة

بلينكن يتبنى استراتيجية العدوان.. ومظاهرات تل أبيب تدعوه للإفراج عن الأسرى

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في اليوم الـ95 للعدوان الهمجي على غزة أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ١١ من ضباطه وجنوده وإصابة 27 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بعد محادثات في إسرائيل عن اتفاق لدخول بعثة أممية إلى شمال غزة لضمان عودة الفلسطينيين إلى هناك مشيرا إلى أن البعثة ستبدأ في تقييم الأمور بشأن عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

وفيما تبنى بلينكن استراتيجة العدوان شدد على أن "الولايات المتحدة ترفض أي مقترحات تدعو إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة".

من جهة أخرى كشف الوزير الأميركي إن العديد من دول الشرق الأوسط مستعدة للاستثمار في مستقبل غزة، لكنها ستفعل ذلك فقط في ظل وجود مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية.

وكانت مباحثات بلينكن في تل أبيب أمس قد تركزت على المرحلة التالية للحرب، فيما قال الاحتلال إنه يتجه لخفض وتيرة عملياته في غزة. 

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الضغوط الأميركية على إسرائيل زادت بدرجة كبيرة، مما يعني أن وقت انتهاء الحرب على قطاع غزة قد اقترب.

على صعيد آخر قال بلينكن إن الولايات المتحدة تعتقد أن دعوى الإبادة الجماعية التي أقامتها جنوب أفريقيا على إسرائيل «بلا أساس»، مقراً في المقابل بأن العدد اليومي للشهداء المدنيين في غزة مرتفع للغاية.

ميدانيا أقر جيش الاحتلال بهذه الخسائر الإضافية على دفعتين، وقال إن الضباط والجنود لقوا مصرعهم خلال الساعات الـ24 الماضية في اشتباكات وسط وجنوبي القطاع.

وبالإضافة إلى القتلى التسعة، قال الجيش الإسرائيلي إن 27 عسكريا أصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية في قطاع غزة.

من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن 6 من العسكريين القتلى لقوا مصرعهم في انفجار شاحنة كانت تحوي مواد متفجرة معدة لتدمير أنفاق في غزة، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 30 ضابطا وجنديا أصيبوا في الانفجار.

في المقابل قالت كتائب القسام إن "مجاهديها تمكنوا من الاشتباك مع قوة إسرائيلية راجلة بالأسلحة الرشاشة قرب مفترق الكويت جنوب حي الزيتون بمدينة غزة".

وأضافت القسام أنها تمكنت بالتعاون مع سرايا القدس من استهداف تجمع لقوات الاحتلال جنوب حي الزيتون بمدينة غزة بقذائف الهاون.

وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن "مجاهدي القسام دمروا الأسبوع الماضي 42 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا وأجهزوا على 22 جنديا من المسافة صفر".

وأضاف أن القسام أوقعت العشرات من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح في 52 مهمة استهدفت فيها قوات إسرائيلية بقذائف وعبوات مضادة للتحصينات.

وأكد أن القسام نسفت منزلا وفجرت 4 مداخل أنفاق وحقل ألغام في جنود الاحتلال، وأطلقت صاروخ أرض-جو على مروحية في سماء القطاع.

بدورها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت بقذائف الهاون مقر قيادة ميداني لقوات الاحتلال في محيط تبة "الكرد" في محاور التقدم شمال شرق خان يونس.

وقال أبو حمزة الناطق العسكري باسم سرايا القدس: اننا لا نزال نواصل معركة الصمود في حرب الإبادة المفروضة على شعبنا الأعزل.

واكد ابو حمزة ان الشعب الفلسطيني ومقاومته الأبية أقوى وأكبر من كل محاولات التصفية البائسة.

وشدد ابو حمزة بان هدف العدو بالقضاء على المقاومة لم ولن يتحقق ولو استمرت الحرب إلى ما لا نهاية.

وقال الناطق باسم  سرايا القدس للمستوطنين الصهاينة إن دعوة نتنياهو لكم بقرب عودتكم لغلاف غزة سراب.

وأمس واصلت طائرات الاحتلال شن غارات على بلدتي الزوايدة والمصدر وشرق مخيم المغازي وسط القطاع  كما شنت سلسلة غارات عنيفة على خان يونس جنوبي القطاع.

وقد ناشد ناجون فلسطينيون -كانوا عالقين في مدرسة الشهيد محمد الدرة بمنطقة قيزان النجار في خان يونس- الصليب الأحمر للتدخل وانتشال 5 شهداء من عائلة واحدة لا تزال جثامينهم داخل المدرسة التي تؤوي نازحين.

ومن جانبها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن قذيفة أصابت مأوى في خان يونس تابعا لها يضم أكثر من 100 موظف وعائلاتهم.

أما وزارة الصحة في غزة فقالت إن مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع استقبل جثامين 57 شهيدا، و65 مصابا، جراء القصف الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية، وأضافت أن نحو 126 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 241 خلال الساعات الـ24 الماضية.

كما أعلنت الوزارة -في بيان، ارتفاع حصيلة الشهداء في العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر إلى 23 ألفا و210 شهداء، إضافة لإصابة 59 ألفا و167 آخرين، منذ السابع من تشرين الأول 2023.

وفي الضفة قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا برصاص القوات الإسرائيلية في مدينة طولكرم.

من جانبها أوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوة خاصة إسرائيلية وقوات الجيش الإسرائيلي، اقتحمت ضاحية اكتابا في طولكرم، وأطلقت الرصاص بكثافة تجاه مركبة متوقفة في المكان، قبل أن تحاصر أحد المنازل في المنطقة وتقتل ثلاثة شبان كانوا داخل المنزل، وتعتقل اثنين.

وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس من أن التصعيد الإسرائيلي المتعمد يدفع الأوضاع بالضفة الغربية نحو انفجار وشيك.

وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج التصعيد الخطير.

من جهة اخرى  قالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية إن مصر رفضت مقترحا إسرائيليا لتعزيز الإشراف الإسرائيلي على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة وإن القاهرة تعطي الأولوية لجهود الوساطة في وقف إطلاق النار قبل العمل على ترتيبات ما بعد الحرب.

وقال مسؤول إسرائيلي مشترطا عدم الكشف عن هويته إن المراقبة المشتركة لمحور فيلادلفيا مع مصر كانت من بين القضايا التي ناقشتها الدولتان.

وردا على سؤال عما إذا كانت مصر رفضت، قال المسؤول الإسرائيلي "لا علم لي بذلك".

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر لم تكشفه أمس الأول قوله إن التقارير في الآونة الأخيرة عن التعاون المزمع بين مصر وإسرائيل بشأن المحور ليست صحيحة.

وقالت المصادر المصرية إن المسؤولين الإسرائيليين لم يناقشوا السيطرة على المحور خلال محادثات وقف إطلاق النار الحالية، لكنهم طلبوا بدلا من ذلك المشاركة في مراقبة المنطقة، بما في ذلك من خلال تقاسم استخدام تكنولوجيا المراقبة الجديدة التي ستشتريها إسرائيل.

وقالت المصادر إن المفاوضين المصريين رفضوا الفكرة، لكن مصر عززت الحواجز على جانبها من الحدود.

وأضافت المصادر أن مصر تعطي الأولوية للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار كأساس ضروري للمناقشات حول غزة ما بعد الحرب، بما في ذلك تأمين الممر.

في غضون ذلك،عقد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اجتماعا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقال البيت الأبيض إن الرجلين عقدا محادثات في مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي في تل أبيب.

وأضاف البيت الأبيض أن بلينكن "أكد" على دعم الولايات المتحدة "لحق إسرائيل في منع الهجمات الإرهابية"، لكنه شدد على أهمية "تجنب المزيد من الأضرار للمدنيين وحماية البنية التحتية المدنية" في غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن نتنياهو وبلينكن ناقشا أيضا الجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضاف ميلر: "أكد الوزير (بلينكن) الحاجة إلى ضمان تحقيق سلام دائم ومستدام لإسرائيل والمنطقة، بما في ذلك ما ينطوي على إقامة دولة فلسطينية".

وكان  بلينكن أبلغ  إسرائيل بعد زيارات لعواصم عربية بأنه يرى فرصا أمامها لبناء علاقات أوثق في المنطقة بعد أزمة غزة.

وقال في اجتماع بثه التلفزيون مع الوزير الإسرائيلي يسرائيل كاتس "أعلم بجهودكم الخاصة، على مدى سنوات عديدة، لبناء قدر أكبر من التواصل والاندماج في الشرق الأوسط، وأعتقد أن هناك بالفعل فرصا حقيقية".

وتابع "لكن علينا أن نتجاوز هذه اللحظة الصعبة للغاية ونتأكد من أن السابع من تشرين الأول لن يتكرر مرة أخرى، وأن نعمل على بناء مستقبل مختلف وأفضل بكثير".

من جهتها نقلت وكالة أسوشيتد برس عن بلينكن قوله أن السعودية والأردن وقطر والإمارات وتركيا ستبحث المشاركة فيما يسمى اليوم التالي للحرب في غزة.

وأكد بلينكن أن زعماء تلك الدول اتفقوا على العمل لجهود مساعدة غزة في الاستقرار والتعافي، ورسم مسار سياسي مستقبلي.

وقال أيضا إن تلك الدول مستعدة لتقديم الالتزامات اللازمة لاتخاذ القرارات الصعبة، وتحقيق كل هذه الأهداف، موضحا أنه سيعرض الالتزامات العربية على نتنياهو ومجلس حربه والرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل تقديمها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأضاف الوزير الأميركي أنه "في كل مكان ذهبت إليه وجدت قادة مصممين على منع اتساع دائرة الصراع".

من جهته، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال لقائه الوزير  الأميركي  إلى زيادة الضغط على إيران لمنع التصعيد الإقليمي.

 وأضاف غالانت أن أولويتنا على الجبهة الشمالية هي إعادة السكان إلى بيوتهم بعد تغيير الوضع الأمني الحالي ووقف هجمات حزب الله.

وشدد على أن وتيرة القتال في خان يونس ستشتد وستستمر حتى الوصول إلى قادة حركة حماس وإعادة المحتجزين الإسرائيليين.

على صعيد اخر ، تجمع عدد من المتظاهرين أمام فندق في مدينة تل أبيب، يستضيف اجتماعا بين الرئيس الإسرائيلي ووزير الخارجية الأميركي، حاملين لافتات تطالب بوقف إطلاق نار في غزة للسماح بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في القطاع.

وفي المقابل تجمع متظاهرون آخرون في جنوب إسرائيل عند نقطة عبور لشاحنات المساعدات التي تدخل القطاع اعتراضا على مرورها، في إشارة واضحة لاحتدام قضية الرهائن داخل المجتمع الإسرائيلي

من جانبه ،تحدث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية،  عما وصفها بالأسباب وراء هجوم السابع من تشرين الأول على إسرائيل.

وقال هنية خلال كلمة له أمام مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في العاصمة القطرية الدوحة، إن ثلاثة تطورات سبقت "طوفان الأقصى".

وقال هنية: "إن التطور الأول "تهميش القضية الفلسطينية محلياً ودولياً"، والثاني "مجيء حكومة صهيونية متطرفة وضعت على رأس أولوياتها تهجير شعبنا وفرض السيادة على المسجد الأقصى".

أما التطور الثالث فقال هنية إنه بسبب "عمليات التطبيع ودمج الاحتلال في المنطقة والتعامل معه على حساب شعبنا وقضيتنا".

كما أكد هنية أن الطريقة الوحيدة لخروج المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، هي بخروج جميع المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل.

وفي القاهرة ،أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، رفض بلاده للضغط الإسرائيلي على الفلسطينيين لدفعهم للتهجير، مشددا على أن وقف إطلاق النار أصبح حتميا للتعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع.

وقال شكري، في أعقاب لقائه وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أمس في القاهرة، ضمن جولتها الإقليمية: "كل الخطوات التي يتم اتخاذها في غزة هدفها التهجير"، مضيفا "نحن نتوهم أن هناك جهودا لمنع التهجير، لكننا لم نر أي جهود حقيقية".

كما أكدت بيربوك رفض بلادها للتهجير، مشددة على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين بأرضهم في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأكد الجانبان، خلال مؤتمر صحفي مشترك، على ضرورة زيادة حجم المساعدات إلى القطاع، داعين إلى فتح كافة المعابر الإسرائيلية، لتخفيف معاناة الفلسطينيين.

وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن تعقيد إجراءات التفتيش المفروضة من جانب إسرائيل تعرقل دخول المساعدات، فيما لفتت وزيرة الخارجية الألمانية إلى ضرورة العمل المشترك لمنع تعثر العمليات الإغاثية "لأسباب بيروقراطية".

وأضافت بيربوك: "لا يمكن قبول معاناة الفلسطينيين"، كما شددت على وجوب أن تفعل إسرائيل المزيد لحماية الفلسطينيين، على حد قولها، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية يجب أن تكون أقل حدة، وأن تكون محددة الأهداف بشكل أكبر.

ومن المقرر ان تُعقد اليوم  قمة ثلاثية في مدينة العقبة الأردنية، تجمع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس والملك الأردني عبد الله الثاني.

وستبحث القمة، وفقا لمصادر فلسطينية، سُبل وقف الحرب في قطاع غزة، وتوفير الإغاثة لسكان القطاع، والأفق السياسي المطلوب لفترة ما بعد الحرب.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم في رام الله، قبل أن يتوجه إلى العقبة للمشاركة في القمة الثلاثية.

من جهته قال سفير المملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة الأمير خالد بن بندر آل سعود، إنه لا يوجد "حل فوري ومثالي" لكيفية حكم غزة عندما تنتهي العملية الإسرائيلية هناك.

وفي رده على سؤال حول الدور الذي يمكن أن تلعبه المملكة العربية السعودية - التي كانت قريبة من تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل قبل السابع من تشرين الأول الماضي - في الأراضي الفلسطينية في المستقبل، قال إنه "من غير الممكن التخطيط دون وقف إطلاق النار".

على صعيد آخر  قال مصدران من الجيش العراقي إن ضربة جوية أميركية استهدفت منصة إطلاق صواريخ في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول أجهضت هجوما على قاعدة عين الأسد الجوية التي تضم قوات أميركية ودولية أخرى في غرب العراق.

وقالت مصادر عسكرية عراقية إن قاذفة صواريخ كانت مثبتة فوق شاحنة صغيرة متوقفة بمنطقة ريفية على بعد نحو سبعة كيلومترات إلى الشرق من القاعدة مع وجود صاروخين على الأقل معدين للإطلاق باتجاه القاعدة.

وقال مسؤول بالجيش إن الضربة الجوية الأمريكية دمرت القاذفة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا