محليات

"ضبط إيقاع"... نقطة هامّة لـ نصرالله!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

خاطب الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله اليوم إسرائيل محذرًا من التمادي في استهداف المدنيين في لبنان الذي سيدفع المقاومة إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستعمرات جديدة لم يتم استهدافها في السابق، مؤكدًا أنه إذا جاءت دبابات إسرائيل إلى لبنان وجنوبه لن يبقى لدى إسرائيل دبابات.

وفي قراءة حول خطاب نصرالله، يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط، أن "خطاب اليوم لم يكن تصعيديًا بل هو ضبط إيقاع، ويجب قراءته على ضوء خطابه أمس خصوصًا لما قاله عن نهاية إسرائيل، لذلك على المستمع والمراقب التعامل مع الخطابين على أنهما خطاب واحد، وهذا التعامل ينطلق من رؤية عرفانية وعسكرية وميدانية ونفسية بأن إسرائيل زائلة لا محالة والزوال هذا سيكون على يد البشر، وهنا تظهر ثقة السيد نصرالله بأن المقاومة التي تواجه إسرائيل هي المقاومة التي ستزيل إسرائيل من الوجود".

ويُشير حطيط، إلى أنه "إنطلاقًا من قناعة السيّد نصرالله بأن إسرائيل زائلة لا محالة يجب التحدّث في المسائل لها علاقة بجبهة لبنان، فهو وضع ضوابط لهذه الجبهة وليس تصعيدًا أو تراخيًا إنما ضبط إيقاع لتثبيت الضوابط الأساسية التي إنطلقت منها الحرب المقيّدة التي بدأ بها، وبهذه الضوابط وضع بنود وعنواين".

وعليه يلفت، إلى "النقاط التي تحدّث بها السيّد نصرالله في الجبهة الجنوبية، ومنها أن هذه الجبهة ليست جبهة الأساسية بل هي جبهة إسناد ترتبط وجودًا وعدمًا بالجبهة الأساسية في غزة، والنقطة الثانية، أن إسرائيل التي بدأت تشكو من عجز ونقص في القوة البشرية وقوة الدبابات، لا تستطيع أن تفتح حرب واسعة ضد المقاومة في لبنان، وبالتالي السيد نصرالله يملك الكثير مما يؤلم إسرائيل، وهو أشار في خطابه اليوم إلى مسالة الدبابات أنه إذا دخلت إلى لبنان لن يبقى لها وجود في إسرائيل، ما يعني أن نصرالله يوحي بأنه يملك الطاقة العسكرية من عديد وعتاد تمكّنه من إبادة كل الدبابات التي تدخل إلى لبنان وهو قادر على القيام بذلك، خصوصًا بعد العمليات العسكرية الأخيرة التي قامت بها المقاومة منذ 3 أسابيع ".

ويُشدّد حطيط، على النقطة المهمة في كلام نصرالله وهي عندما هدّد بتوسيع نطاق إستهداف المستعمرات ردًا على إغتيال المدنيين، فهو حذّر إسرائيل أن الإستمرار في هذه السياسية سيّدخل مستعمرات جديدة في دائرة النار، وفعللًا حزب الله بدأ بذلك يوم أمس، حيث قصف 5 مستوطنات 3 منها إستهدفها للمرة الأولى، إذًا بمعنى أن نصرالله وضع إسرائيل أمام خيارين، الأول أن تستمر في عملية الإغتيالات وتتلقى الضربات في مستوطنات لم يتم قصفها بعد وهذا ما سيجبرها على التصعيد ويضعها أمام إمتحان صعب لا قدرة على تحمله، أو أن تتراجع عن سياسة الإغتيال، وهذا ما يثبت أن خطاب نصرالله هو لضبط إيقاع".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا