محليات

الوضع الدرزي يتآكل... ومشايخ يشكلون قوة في مواجهة حزب الله!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

"ليبانون ديبايت" - المحرّر السياسي

عاد الوضع الدرزي إلى الواجهة بعد ضربة مدينة مجدل شمس التي أكّدت أن هذه الطائفة ليست عدداً فقط في المنطقة، بل تُحظى بحماية دولية وإقليمية، وتطورات الوضع العسكري دفعت الجميع إلى الالتفات للواقع الدرزي على مستوى المنطقة.

ففي إسرائيل الغالبية من الدروز تقف إلى جانب الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ موفق طريف، بينما الأقليّة ترفض التجنيد الإجباري وهذا الرفض استدعى إجراءات من الدولة الاسرائيلية تمنع هؤلاء من ممارسة أي عمل باستثناء قطاع الزراعة ولا يستطيعون الدخول في مجال الوظيفة ولا القطاع الخاص أو الحصول على قرض من المصرف.


أما في الجولان المحتلّ الأكثرية يدينون الولاء لسوريا بينما الأقليّة حصلوا على الهوية الإسرائيلية ومنعوا من دخول الوزارات، فنزحوا إلى سوريا حيث يقيمون أما في دمشق وجرمانا فيما جزء منهم يقطن في السويداء، إلّا أن التطورات الأخيرة في السويداء جعلتهم في عداد المتفرجين حيال ما يجري مع تكاثر المجموعات الميليشياوية وعدم قيام الدولة السورية بحسم الأمور هناك تجنباً للصدام وإراقة الدماء.

وتشير المعلومات، إلى أن هذا الواقع انعكس بشكل كبير على لبنان، ما يظهر للعلن يعاكس تماماً ما يجري في الخفاء، وما كان يشكّله النائب السابق وليد جنبلاط قبل السابع من أيار قد شهد تراجعاً ملحوظاً ولعدة أسباب:

أولاً: أن التركيبة الأمنية - العسكرية التي كان يستند إليها في الجبل خلال الحرب بدأت بالأفول, إما عبر وفاة البعض كأبو الشهيد في الشويفات، أو بسبب التقدّم في عمرالعديد من المسؤولين الكبار هناك.

ثانياً: تشكيل مجموعات من المشايخ تتمتع بالقوة على مستوى الأرض في المنطقة وتمتاز بالتنظيم والإنضباط ولا أحد يعلم من أين تتلقّى الدعم، وهي مدربة بشكل جيد وعديدها يصل إلى حوالي الخمسة آلاف مقاتل ولديهم موقف حاد من حزب الله.

ثالثاً: الجميع أن القيادات الدرزية من الأمير طلال أرسلان والوزير السابق وئام وهاب، إلى الحزب السوري القومي الإجتماعي ومرجعية آل الداوود في راشيا لا يمثلون أكثر من خمسين بالمئة من الدروز، حتى إذا أضفنا إليهم الذين اقترعوا في الإنتخابات الأخيرة للمجتمع المدني، ولكن المشايخ وهذا لا يعرفه الكثيرون والذين لم يشاركوا في التصويت لدواع دينية، يمثّلون أكثر من الخمسين بالمئة من مجموع الدروز الغائبة عن المشاركة، وهؤلاء في القتال والحرب قادرين على الإمساك بالوضع بإستثناء بعض المناطق.

وتعتقد الأوساط المتابعة في تقييمها للوضع الدرزي, أنه على مشارف تطورات كبيرة، فجنبلاط يُمسك بقاعدته وليس بالدروز، وقد لوحظ أن عددًا من المشايخ الذين يرتدون "العمامة المكولسة" غابوا عن إحدى المصالحات الأخيرة، وهو ما استشعر بخطره النائب السابق جنبلاط لذلك تقرّب من حزب الله في محاولة منه للاستقواء على الداخل وتحسين وضعيته وليس كما يعتقد البعض أن مواقفه تنطلق من قناعته بدعم المقاومة والحفاظ على الدروز.

كل ذلك يأتي في ظل ما تشهده سوريا وموقفها المعروف وعدم الاكتراث السعودي بالوضع اللبناني، وبالتالي يشهد الوضع الدرزي على تأكل ظهّرته البيانات التي وزعت في الشويفات ومحيطها، والحركة التي حصلت في برجا وعلى خط الساحل، ومحاولة طرد بعض النازحين في الشوف، والذي يرسم صورة الواقع السائد اليوم خلافاً لكل التحليلات والتنظيرات حول موقف جنبلاط حيال الوضع الراهن.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا

فيديو إعلاني