طائفي من حيث الشكل... وطني في المضمون؟
فيما يكشف موفد "اللقاء الثلاثي" النائب وائل أبو فاعور إلى "الثنائي المسيحي"، عن "مرونة" لافتة لدى "الثنائي الشيعي"، إزاء انتخاب رئيسٍ للجمهورية، وينقل عن "القوات اللبنانية" والكتائب، ظهور انفتاح على اللحظة السياسية الداخلية، تؤكد أوساط نيابية معنيّة، أن لقاء عين التينة، أو ما بات يُعرف ب"اللقاء الثلاثي"، يحمل عنواناً واحداً، وهو تأمين المرحلة على المستوى الداخلي وحماية الساحة اللبنانية من الحرب الداهمة، والتي قد تتحول سريعاً إلى عدوان برّي موسّع.
وبحسب ما تكشف الأوساط النيابية ل"ليبانون ديبايت"، فإن هذه المبادرة الرئاسية الجديدة، تأتي في ظرفٍ يبدو فيه لبنان "محاصراً" وشبه متروك من الخارج، وعلى مسافة قريبة جداً من حرب طويلة وتدميرية للبشر والحجر.
وعليه، ترفض الأوساط النيابية وضع اللقاء ضمن السياق الطائفي، مشددةً على أهمية التركيز على مضمون المداولات وأبرزها وقف النار ودعوة المجتمع الدولي للتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، ونشر الجيش في جنوب الليطاني وانتخاب رئيس توافقي لا يشكل تحدياً لأي فريق.
ورداً على سؤال، حول غياب أو تغييب المكوِّن المسيحي عن لقاء عين التينة ولو من حيث الشكل، تُجيب المصادر بأن جدول الأعمال لم يكن طائفياً بل وطنياً لبنانياً، خصوصاً وأن ما طرحه المجتمعون يتعلق بملف إنقاذ لبنان وكل اللبنانيين من الأخطار المحدقة بالبلاد، كما يحمل دعوةً لتلاقي كل الطوائف والمكوّنات اللبنانية، لمواجهة تداعيات الحرب والنزوح المليوني.
وإلى جانب هذه البنود، ترى المصادر أن "الثنائي الشيعي"، ومن خلال موقف رئيس المجلس، قد عاد عن شرط التشاور أو الحوار المُسبق لانتخاب رئيس للجمهورية، وشدّد على أهمية مشاركة كل الأطراف في أي عملية تلاقٍ داخلي، علماً أن قنوات التواصل ما بين المختارة وعين التينة وبكركي ومعراب والصيفي، لم تنقطع يوماً، وإن شابتها بعض أجواء الفتور وأحياناً التوتر.
إلاّ أن عاملاً أساسياً يتعلق بالموقف الخارجي والظروف الإقليمية والدولية الداعمة لمثل هذه المبادرة الرئاسية، وما إذا كانت عواصم القرار تدعم حسم الملف الرئاسي في هذا التوقيت، وهو ما تقول عنه المصادر النيابة بأنه بالتأكيد "غير واضح"، مشيرةً إلى أن "اللجنة الخماسية" سبق وأن دعمت مثل هذا التوجّه من أجل حلّ أزمة الشغور الرئاسي سريعاً.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|