جعجع طالب ميقاتي ومولوي بالإعلان رسميا إمساك الدولة بالحدود مع سوريا
ميقاتي وجائزة الصبر..
إذا كانت هناك جائزة للصبر السياسي يمكن منحها هذا العام، فإنني أعتقد أن الرئيس نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال في بيروت يستحقها.
يحكم الرجل، بلا أي أدوات ممكنة للحكم ويقود وزارة منقسمة سياسياً، في دولة طائفية بامتياز، في اقتصاد منهار عالمياً أمام المؤسسات الدولية، وفي نظام مصرفي مأزوم لشعب يعيش جهنم معيشية ليل نهار منذ سنوات.
ولا يكفي لبنان ما يعانيه، بل زادت نيران جهنم اشتعالاً بالعمليات الوحشية التصفوية الإسرائيلية التي تهدد الأمن العام، والسيادة الوطنية، ومناخ الاستثمار والسياحة.
كل يوم يواجه الرجل مشاكل تزيد وحلولاً تقل! كل يوم كلما تغلب على مشكلة تولدت أمامه مئة مشكلة جديدة! كل يوم يطفئ ناراً فيجد نفسه يواجه ألف حريق إضافية غير متوقعة! هكذا يجد ميقاتي نفسه يرتدي خوذة الإطفائي، ويدير ملف المصرفي، ويحاور ويهادن هذه الكتل السياسية المتناحرة المتنافرة. يتحمل يومياً ما لا يطيقه بشر من شائعات وتسريبات كاذبة وادعاءات مدمرة.
الرجل ليس بحاجة إلى وظيفة أو مدخول مالي شهري، ولكن الوطنية هي التي بحاجة ماسة إليه الآن كي يقوم بلملمة شظايا تفجير الوضع الأمني، وإعادة هندسة الاقتصاد، وتحقيق توافق سياسي لإنقاذ بلد بلا رئيس، وبلا حكومة ثابتة قادرة، وبلا برلمان قادر على الانعقاد وعمل نصاب قانوني لاختيار رئيس توافقي.
الآن تبدو فرصة لتضميد الجروح ورفع أنقاض الوطن، ووجود حد أدنى لإعادة البناء للضاحية، وللحياة السياسية، وللاقتصاد المأزوموإعادة أكثر من مليون نازح إلى بيوتهم.
فعلاً الرجل يستحق جائزة الصبر على الابتلاءات السياسية.
عماد الدين أديب -" الشرق"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|