لتجاوز أنفاق حزب الله... إسرائيل تستخدم "جيلاً جديداً" من المسيرات
قرى حدودية مرّ عليها " تشرنوبيل"... هذا ما يخشاه الاسرائيلي
"تُدمع العين وتُدمي القلب، انها الارض المحروقة بكل ما للكلمة من معنى.".. هكذا يمكن وصف المشاهد التي يتم تداولها عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي توثق الدمار الشامل الذي قضى على قرى وبلدات فلم يبق فيها لا بشر ولا حجر ولا شجر وحتى التراب تغيرت معالمه ورائحته... فقد غابت عنها كل مظاهر الحياة، ولا صوت الا صوت الموت المدوي.
يقول مرجع عسكري ان السياسة التدميرية الشاملة التي تعتمدها اسرائيل تهدف الى ابعاد مقاتلي حزب الله عن حدودها الشمالية، ويشرح، عبر وكالة "اخبار اليوم" انه خلافا لحرب تموز حين اجتازت المدرعات الحدود وتكبدت خسائر كبيرة، فان الجيش الاسرائيلي بدأ بدخول المشاة من اجل "تنظيف الاراضي" من خلال التفخيخ والتلغيم، واحكام السيطرة على عناصر الحزب تمهيدا ربما لدخول المدرعات، لان الرؤية من المدرعات angle de vue ضيقة جدا لا سيما بين الابنية.
ويشدد ان اكثر ما يخشاه الاسرائيلي هو القذائف المضادة للدروع التي يصل مداها الى بعد 4 او 5 كيلومترات، حيث حزب الله يرميها من هذه القرى لذا تحاول اسرائيل ابعاد العناصر الى ما بعد الخمس كيلومترات كي لا يصل هذا النوع من القذائف اليها، علما ان منظومة القبة الحديدية لا يمكنها ان تستهدف هذا النوع من الاسلحة بل هي مخصصة للصواريخ.
ويلفت ان الاسرائيلي يحاول ازالة هذا الخطر المباشر اذ بالنسبة اليها يصبح التعامل اسهل مع حزب الله من خلال منظومة الدفاع الجوي التي يتم تطويرها راهنا.
ويرى المرجع ان هذه القرى لم تعد قابلة للحياة، فما حصل يشبه الى حد بعيد كارثة تشرنوبيل في العام 1986، فاعادة الاعمار لا تتوقف على الابنية والمنازل، بل يجب البدء من افراز العقارات مجددا نظرا لتغيير المعالم الطبيعية، ووضع النقاط الجودزية اضافة الى انشاء البنى التحتية على كافة المستويات، كشبكات الصرف الصحي وامدادات الكهرباء وشبكة مياه.... وصولا الى اعادة رسم الطرقات... اضف الى ذلك ازالة الردم وايجاد مكان له.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|