"المفاوضات في جيبة ايران"... وهدف الزيارات المتكررة القول "الأمر لي"
في وقت تتردد فيه معلومات عن ان رئيس مجلس النواب نبيه بري سلّم السفيرة الأميركية ليز جونسون رده على المقترح الذي يحمله الموفد الاميركي آموس هوكشتاين بشأن وقف اطلاق النار الذي تسلمه أمس، وان رئيس المجلس متفائل بالوصول إلى وقف لإطلاق النار خلال أيام أو أسبوع بحال لم يستجدّ أي طارئ، حضر الى بيروت كبيرُ مستشاري قائد “الثورة الإسلامية” وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، علي لاريجاني، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
البحث تناول التطورات الميدانية والمساعي الجارية لوقف إطلاق النار، لكن بحسب مصدر سياسي واسع الاطلاع فان زيارة لاريجاني هي لتكرار موقف بلاده "الامر لي"...
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، دعا المصدر الى العودة لكلام النائب السابق وليد جنبلاط منذ ايام الذي قال فيه: "بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله الشهيد السيّد حسن نصر الله -الذي كان يحترم الحيثية اللبنانية- لم يعد هناك من نحاوره في الحزب".
واضاف المصدر: كلام جنبلاط يعبر خير تعبير عن الواقع حيث اليوم اصبح المفاوض ايراني، علما ان نصر الله وقادة الصف الاول في الحزب كانوا يشكلون الغطاء اللبناني لها، في حين ان القرار النهائي كان دائما عندها، وبالتالي حين سقط هذا الغطاء اصبحت ايران بالمباشر تتولّى الساحة اللبنانية، وما تكرار الزيارات الى بيروت من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الى رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف ليست الا خير دليل، فـ "كل ما يتعلق بالشأن اللبناني قراره في طهران".
وردا على سؤال، اعتبر المصدر ان زيارة قاليباف الى بيروت كانت بهدف تعطيل مبادرة عين التينة الثلاثية بين بري وجنبلاط وميقاتي التي ايد انتخاب رئيس للجمهورية وتطبيق القرار 1701، مشيرا الى ان رسالة كل هذه الزيارات واحدة: "لا يمكن الوصول الى تسوية حول وقف اطلاق النار وغيره دون العودة الى اطهران".
وفي السياق عينه، اشار الى ان الزيارات الايرانية المتكررة الى لبنان منذ فترة طويلة تأخذ في الاعتبار دائما المومنتوم حيث هناك زيارات لها طابع عام فقط للقول "نحن هنا" واخرى تحمل مهمات كزيارة قاليباف التي افشلت المبادرة الثلاثية. وتابع اما زيارة لاريجاني اليوم فلها علاقة بقرب الوصول الى وقف اطلاق النار – الذي لا ندري اذا كان فعلا قريبا- قائلا: ايران اصبحت اليوم مكان قيادة حزب الله فلا يمكن لبري وميقاتي ان يتفردا باي قرار.
وختم: لغاية اللحظة المفاوضات في جيبة ايران.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|