محليات

سيناريو مكلف لإسرائيل... على شفا حفرة الهزيمة!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

سيناريوهات كثيرة تحيط بالتحرّك الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية، لا سيما بعد فشله في إيجاد ثغرة للتوغّل في العمق الجنوبي، مما يرجّح أن يستغل الحدود في الجولان المحتل للدخول من البقاع الغربي. ولكن، ماذا يعني ذلك؟ وكيف يُقيّم المنطق العسكري هذه الخطوة؟

يوضح العميد الركن المتقاعد نضال زهوي، رئيس قسم الاستراتيجية في مركز الدراسات الانتروستراتيجية، أن الفرق الإسرائيلية في العموم تبلغ حوالي 12 فرقة. أما فرق الشمال، أي المناطق على الحدود مع لبنان، فهي 4 فرق، بالإضافة إلى 4 فرق في جنوب الأراضي المحتلة، بينما تُعرف الفرق الأربع المتبقية بفرق القيادة المركزية.

بالنسبة إلى فرق الجنوب، هناك فرقة غزة وفرقة الضفة الغربية، وفرقة غزة التي لا يمكن الاستغناء عنها أبدًا مع فرق أخرى تدعم العمليات في القطاع. أما فرقة الضفة الغربية، فهي غير متخصصة في القتال على الحدود، إذ تشبه تجهيزاتها تجهيزات الشرطة؛ فهي لا تملك دبابات بل آليات مدولبة. إضافة إلى فرقتي نصر وسيناء الموكَلتين بحماية الحدود مع مصر، ويُشرف لواء على الحدود مع المملكة الأردنية، والمعلومات تشير إلى أنه سيتم تحويله إلى فرقة عسكرية. كل هذه الفرق تُستبعد من الحسابات في الحرب، إضافة إلى 3 فرق من القيادة المركزية، إذ تم تعزيز الحدود الشمالية بفرقتين، مع ترك فرقة واحدة احتياطًا. وهذه أول مرة يحدث فيها مثل هذا الوضع في العالم؛ إذ وفق المنطق العسكري، يجب الإبقاء على فرقتين احتياط.

ويشير إلى أن هناك 6 فرق متواجدة في الشمال خلال الحرب على جنوب لبنان، والتي فشلت في التوغّل البري حتى الآن. وتعتمد إسرائيل على هذه الفرق الثلاث للذهاب إلى أي معركة أخرى، إلا أن نسبة جاهزيتهم الحالية لا تتعدى 70%، وهي جاهزية متدنية.

ويشرح أنه عند سحب فرقتين منهم للدخول من الجولان المحتل إلى البقاع الغربي، ستظهر ثغرة كبيرة عند الحدود الشمالية مع لبنان، وقد يستغلها حزب الله بقوة. ويُصوّر احتمال تدمير فرقة كاملة من هذه الفرق، كما حصل مع اللواءين في أول دخول لهما إلى جنوب لبنان. فعندها سيتم إلغاء فرقة بأكملها، ما يعني أن الجيش الإسرائيلي لن يُستنزف فحسب، بل سيُدمَّر ويُفكَّك.

ووفق النظرية العسكرية، فإن جاهزية الجيش بنسبة 50% إلى 70% تعني أن هذه الفرق حتمًا مدمَّرة ولا تملك أي كفاءة للقتال. لذلك، فإن الجيش الإسرائيلي يرفض التصعيد الميداني، وهو ما تكشفه بعض تصريحات مسؤوليه. فقد أصبح على شفا حفرة من الهزيمة بمنطق الاستنزاف الأقصى (نقطة الذروة). في المقابل، يضطر الجناح السياسي لمواصلة القتال بانتظار عودة ترامب إلى البيت الأبيض، ومحاولة استدراج الولايات المتحدة إلى المعركة مباشرة عبر جنودها. فمهما كان الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل من حيث الذخيرة، يبقى العنصر البشري نقطة ضعف الجيش الإسرائيلي.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا