القصير... من "شريان حيوي" لحزب الله إلى ضربة كبيرة
في عام 2012، اختار حزب الله مدينة القصير السورية كأرضية لدخوله العسكري الحاسم لدعم قوات نظام الأسد. لكن بعد 12 عامًا من هذا التاريخ، عادت القصير لتلعب دورًا مماثلًا، إلا أنه في الاتجاه المعاكس.
وبحسب باحثين سوريين، اعتُبر دخول فصائل المعارضة إلى القصير، المدينة التي تعد شريانًا حيويًا لحزب الله، بمثابة ضربة كبيرة للحزب. ومع ذلك، يشير هؤلاء إلى أن سقوط نظام الأسد يشكل ضربة أكبر بكثير. ورغم أن الفصائل المسلحة قد دخلت القصير، إلا أن السيطرة الكاملة على المدينة لم تتحقق بعد، إذ لا تزال هناك مستودعات ومستودعات أسلحة تابعة لحزب الله في المنطقة، ما يجعل العملية العسكرية بحاجة إلى وقت أطول من المتوقع لتأمين المدينة بالكامل.
تعد القصير واحدة من المدن التي كانت تحت سيطرة حزب الله في السنوات الماضية، حيث تحظى بموقع استراتيجي على الحدود السورية-اللبنانية. وعلى مدار السنوات، كان حزب الله قد حول القصير إلى "حديقة خلفية" لتأمين الإمدادات من الأسلحة، لتصبح من أبرز النقاط التي يفتخر بها أمينه العام السابق السيد حسن نصر الله. ورغم أن الفصائل المسلحة قد بدأت عمليات تمشيط المدينة، إلا أن التحديات العسكرية أمامها لا تزال قائمة.
ومع تطورات الوضع العسكري في المنطقة، يواجه حزب الله تحديات كبيرة، خاصة في ظل الحرب الإسرائيلية التي أدت إلى ضرب طرق إمداده في جنوب لبنان. كما أن الفصائل المسلحة قد كثفت من تواجدها في المناطق التي كانت تحت سيطرة نظام الأسد، وخاصة في القصير، لكنها ما تزال بعيدة عن السيطرة الكاملة.
بناءً على المعطيات الحالية، يبدو أن القصير قد تكون بوابة جديدة لتغيير معادلة القوى في المنطقة. وبينما تواصل فصائل المعارضة محاولاتها للتمدد والسيطرة على كامل المنطقة، فإن الحزب المدعوم من إيران يواجه بيئة عسكرية غير ودودة، مع تراجع نفوذه بشكل كبير في سوريا.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|