نقولا تويني: المستقبل من وحي الواقع والمنطق..
أدلى الوزير السابق نقولا تويني بالتصريح التالي: تعتبر اسرائيل انها اوقعت الهزيمة بجميع اعدائها وتعلن انها ستقود المرحلة المقبلة لارساء واقع وعالم جديد او ما سمته شرق اوسط جديد … لكن التنظير اليوم على الهيكليات الجيو سياسية المستقبلية ليست بالامر السهل والتنجيم يصيب امرار على كثرة التنبؤات….
يبقى ان الحروب الحديثة لم تنتج تغيرات مباشرة على طريقة الحرب العالمية الاولى والثانية .
الانتصار الساحق الأميركي في العراق انتج عكس ما ارادت اميركا من نتيجة من حربها هناك … كذالك في افغانستان كذلك في اوكرانيا كذالك سيكون في فلسطين ولبنان وسوريا لاسباب عديدة اولها انها حروب تكنولوجية فوقية نتيجتها دمار شامل وكبير دون ارساء السلام والاستقرار والسلام الاجتماعي اي ان المانيا وحلفاءها هزمت ولكن خطة مرشال حلت مكان الدمار واعادت الراسمالية سبيل الشعوب الاوروبية الى الرقي والتنافسية.
ماذا بعد الدمار الاسرائيلي…
اسرائيل تعتبر انها انتصرت فعلا ولكن ما هو مشروعها لهذه البقعة السكانية التي انهكتها لا شيء الا مزيد من البؤس والقتل والتدمير.
هذا يعني ان لا ديمومة تاريخية ممكنة لهذا النهج التعجيزي القاتل والمجرم. هذا هو حكم التاريخ وتوجه المستقبل وقد تكلم عنه هيغل اي ان الواقعية هي او التاريخ هو المنطق والعقل tout ce qui est rationnel est réel
لذالك ديمومة اسرائيل محدودة لانها تحمل مشروع مضاد لمنطق التاريخ وحياة الشعوب والانسانية التي تحنو الى الثبات والسلام والسعادة .
لا يمكن الرقي بمنطق الموت والقتل بل التراجع الدائم نحو الزوال والاندثار خصوصًا وان حقيقة هذه السياسة مجموعة دينينه متعصبة قليلة التعداد عالميا ومحليا بالنسب والمطلق تعتمد على تقليدها لمشروع اسبرتا وخرافات مؤسسة….
اسرائيل ومساندتها الصهيونية العالمية تمثل جزءا بسيطا لا يذكر من حجم المنهج الرأسمالي العالمي في قوته وتوجهاته الذي لا تزال قيادته محصورة في فئة نخبوية في الولايات المتحدة واوروبا الغربية وهذه تعتبر قيادة اركان للتوجهات الراسمالية العالمية تعمل بمعزل عن اسرائيل ومناصريها
هذا يعني ايضا ان هذه النخبة الراسمالية العالمية هي التي تتحكم بالسياسة الدولية وايضا باعطاء التعليمات والاوامر التنفيذية للقيادة الاسرائيلية بمن حضر منها حيث ان الكل يعلم ان لا حياة لهذا الكيان المصطنع بمعزل عن الدعم العسكري والمالي الهائل الذي تقدمه اميركا والغرب للكيان .
الراسمالية العالمية ومن الواضح تاريخيا ليس لديها مشروع استثماري راسمالي للمنطقه كذالك لافريقيا وتعتبر ان البقعة الجغرافية العربية الافريقية هي مجال واسع لاستخراج المواد الاولية باسعار بخسة تحددها البورصة الغربية
تعلم تماما عن الوضع الغير مستقر الذي تخلقه اسرائيل وتحبذ وتدعم هذا التوجه حتى لو كان توجه تدميري قاتل كما هو جاري اليوم فسياسة عدم الاستقرار العام والدائم منذ احلال دولة اسرائيل اعطى نتائج جيدة على المستوى الاقتصادي الغربي من ريع المواد الاولية واعادة انتاجها سلعا ومعدات وايضا معدات وتكنولوجيات حربية عسكرية ارسل المتقدم والفاعل منه الى الكيان والقديم وما عفى عليه الزمن للمحيط العربي والافريقي .
هذه السياسة تاكدت وحققت نجاحات بعد سقوط الاتحاد السوفياتي ولم يتمكن حتى الان المحور الشرقي الروسي الصيني من ارساء نهج اقتصادي تبادلي عملي ومقنع رديف ناجح للتبادل والسيطرة الراسمالية الغربية من خلال العملات الدولار واليورو والسيطرة في التحكم المالي البنوك والبورصات العالمية فقرار راسمالي بتجويع دولة وشعبها ساري وفعال ولم يتمكن المحور الشرقي من نجدته او خلاصه .
العولمة الراسمالية تقود بالنهاية حياة الشعوب في البقعة الغربية وتوابعها الشرقية فيما عدا المحور الروسي الصيني ولا مجال اليوم للحياة لاي شعب في دولة على هذه القارة الا بالتبادل ومحرك التبادل هذا هو سر قوة وانتشار وديمومة الاقتصاديات في كل بلد وثبات الاقتصاد هو في ثبات الانظمة من عدمه...
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|