جوزيف عون سيحصل على أكثر من 100 صوت غداً

أكدت مصادر لبنانية مطلعة على الحراك السياسي الداخلي المتعلق بجلسة انتخاب رئيس الجمهورية غدا، بأن الكتل النيابية الكبيرة، خاصة كتلتي الثنائي الشيعي وكتلة القوات اللبنانية، ستعلن الليلة تباعا دعمها ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون.

وأكدت المصادر لـ"إرم نيوز"، أن الكتل الصغيرة والمستقلين ونواب التغيير يتجهون أيضا إلى انتخاب عون، وهو ما سيؤمّن له أكثرية ساحقة ستصل إلى أكثر من 100 صوت على أقل تقدير.

ولفتت المصادر إلى أن إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على حصول عون على هذه النسبة الكبيرة من الأصوات يعود لتمرير الانتخاب بحصول عون على أكثر من 86 صوتا لتخطي الجدل الدستوري والقانوني حول أحقية انتخاب قائد الجيش كونه من موظفي الدرجة الأولى وهو لا يزال يمارس عمله، وبالتالي فسيتم الاستناد إلى الجدالات القانونية السابقة حول المسألة نفسها التي حصلت حين تم انتخاب كل من الرؤساء السابقين إلياس سركيس وإميل لحود وإلياس سليمان، إذ تم اعتبار الأكثرية الكبيرة تعديلا دستوريا وتم تمرير الانتخاب دون طعن من أي من النواب الحاضرين، بل ظهرت وقتها اعتراضات وتحفظات.

وتشير المصادر إلى أن زيارة المبعوث الفرنسي جون ايف لودريان اليوم كانت عاملا دافعا لترشيح عون، وهو ما دفع المرشح السابق سليمان فرنجية إلى إعلانه سحب ترشيحه ودعمه مع كتلته ترشيح قائد الجيش، كما أن الكتل الكبيرة كانت قد طلبت تطمينات عن اتجاه الكتل الأخرى لدعم عون قبل أن تعلن مواقفها، وهو ما كان.

وتضيف المصادر أن كتلة التيار الوطني الحر التي يترأسها النائب جبران باسيل لا تزال تحجب موقفها، إلا أنها ربما تتجه إلى عدم التصويت لعون والاتجاه خلال المرحلة المقبلة إلى الانتقال للمعارضة السياسية حفاظا على ماء الوجه، خاصة أن موافقة القوات اللبنانية على عون أمّنت له الميثاقية الوطنية التي كان ترشيحه بحاجة إليها.